الثقة في النفس أساس النجاح في التعلم الذاتي - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية منتدى عام متخصص في مواضيع التكوين والاستعداد للامتحانات المهنية والمباريات الوظيفية

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية ahmed1207
ahmed1207
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 20 - 4 - 2013
المشاركات: 49
معدل تقييم المستوى: 0
ahmed1207 على طريق التميزahmed1207 على طريق التميز
ahmed1207 غير متواجد حالياً
نشاط [ ahmed1207 ]
قوة السمعة:0
قديم 26-11-2013, 18:20 المشاركة 1   
افتراضي الثقة في النفس أساس النجاح في التعلم الذاتي

تؤثر الحالة الوجدانية للفرد على القرارات التي يتخذها، فإما أن تكون هذه القرارات منطقية وناجعة لأنها نابعة من قناعة، وشخصية، وحوافز ذاتية مدروسة وموجهة نحو النجاح، وإما أن تكون متسرعة وفاشلة لأنها غير خاضعة للمنطق، ولم يتحكم صاحبها في مشاعره والموارد التي يجب أن يوظفها كي يحل المشاكل التي تعترض سيرورة تطوره وبحثه على الحقيقة. سبق أن أشرنا إلى العوامل الذاتية في التعثر الدراسي، ولاحظنا أن انعدام الثقة في النفس، والخوف من الوقوع في الخطأ أو عقاب المدرس وتوبيخه، من الأسباب الوجدانية التي تكبت تفكير المتعلم ولا تسمح له بالتعبير عن رأيه أو يطالب بحقه الذي سلب منه.

لاحظنا من خلال ممارستنا التربوية أن عددا لا يستهان به من التلاميذ يحكمون على أنفسهم بالفشل وعدم القدرة على مسايرة دراستهم بشكل إيجابي؛ وهذا مرده إلى ظهور عدة مشاكل معرفية- سوسيولوجية- ثقافية- اقتصادية- ذاتية ...، كما أن هناك بعض المشاكل نعتبرها افتراضية وهمية لأنها من نسيج خيال المتعلم. يتحدث بعض المتعلمين عن الخوف من الحصول على نقطة دون المعدل، وهذا التفكير في ذاته يعتبر عائقا يعرقل التهييء للفرض أو الامتحان و يزيد من حدة القلق عند المتعلم؛فالقلق حسب سبيليبرجر" انفعال غير سار وشعور مكدر بتهديد و عدم راحة أو استقرار، وهو إحساس بالتوتر والخوف الدائم لا مبرر له، كما لو كانت ضرورات ملحة"إن الخوف فطرة تتميز بها شخصية كل واحد منا، إلا أنه يجب علينا أن نتحكم فيه و نحوله إلى عنصر إيجابي يحصننا من الوقوع في الخطأ، و نوجهه نحو ما يعود علينا بالنفع.

ما ينقص المتعلم هو مواجهة الصعاب التي تعترضه، لأننا علمناه كما نريد له أن يكون؛ لكننا لم نربه على التحكم في مخاوفه، و مواجهة التحديات و العراقيل التي تعترض سيرورة تعلمه؛إن المواجهة حسب كومباس و زملاؤه" جهود واعية يتم اختيارها لتنظيم الانفعالات و المعارف و الناحية الفيسيولوجية و البيئية عند التعرض لأحداث ضاغطة" يتضح أن مشكلة التعلم تكمن في تبعية المتعلم، وعدم قدرته على تحمل المسؤولية، و اختيار ما يناسب شخصيته، وقدراته.

عوض أن يخاف المتعلم من الحصول على نقطة سيئة، عليه أن يخاف مما يمكن أن يحصل إذا لم يحضر دروسه، ويستوعب مواضيع التعلم التي هو بصدد تعلمها؛ في هذه الحالة سيراجع المتعلم أوراقه وطريقة تفكيره، وسبب وجوده كي يتجنب الفشل. يجب أن نعمل بالأسباب وليس بالمسببات. كي يتجاوز المتعلم هذا القلق الوجودي، يجب أن يوفر له المدرس ظروف العمل دون أي طائلة عقاب أو توبيخ، كما يستحسن أن يشركه في تنشيط الحصة الدراسية، ويوكل له بعض المسؤوليات. ويقبل اختلافه في الرأي.

إن بنية الفرد وتركيبته معقدة ومتنوعة فهي: مادية – نفسية – اجتماعية – وراثية .... . كما أن هناك تنافرا بين الشعور واللاشعور، وما يريده الآخر ( المجتمع ). تحكم تصرفاتنا وسلوكاتنا نوعان من الرقابة: رقابة داخلية ( الأنا الأعلى ) ، ورقابة خارجية الدين وتقاليد وأعراف المجتمع، لذا يصعب حصر شخصية الإنسان في مكون واحد ودراسته بعيدا عن العناصر الأخرى، وهذا بطبيعة الحال أثر على الدراسات الاجتماعية، والتربوية، والفلسفات الوجدانية التي تهتم بدراسة الإنسان ذلك الكل الكوني الذي لم نكتشف بعد حقيقة وجوده، ولا أسرار فكره، وكيفية تفكيره.

تلعب الحالة الوجدانية المتفائلة للمتعلم، دورا أساسيا في نجاحه، لأنه يؤمن بقدراته؛ وانطلاقا من مسلمة مفادها أن لديه الإمكانيات المادية والمعنوية لحل المشكلة التي اقترحها عليه المدرس فإنه سيفكر بطريقة إيجابية تيسر له إنجاز المهام التعلمية. كما أن حوافزه الداخلية مثل التحدي والصبر، والمواجهة، والانتصار ...؛ تمهد له اختيار وتجريب ما يراه مناسبا لوضعية التعلم، ومواصلة البحث على الحقيقة من أجل تحقيق أهداف التعلم.

إن أزمة التربية والتعليم لا ترتبط فقط بعدم تطبيق طرائق التدريس الفعالة التي تركز على المتعلم وتجعل منه المحور الأساسي في العملية التعليمية التعلمية، بل العنصر الأساسي الذي يحول دون تجويد العملية برمتها هو انعدام التواصل وعدم احترام الآخر، فالعنف الرمزي والجسدي، وسلطة التنظيم، والتقييم، والمعرفة التي يوظفها المدرس من أجل إخضاع المتعلم؛ كلها عوامل لا تتماشى ولا تتوافق مع طرائق التدريس الفعالة التي تحث على حرية إبداء الرأي والتعبير، والتنقيب عن الحقيقة من أجل بلوغ هدف التعلم انطلاقا من معارف، وتمثلات، ومكتسبات المتعلم. إن نقطة الارتكاز التي تجمع بين المتعلم والمدرس من أجل تفعيل طرائق التدريس الفعالة هي التواصل الديمقراطي الحر الذي لا نعطي فيه الأولوية لأي من المتلقي أو المرسل حيث يكون كل من المدرس والمتعلم متساويان في وضعية المجابهة التكوينية التي تجعل منهما متعلمين يبحثان على الحقيقة سويا.









آخر مواضيعي

0 كتاب جديد للباحث حمدالله اجبارة
0 إصدار جديد للباحث حمدالله اجبارة
0 البحث التربوي دعامة إصلاح المنظومة التعليمية
0 التعليم الخصوصي معفى من المراقبة
0 مراقبة حافلات النقل بالتعليم الخصوصي
0 معايير انتقاء الأساتذة للتدريس بالمركز الجهوي
0 ما هي معايير انتقاء الأساتذة المكلفين للتدريس بالمركز الجهوي للشرق
0 هل يجوز مخالفة المذكرات الوزارية
0 المدير الإقليمي يرجع تلاميذ مفصولين
0 أين هو التعويض عن التكوين؟

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« مشكلة استيعاب وتوظيف المعارف | امتحانات الكفاءة المهنية 2013 لغير أطر هيئة التدريس »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إستراتيجيات التعلم الحديثة: التعلم الذاتي rzlourhi الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 1 28-06-2015 13:10
التعلم الذاتي ahmida دفتر المواضيع التربوية العامة 0 22-03-2009 10:58
استراتيجيات التعلم الحديثة.....التعلم الذاتي moh07 دفتر المواضيع التربوية العامة 4 21-01-2009 22:26
إستراتيجيات التعلم الحديثة ... التعلم الذاتي FLAMANT علوم التربية وعلم النفس التربوي 12 08-12-2008 00:36
مهارات التعلم الذاتي الوحدة الأولى hamed alghazali الأرشيف 6 27-11-2008 09:29


الساعة الآن 14:23


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة