حضيت العلمانية خلال السنوات القليلة وبالأخص بعد أحداث 16 ماي باهتمام متزايد سواء في وسائل الإعلام السمعية البصرية أو المقروءة والمكتوبة، حيث تعالت بعض الأصوات الداعية إلى أن المخرج مما عرفه
المغرب من أحداث أليمة هو انتهاج العلمانية كمنهج سياسي وفكري ويرجع هذا الاهتمام المتزايد في تقديرنا إلى عاملين إحداهما: دولي مرتبط في الهجوم على كل ما هو إسلامي ومحاولة تقويض اسسه، ومن ثم أبعاده عن الحياة العامة وثانيهما محلي مشدود إلى صراع عميق بين تيارين أساسيين داخل الساحة الفكرية والسياسية:التيار الإسلامي والتيار العلماني.
بداية وقبل أن نلج إلى صلب الموضوع لابد أن نشير إلى ملاحظات نعتبرها أساسية في تناوله: