وزارة التربية الوطنية تبرئ الوفا من صفقة "مسار"
هبة بريس – متابعة أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في بيان توضيحي، على إثر ما تداولتهبعض المنابر الإعلاميةالمكتوبةوالإلكترونيةمن قصاصات صحفية بخصوص صفقة كانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قد أبرمتها من أجل إنجاز مشروع "مسار"، والتي ذهبت إلى حد التشكيك في احترامها للمقتضيات القانونية المعمول بها، أن الصفقة رقم 2009/24 التي تمت طبقا لمقتضيات المرسوم المؤطر للصفقات العمومية، كانت تهدف إلى اقتناء دعم تقني من أجل تطوير منظومة إعلام قطاع التربية الوطنية في إطار البرنامج الاستعجالي.
بيان وزارة بلمختار قال إن الإعلان عن هذه الصفقة قد تم سنة 2009، من خلال طلب عروض مفتوح نُشر في عدد من اليوميات الوطنية، كما تم نشره في البوابة الوطنية للصفقات العمومية، حيث تنافست على هذه الصفقة التي بلغت قيمتها الإجمالية ما يناهز 14,500,000 درهما (دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة) على مدى ثلاث سنوات،أربع شركات متخصصة في هذا المجال،وتم اختيار الشركة الفائزة طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل. كما أنها خضعت إلى المراقبة القبلية والتأشير والمصادقة من طرف المصالح المختصة لوزارة الاقتصاد والمالية.
منظومة "مسار" المعلوماتية التي كثر حولها اللغط والتي تهم 6,500,000 تلميذ وتلميذة و10500 مؤسسة تعليمية، وخلافا لما تم تداوله، يضيف بلاغ الوزارة، لا تشكل إلا مشروعا من بين مجموعة من المشاريع التي تم إنجازها منذ سنة 2010، والتي استفادت من الدعم التقني المقدم في إطار هذه الصفقة، من أهمها: منظومة "الحركات الانتقالية " التي تمكن من تدبير حركية حوالي 300000 موظفا، ومنظومة معلوماتية لتدبير "مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين" (170.000 مترشحا)، ثم برنامي«carte scolaire» و «ESISE»لتدبير الإحصاء والتخطيط، بالإضافة إلى خدمة "إنصات" وخدمة "مواكبة" لتتبع الدخول المدرسي، والبوابة المؤسساتية والبوابة الإدارية للوزارة، فضلا عن خدمة "ترشيح" الخاصة بالمرشحين الأحرار لامتحانات البكالوريا.
هذه الصفقة، يضيف البيان، خولت إلى الوزارة الاستعانة بالخبرة المقدمة من طرف شركة متخصصة، علما بأن جميع المنظومات المعلوماتية التي وضعتها الوزارة منذ سنة 2010، تم إنجازها من طرف مهندسي وتقنيي الوزارة ومن خلال المحيط الإعلاميائي الخاص بالوزارة التي تقدم هذه التوضيحات للتأكيد على أن هذه الصفقة المتحدث عنها بالطعن والتشكيك، قد استجابت إلى جميع المساطر الإدارية المتعلقة بمرسوم الصفقات العمومية، مع الحرص على دعم مبدأ الشفافية والنزاهة في تدبير الطلبيات العمومية.