أصدر الطلبة المفتشون الذين يتابعون التكوين بمركز تكوين المفتشين بيانا مؤرخا بـ 15 فبرير 2013 من أجل إثارة الانتباه الى الأوضاع التي آل اليها المركز فبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إعادة فتح مركز تكوين مفتشي التعليم بصيغته الجديدة/ القديمة، لم يتم التفعيل الأمثل للمرسوم رقم 2.08.521 الصادر بتاريخ 18 دجنبر 2008 في شأن إعادة تنظيم مركز تكوين مفتشي التعليم، والقرار الوزاري رقم 09.340 الصادر بتاريخ 22 يناير 2009 في شأن تحديد نظام الدراسة والامتحانات بمركز تكوين مفتشي التعليم، وقد نتج عن ذلك، ضمن ما نتج عنه، خلل كبير في تنظيم الدراسة بشقيها النظري والميداني،
ومعاناة كبيرة للطلبة المفتشين إزاء متطلبات التكوين ومسايرة مقتضياته، فضلا عن افتقاد التكوين ذاته لرؤية واضحة تحدد المواصفات المطلوبة والوسائل والأدوات المناسبة... ورغم الجهود التي يبذلها أساتذة المركز لتصحيح اختلالات نظام التكوين وإعطائه معنى، والجهود التي بذلها الطلبة المفتشون، والنقاشات التي تمت في إطار مجلس المؤسسة، وكل المساعي والاتصالات التي تمت مع إدارة المركز، فإن كل ذلك لم يزحزح مواقف القائمين على هذه الإدارة.وعليه فقد قرر جمع الطلبة المفتشين في ذات البيان مايلي :
ـ احتجاجهم على ظروف تنظيم وتدبير نظام التكوين النظري والميداني، واستغرابهم للمبررات التي يسوقها المسؤولون عن التعديلات المتواصلة منذ إعادة فتح المركز سنة 2009.
ـ مطالبتهم باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تخليص الطلبة المفتشين من جحيم نظام التكوين والدراسة بما يراعي خصوصية مهنة المفتش التربوي وما تقتضيه من مهام البحث أكثر من أعباء التلقين.
ـ مطالبتهم بالتفعيل السليم لمفهوم التكوين بالتناوب، وتخفيض عدد الساعات "الإجبارية" بالمركز (32 ساعة أسبوعيا) و تخصيص جزء منها للبحث التربوي مع ضمان توازن حقيقي بين التكوين النظري والوضعيات المهنية الميدانية.
ـ دعوتهم إلى التدخل لدى إدارة المؤسسة للوفاء بالتزاماتها تجاه الطلبة (استكمال تجهيز المركز ، ربط زمن التكوين بالمفهوم الحقيقي للمجزوءة ووعائها الزمني وليس بجدول الحصص، مراجعة أسابيع التدريب الميداني، تخصيص مدة زمنية كافية لتأطير واستكمال البحوث للفصل الرابع ، تفعيل الخدمات الإليكترونية...)
ـ مطالبتهم إدارة المركز بإرجاع المبالغ المستخلصة من الطلبة المفتشين خلال المواسم التكوينية السابقة أو تبرير استخلاصها قانونيا.
ـ تجديد مطالبتها المسؤولين بوزارة التربية الوطنية:
*ـ بإخضاع المركز لافتحاص إداري ومالي عاجل بالنظر إلى إصرار إدارة المركز على التدبير الفوقي الأحادي، في ضرب صارخ لكل أشكال التسيير الشفاف والتشاركي؛
*ـ باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتفعيل مطلب معادلة دبلوم المركز لشهادة الماستر؛
*ـ تأهيل المركز ليتضمن إمكانيات الإقامة أو التعويض عنها لتحقيق الاستقرار المادي والنفسي للطلبة المفتشين؛
*ـ الإعلان الكامل عن المناصب الشاغرة الحقيقية للحركة الانتقالية الوطنية وحركة تعيينات الخريجين؛
ـ عزمهم تنظيم ندوة صحفية في وقت لاحق من أجل وضع الرأي العام أمام حقيقة التدبير الإداري والمالي والتربوي للمركز؛
ـ إصرارهم على استكمال برنامجهم النضالي بخطوات تصعيدية سيعلن عنها في المستقبل القريب.
وقد تلقى الطلبة دعما ومساندة من طرف النقابات التالية : الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ونقابة المفتشين والجامعة الوطنية للتعليم عبر بيانات تضامنية .