في لقاء مع الأستاذات والأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لكلميم: السيد مدير الأكاديمية يدعو إلى التحلي بصفات المدرس الناجح
أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، السيد عبد الله بوعرفه، أن نجاح الأستاذ في أداء المهام التربوية الملقاة على عاتقه رهين بمدى حبه لمهنة التعليم، وشدد على أن اختيار هذه المهنة ينبغي أن يكون نابعا عن اقتناع تام بنبلها وشرفها وليس مجرد اختيار بعد انسداد كل الآفاق.وذكر الأستاذ بوعرفه، في لقاء جمعه بالفوج الجديد من الأستاذات والأساتذة المتدربين، بالمسؤوليات والأدوار المنوطة بالمدرس والمتمثلة، من جهة أولى، في تربية الأجيال على القيم الإنسانية والدينية والوطنية المثلى، وما تقتضيه هذه المهمة من إلمام بالكفايات الضرورية والمعارف ذات البعد التربوي، الاجتماعي والنفسي بالشكل الذي يمكن من التعاطي الإيجابي مع الظواهر والصعوبات التربوية النابعة أساسا من تعدد واختلاف الحاجات النفسية والسيكولوجية للمتعلمين وفروقهم الفردية، ومن جهة ثانية تكوين وتعليم النشء المعارف التي تتلاءم وأعمارهم، وكذا إشباع حاجاتهم واتجاهاتهم وميولاتهم المعرفية بغية تأهيلهم للاندماج في محيطهم والإسهام في تنمية المجتمع، لاسيما في ظل الثورة المعرفية الحالية والتحديات المختلفة التي تواجهها المدرسة بمختلف مستوياتها وأسلاكها.
ودعا السيد المدير الأستاذات والأساتذة المتدربين، خلال اللقاء المنعقد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لكلميم يوم الاثنين 23 دجنبر 2013، إلى الاستثمار الأمثل لفترة التدريب والتكوين التي يتعين أن يضطلع فيها الأساتذة المتدربون والأستاذات المتدربات بالدور المحوري والفاعل عبر إنجاز الدروس النظرية بدعم ومصاحبة تامة من قبل الأساتذة المكونين.
وبعد أن ذكر بتجربته في ميدان التربية والتكوين وبمساره المهني الذي بدأه أستاذا لمادة العلوم الطبيعية بالسلك الثانوي، وأستاذا مبرزا، ثم مفتشا للتعليم الثانوي التأهيلي، فمكلفا بتنسيق التفتيش التخصصي قبل أن يتم تعيينه نائبا للوزارة بتيزنيت ثم مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم السمارة، شدد الأستاذ بوعرفه على ضرورة التحلي بمجموعة من الصفات التي من شأنها تيسير مهام المدرس ومن جملتها الجدية والإخلاص في العمل وتقدير المسؤولية، والتجديد وتمتين التواصل مع مختلف مكونات المجتمع المدرسي، والانفتاح على ساكنة المنطقة بما يحقق الاندماج داخل الوسط الاجتماعي، دون إغفال الأهمية القصوى للأنشطة الموازية في تنشيط وإغناء الحياة المدرسية.
وشكل اللقاء الذي تميز بحضور السيدين نائبي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بكل من كلميم وأسا الزاك، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والأطر الإدارية والتربوية التابعة له، مناسبة للإجابة عن العديد من التساؤلات ذات البعد التربوي والتعليمي التي تفضل بطرحها الأساتذة المتدربون والأستاذات المتدربات.