[مصطفتكموتي]

يحق لنا كآباء أن نتسائل عن حصيلة الدخول المدرسي بهذه المؤسسة الفتية بعد مرور أزيد من شهر عن الانطلاق الفعلي للدراسة كما ورد في الميثاق الوطني للتربية والتكوين وكما تزكيه المقررات الوزارية كل سنة ، ليجد التلميذ نفسه محروما من أربع 4 إلى ثمان 8 ساعات أسبوعية نظرا للخصاص الحاصل في أساتذة بعض المواد (العربيةـالفرنسية ـ الإجتماعيات ـ الرياضيات ) أي ما يقارب 100 ساعة من هدر زمن التعلم أسبوعيا (24*4) وفي مواد جد مهمة يشكو فيها التلميذ المغربي من نقص كبير، دون أن ننسى الأثر النفسي على موقف التلميذ من هذه المنظومة .مما يؤدي لتناقص ثقته في مجموعة من الخطابات والشعارات التي يستمع إليها عبر قنواتنا العمومية . وبالرجوع للغة الأرقام فإن الخصاص الحاصل بالمؤسسة يكلف ما يقارب 400 ساعة خلال شهر ، وإذا افترضنا أن فقط 1000 مؤسسة على الصعيد الوطني تشكو من نفس الخصاص ولنفس المدة فإن النتيجة مهولة 400000 (أربع مئة ألف) ساعة من هدر زمن التعلم يقضيها أغلب التلاميذ والتلميذات بجوار المؤسسات مع كل الظواهر السلبية المحيطة بها . لقد حان الوقت لنضع حدا لهذا الاستهتار بمصير أبنائنا وبناتنا ونجتهد لوضع حد لهذا النزيف من خلال عملية تقنية ألا وهي الحركات الانتقالية (الوطنية ـ الجهوية ـ المحلية ) وتعيين الأساتذة الجدد التي يجب أن تتم قبل 10شتنبر من كل موسم دراسي ، فمغرب القطار الفائق السرعة يجب أن ترتقي عقوله لتصبح فائقة القدرة على إيجاد الحلول .....