[oumadam]

خصائص النمو الطفولة و المراهقة :.
والمراهقة من الناحية البيولوجية هي: تلك التي تبدأ منذ بداية البلوغ حتى اكتمال النضج الجسمي. أما المراهقة من الناحية النفسية الاجتماعية فهي لمرحلة الانتقال من خلل يعتمد على الآخرين إلى راشد مستقل بذاته، وهي بذلك تمثل صبرا يعبر بواسطته الفرد من الطفولة إلى الرشد .
وتعتبر مرحلة المراهقة إحدى المراحل المحرجة بالنسبة للمجتمع والمراهق نفسه لأنه يتعرض في هذه المرحلة للكثير من المواقف، والتغيرات الجسمية تشعر بالحرج وقد يصاب بالعديد من الصراعات مع نفسه ومجتمعه بهدف رغبته في أن يصبح راشدا كبيرا لأنه في هذه المرحلة يمر بفترة تحول (انتقالية) يعرف من خلالها جميع سلوكياته وتصرفاته، وطريقة تفكيره
أما بالنسبة للمجتمع فإن تضحيته لهذه المرحلة وخوف بعض الأسر منها هو الذي يجعل هذه المرحلة حرفة مع انها مرحلة عادية وطبيعية ويفترض ويلزم التعامل معها بحذر وحكمة.
تتميز كل مرحلة من المراحل بمشاكل وأزمات ولكن ليس بالضرورة تصيب كل مراهق وكل مجتمع فقد تحدث لبعض المراهقين ولكن ليس بنفس الدرجة، ولكن هذا يعتمد على الظروف الثقافية والمجتمعية التي يعيش الفرد في ظلها.

خصائص النمو الجسمي:.
أ- يتميز النمو الجسمي في السنوات الأولى في المراهقة بسرعته المذهلة وتقترن هذه السرعة بعدم الانتظام أو التناظر في النمو.
ب- تأتي سرعة النمو الجسمي الكبيرة في المراهقة عقب فترة طويلة من النمو الهادئ الرحيف الذي تتصف به الطفولة المتأخرة.
ج- يتفاجىء المراهق ارتفاع مطرد في قامته، واشتداد عظلاته وتكسر في صوته، وظهور الشعر(الشارب، اللحية) والبثور على الوجه، والنشاط الجديد لغدو التناسل وتميزها
د- النمو لا يكون متساويا بل تسبق أجزاء منها أجزاء.
ه- معدل النبض ينخفض بعد البلوغ بمعدل 8 مرات في الدقيقة.
و- ارتفاع ضغط الدم تدريجيا.
ي- التغير في نسبة استهلاك الجسم للأوكسجين التي تنخفض عما قبل، وتتسبب في شعور المراهق بالتعب والتخاذل وعدم القدرة على بذل المجهود واليدي الشاق.
مع التغيرات الجسمية السابقة يجب الالتزام بمجموعة من الأمور التي يجب الانتباه لها ومراعاتها وتتطلب الاهتمام بها بأي وسيلة كانت سواء كانت بسيطة أو صعبة بهدف القضاء على هذه العقبات الصحية أو النفسية.

خصائص النمو العقلي:.
أ- الذكاء: ينمو الذكاء وهو القدرة العقلية الفطرية نموا مضطردا حتى ال12 سنة ثم يتغير قليلا في أوائل فترة المراهقة نظرا لحالة الإضطراب النفسي السائدة في هذه المرحلة.
ب- انتباه المراهقة وتزداد مقدرة المراهق على الانتباه سواء في مدة الانتباه أو مداه، فهو يستطيع أن يستوعب مشاكل طويلة معقدة في يسر وسهولة.
ج- تذكر المراهق: ويصاحب نمو قدرة المراهق على الانتباه نموا مقابلا في القدرة على التعليم والتذكر.
د- تخيل المراهق: يتجه خيال المراهق نحو الخيال المجرد المبني على الألفاظ، أي الصور اللفظية، واكتساب اللغة.
ه - الاستدلال والتذكير: التذكير هو حل مشكلة قائمة، وأن تهدف هذه العملية على مساعدة التلميذة على اكتساب القدرة على التفكير الصحيح في جميع مشاكلهم ليغطي المراهق الفرصة على معالجة المشاكل عن طريق وسيلة هادئة وعقلية سليمة .

و- الميول: وفي هذه الفترة تتنوع الميول، ويزداد عند اليمين في هذه الفترة والميول إلى الأعمال التجارية ونشاط الأندية، ويقل ميولهم نحو اللعب الميكانيكي والرسم، أما الفتيات ميولهم باتجاه الخياطة والتطريز ويقل ميولهم نحو أعمال المنزل ولذلك ويجب تعميم أندية اجتماعية وهذا يساعد التفات من خلال فترة المراهقة وقدرة المراهق على التفكير المعنوي المجرد، والاهتمام المتزايد بالظواهر الاجتماعية التي تحيط به.
ومع هذه التغيرات التي تطيل مرحلة المراهقة يبقى السؤال المهم ما دورنا كمربين في هذا المجال؟
إذا أنه في الحقيقة يكون اللبيت والمدرسة دور لا يستهان به من ناحية رعاية النمو العقلي للمراهق، لذلك تتطلب هذه المرحلة أساليب وطرائق تدريسية تعتمد على التفكير الشكلي والمنطقي الذي يقوم على استخدام الأساليب التحليلية والتفصيلية لهذه الفرضيات.
خصائص النمو الانفعالي:.
إن المراهقة مرحلة عنيفة في الناحية الانفعالية حيث تختلج نفس المراهق ثورات تمتاز بالعنف والاتدفاع. كما يساوره من آن لآخر أحاسيس بالضيق والتبرم والزهر، ولقد أختلف الباحثون في تقسيم بواعث هذه الاضطرابات الانفعالية التي تسود حياة المراهق، فهناك من يرجعها إلى ما يطرأ من تغيرات على افرازات الغدد، وهناك من يرجعها إلى العوامل البيئية التي تحيط بالمراهق.





المظاهر الانفعالية للمراهق:.
1- الرهافة. 2- الكآبة. 3- الانطلاق.

النمو الاجتماعي :.
يتأثر النمو الاجتماعي السوي الصحيح في المراهقة على التنشئة الاجتماعية من جهة وعلى النضج من جهة أخرى، وكلما كانت بيئة الطفل ملائمة كلما ساعد ذلك على تكوين علاقات اجتماعية ملائمة .

مظاهر و خصائص النمو الانفعالي:.
1- الميل إلى الجنس الآخر .
2- الثقة وتأكيد الذات.
3- الخضوع لجماعة النظائر.
4- يدرك العلاقات القائمة بينه وبين الأفراد الآخرين.
5 - أتساع دائرة التفاعل الاجتماعي.











الخاتمة:.
يقول الله تعالى : -
( خلق الانسان من علق ) .
(يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ) .
( ... و نقر في الارحام ما تشاء الى أجل مسمى ). ( ثم لتبلغوا أشدكم .... ).
( فكسونا العظام لحما .... ) .( .... ثم نخرجكم طفلا ..)
( فخلقنا المضغة عظاما ...... ) .( الله الذي خلقكم من ضعف ... ) .
( و من نعمره ننكسه في الخلق ... ) .( ..... ثم جعل من بعض ضعف قوة .... ) .
( ... ثم جعل من بعض قوة ضعفا و شيبة... ).
( ... ثم لتكونوا شيوخا ، و منكم من يتوفى من قبل ، و لتبلغوا أجلا مسمى و لعلكم تعقلون