نشرت مجلة لأنسيت الطبية مؤخرا دراسة يقوم بها بعض العلماء إلى اختبار فحص دم الأم للكشف عن صحة الجنين داخل الرحم فيما إذا كان يحمل أي اعتلال وراثي قبل إن يولد ويعتمد هذا الاختبار على فحص الحمض النووي للجنين الموجود في دم الأم لمعرفة وجود أي اختلافات في المادة الوراثية قد تدل على وجود عيوب جينية محتملة.
ومما يميز هذه الاختبارات بأنها لا تحمل خطورة على الجنين مثل عمل الخزعات المباشرة من مشيمة الجنين كما إن تحمل دقة أكثر من استخدام بعض الطرق الأخرى المعروفة مثل الأشعة فوق الصوتية. إن معرفة العيوب الجينية في مرحلة مبكرة من الحمل ينبه الأطباء للحاجة إلى المتابعة الدقيقة طوال فترة الحمل. وعلى الرغم من إن تحليل الحمض النووي للجنين من عينة دم الأم معروف منذ فترة طويلة على مستوى الأبحاث ولكن ليس على مستوى التطبيق العملي الإكلينيكي لأن فعالية هذا الأسلوب كانت محدودة لان كمية ضئيلة جدا من الحمض النووي للجنين كانت تصل إلى دم الأم.
ولكن استطاع العلماء زيادة كمية الحمض النووي الذي يمكن الحصول عليه عن طريق معالجة عينات دم الأم بمادة الفورمالهايد. وتضمن البحث أخذ عينات دم من 60امرأة حامل واستخدام تقنية خاصة للتمييز بين الحمض النووي للأم والحمض النووي للجنين.كما أمكن تحديد إذا ما كان الجنين يحمل نسخاً إضافية من موروثات معينة التي تسبب أمراضاً جينية. وذكر الباحثون إن الاختبار واعد وسيفتح آفاق حقبة جديدة من رصد الأجنة ولكن مازال يتعين التغلب على بعض العقبات الفنية.
إن كمية الحمض النووي الجنيني الحر في دم الأم منخفضة وإن استخدام الفورمالدهايد يزيد بشكل اكبر من الحمض النووي الجنيني وفصله عن دم الأم ولكن لا يمكن الاعتماد على هذا الفحص دائماً. ومن الوسائل الأخرى التي يجري بحثها للتوصل إلى اختبارات كشف جيني للجنين لا تؤثر على الحمل والأم فحص بروتينات محددة في دم الأم بالإضافة لدراسة التغيرات التي تحدث تلقائيا على الحمض النووي الجنيني وتقول إحدى خبيرات الوراثة والطب الجنيني الدكتورة (شيتي) من مستشفى جامعة لندن إن التوصل إلى اختبار دقيق غير ضار بالحمل سيوفر على الكثير من النساء إجراء فحوصات قد تحمل نوعاً من الخطورة مثل أخذ عينة من السائل المحيط بالجنين.
............منقول.......
ارق تحياتي