عدت من السوق محملا بالخضر والفواكه ، الطقس حار، العرق يتصبب من جبيني ، تناولنا الغذاء وبعد القيلولة طلبت مني زوجتي أن أرافقها لزيارة أمها..ذهبت لارتداء جلبابها ،دلفت أنا للمطبخ أبحث عما يبرد عطشي،فتراءت لي برتقالة تغري بالإنقضاض عليها.
سميت الله وقسمتها أربعة أجزاء بالسكين .. إلتهمت الاول ..الُثاني ...إبنتي تغسل الاواني بجانبي في المطبخ، زوجتي تناديني للخروج..أكلت الجزء الثالث من البرتقالة بسرعة وأتبعته الرابع وعند بلعه أحسست بجسم صلب
وقف في حلقي ،كاد يقبض أنفاسي ،ناولتني إبنتي كوب ماء ساعدني على بلع البدرة الكبيرة العالقة ..فتنفست الصعداء وحمدت الله ، فبدا لي الامر هينا لكونها كسابقاتها من بذور البرقوق والتمر التي طالما تسربت لبطني وخرجت بسلام.
زوجتي عادت تستطلع الخبر، فوجدتني أتاهب للخروج لزيارة أصهاري، فمررت كالعادة أمام المرآة ..أتصفح طلعتي .. شعري ..وجهي .. أنظف أسناني ..كانت المفاجئة كالصاعقة ..قواطعي ناقصة من سنتي الأماميتين ..والتي لم يمر على تركيبهما شهر واحد حتى استقرا في بطني . وحينها ندمت على زيارة الطبيب لترميم الأسنان وندمت على أكل البرتقال بسنتين مركبتين.
ولحد كتابة هذه الكلمات لازلت أفكر هل ستغادر سنتي سجنها أم ستبقى حتى تخلف آثارا لا تحمد عقباها.
أسال الله اللطف
d8s