هجرة فــــــــــي متون الغيـــــاب...

[محمد القصبي]

هـــــــــــــــــــــــــجـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــرة..

فـــــــــــــــــي

مــــــــــــــــــــــــــتون الـــــــــــــغيـــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــاب

لدائنية الجوارح المعلبة

للكلمات الصرعى

بين رف الردى او خلسة الكرى

اعتليت اسنام الربى

وفاء..

الوح للعابرين في سبات الجلاد

جفاء..

اهلل للمحنطين شتات الرقاد

زحمة النيام..

مواليدا.. احفادا.. و اجدادا..

ابتلعوا على الاطلاق سلبا كل الاعداد

سقطت ابرة البوصلة و غاصت قعر الواد

تهدهدها خرائط تبددت عن مسحها نظارة المداد

فيراقصها الوجد المستباح علىمقصلة الغياب

يهديها مكنسا لعنة الحداد..

صوامت احلام مجعدة

في فواصل زمن الرحل

.مثقل الخطى طيفه بالاصفاد..

يلثم جحيم الموت المقدس سلاما

جماجمه الحمر تسابيح هبل

مكدسة في تجاويف الايام

ذاكرة الجرح

لارض اجهضت مولودها

على عتب الظلام يأويه الشيطان اماما

منح الشهادةامانة

لمااعدم باسم الانسان

وشيجة السلوان

الارض شهادة الميلاد ..

ثدي النبع..

لقاح السرو ..

خريطة التاريخ المبجل دما

لا تلفظ جراحها ..

فينق النار هي يحلق في وعاء النسيان

مفاتحها الوان

في عصف الردى

اغتصب النداء..

تعذر الفداء و ضاع بين العملاء رسول السلام

يمسخ الادمي هيكلا

مصقولا فؤاده نيكلا..

بلدائنية الجوارح المعلبة

نشهد في لب الروح اه اه ...

فيضا من المسوخ...

فكفانا ما عليه من اذعان.. امتهان و رضوخ

سقط الدرس واستغلقت عن حواشيه الشروح

اني العربي البليد بلب مهدرمنمق بالشروخ

الامل الممجد كفرا...

من حمق ظنوني تسقط الفطرة

و تشنق اسطورة الانسان..

اسطورة الميلاد و الحياة ..

تتشرنق في رحيل حلزوني ..

رغبة الغياب..

في عيون القدر..

يبكي زلته ..

يهدي غفوته..

ترانيم الحضور

فالقلم القصبي

و اللوح الخشبي.

ارث الاجيال العابر في حلم السجان ...

تحبر حروفه سحرا من نذر البيان..

ان الغياب نبض الخيانة ..

تهجين للديانة..

سفالة الحرمان

و المحراب الاعزل يمجد هباء ثورة الانسان

صوتا

لشهيد..

معتقل..

وسجان محموم لذة بالعدوان ..

فطرة القهر في الارض سنة الاوثان..

الغياب الغياب هو الغياب

استاره المرتقة في دياجير الرحلة ..

يفتي عزة

يلمع محجة.

طهارة تستشرق بالنقاء

صدقا

جغرافية المكان

يتلاشى في سمعنا

في نسغنا.. في ذكر وردنا..

وحيا يغازل قطر السماء

طهارة

يغتسل قبل الاحتضار في الفية صمتنا..

هو الصوت المفقود في دربنا ..

الشعاع المصادر من شمسنا..

والشعار الملائكي..

حماسة يرتلنا على نبض التاج و الصولجان..

على حمم حرى..

صبيبا تندلق من فوهة بركان

شرعية النخاسة فينا و علينا يجري البيان

دافئا

يناصر بالقيد الربيعي

حكمة التمرد..

سطوة الرق تصقعه بلاغة العصيان

فالمجد للانسان المجوف حلما

يلازم سخف الذلة الكبرى

خطابا

يشيع موت الحروف السمحاء

قربانا

على اسنة تنحر باسمها شريعة السماء

سلاما

و سلاما

يمنحه في تضاعيف الغياب فرصة الرثاء

لعله يبكي نخاسةالبشارة فينا و نبوة الوفاء ..

خلف الاطلال

..تتعامد صيحات الغباء

غضبا

حنقا

يتساءل مم يجتاحنا هذا الوباء؟ .

؟. هذا الوجع المسكون في فورة الدماء

حين تسبح فيها فتاوىالازقة العمياء

ظلالة راويها يشخص نفوذا

يعصف في متاهات اللادرية ..

حدودا..

تتعرى.. تتجبر

تتحجر قيم الرهينة

تتحرر الرغبة الدفينة

على غير هدى.. وتجري . .

تجري السفينة

في يم الخلائق الصلصالية ..

على الاصل عند النشاة الاولى

تقايسنا

تجترح من ذكرى غزونا

لغةالعبور..

تسائلنا

أشباح امعية دموية

عهدمن اتلف من دفء وصلنا حلم الجسور..؟

من هدم مكرا في خلدنا نصب الحرية المبثور؟

قدرا..

لسلالة هذا الانسان العربي المحظور

لعله امتداد لاندلس مقتطعة على الهمجية..

تفتيشا... ابادة.. و عنصرية..

و تستنطقناعلى الميلاد و الموت

اشباح جبرية امعية د موية ..

في فلكنا..

في جرمنا..

في قطعة صغرى من صبحنا

فكان القرار يقتفيه المعلوم قيصريا

مصيرا

وكان الصدق ايمانا يترنح مذبوحا

ضريرا ..

اما الباطل فيحذوه جلادا..

ممدوحا..

قريرا

اننا النيام..

الاشباح..

شر الاقنان..

خطيئة الخلق بين الازلام

في قرص الاغتراب..

تسقط اللغة جريرة..

وتهوىفي المسوخ اصالة الاعراب

يثور الموتى ضد الشيطان المبجل هدى

يداعب الردىتحت الزحف انين وقع الخطى

سنى يغمر..

احلام الغياب

وفيض المنى

حين استفاق النيام

في خلايا الجماد..محجرين

فمن دفئه

تتقاطر من دمع القدر

حروفا جف عنها المداد

نقشت على صخر

على وبر

على قماش لف الجرح ضمادا

صلى للسلام المصلوب شنقا و حرقا

عذرا بالدمع المسكوب اها عذرا..

ضاع العربي هنا هناك يطارد السرابا..

فاي صبر من جرحه قد يتفتق صبرا؟

لطالما الرق تعظيما مجد الامل كفرا

وكم مرة انتحر على صورة مهترئة ذعرا؟

انسان الصلاة المتوضئ نفطا..

عذرا بالدمع المسكوب اها.. عذرا..

ففي ندوب صباح السفاح المباح

القيت الجراب .. الحراب و رشاقة الخطاب ..

اخذت العصا

رسمت على الثرى..

توقيع الاستقالة

و سروت في بطون الوهادلعلني انفلت من جلدي..

من لازمة الغياب.. و سياط الجلا د

تمزقني..

تنثرني

لا تنتظروني

ذكرى بينكم

كنت ..لا ادري او لعلني

تلك الشمعة اخرى تنير ليالي الحداد

فلم عسفا تكرر الموت ارثا؟

و عجل الحكم مشمول النفاذ

خيارا..

طوتني عنكم مفازات الغياب

فلا لوم الان او عذل و لا عتاب..

شاخ الحضور و الغذ وسم الغياب.

فلم التآكل اضدادا و الحجاج ارتياب.

انا الصمت انا الهجرة في متون الغياب..

محمد القصبي

القصر الكبير

المغرب الاقصى

23/1/08

الى الصامت العابث .. المسآل الحالم ببعث مجد لا يبلى