القراءة الصامته مهاراتها وطرق قياسها.
تتجسد القراءة الصامتة في العملية التي يتم بها تفسير الرموز الكتابية وإدراك مدلولاتها ومعانيها في ذهن القارئ دون صوت أو همهمة أو تحريك الشفاه.
القراءة الصامتة :
تُعتبر القراءة الصامتة قراءة للفهم، وهي مهارة مهمة تحتاج إلى ممارسة وعون وتوجيه من الاستاذ خصوصاً في المراحل المبكرة من تعلم اللغة. ويجب أن تُقدم القراءة الصامتة بعد أن يُنهي المتعلم فهم الكلمات والتعابير الجديدة .
وعلى الاستاذ أن يساعد تلاميذه لكي يطوروا من سرعتهم في القراءة الصامتة وذلك من خلال تكوين عاداتٍ جيدة مثل وضع الجلوس الصحيح والمسافة المناسبة بين العينين والكتاب والحركة السليمة للعين لزيادة سرعة تنقلها بين الكلمات ، حيث كلما زادت سرعة حركة العين كلما زادت سرعة القراءة .
ومن الطرق التي تدرب حركة العين على السرعة إلزام التلاميذ بقراءة قطعة معينةٍ في وقتٍ محدودٍ جداً. وتحديد الوقت في القراءة الصامتة يزيد من سرعة العين لدرجةٍ كبيرة بحيث تجعلهم يجبرون أنفسهم للقراءة بسرعة .
والمدرس المتمرس هو الذي يستطيع أن يقدر الوقت المناسب لتلاميذه لقطع القراءة وأسئلة الفهم التي عليها وكذلك التمارين اللغوية . وينبغي في هذا الصدد أن تتبع أسئلة الفهم القراءة الصامتة مباشرةً وينبغي أن تكون الأسئلة لها تسلسل منطقي . وأن تتدرج من السهل إلى الصعب كما يلي :
1- أسئلة تكون أجابتها بنعم أولا ، أو صح أو خطأ .
2- أسئلة معلوماتية مثل : ( كيف ، من ، ماذا ، أين ، متى ، كم ) وتكون إجابتها بالاقتباس مباشرةً من القطعة .
3- أسئلة مثل : ( لماذا ، كيف ) تتطلب من الطلاب أن يجمعوا عدة أفكارٍ من القطعة .
4- أسئلة استنتاجية تتطلب من التلاميذ فهم ما تتضمنه القطعة ، أي أن المعلومات لم تُذكر صراحةً في القطعة .
5- أسئلة تتطلب أن يكّون التلميذ رأياً .
وينبغي على التلاميذ أن يكونوا قادرين على الإجابة دون الرجوع إلى الكتاب ، وإذا كانت القطعة صعبةً فلا بأس أن يُسمح لهم بالرجوع إلى الكتاب ، وينبغي أن يشجعهم على ألاّ يأسرهم الكتاب دائماً . ويمكن للاستاذ أن يشجعهم لتكوين أسئلة على القطعة .