في اطار تفويت مجموعة من الاختصاصات سواء على المستوى الوطني او الجهوي الاقليمي اصبحت المسؤولية تلقى على من يسير محليا.الا انه رغم هذا التنازل عن السلطة المركزية في اتجاه ترسيخ استقلالية في التدبير والتسيير باعتماد مقاربة تشاركية تنبني على ادماج الفرد والجمعيات وكذا الفاعلين المحليين في الرقي بدور المدرسة. فان هذا التشارك لم يرق الى مستوى الفاعلية كما وقع الحال ايام صدور الميثاق وما تركه من انطباع شبه مطلق حول فعاليته ادى الى تراجع الصورة التي كانت المدرسة المغربية تعيشها.
وما تعرفه اليوم المدرسة ليس بعيدا من حيث المضمون عن سابقه أما الشكل فلا أحد يشك في التغيير من حيث عدد التلاميذ وكذا التجهيزات على سبيل المثال المعلوميات التي دخلت خفية :
فغالبية مسييري قطاع التعليم -غالبية- لا يميزون بين الحاسوب وشبكة الانترنيت .
وما اعابه هو ان ادماج المعلوميات لم يواكبه تكوين وفق برنامج مسطر ومنتظم بل دورات تتسم بالارتجالية فقط.
ومما سبق ارى على ان السيد المدير يواجه تحد كبير يتجاوز الاستفسارات والعقوبات الزجرية الى مستوى المردودية الحقيقية وتطوير موارده البشرية محليا.
فهل في نظركم تستطيع الادارة المركزية تطوير قدراتها وفق معطياتها وخصوصياتها ام اننا نعيش الماضي بكاميرا الواقع ?