حــــامــيـــها حـــرامـــيـــها
لم أكن أتوقع وأنا أتصفح الجريدة التربوية – العدد 39- يناير 2012 ، أن أكتشف سرقة ثمرة مجهودات وتضحيات أعضاء جمعية الأستاذ بتيزنيت، ولم أكن أتصور أن يتجرأ كائن من كان أن ينسب إلى نفسه عملا سهر على إخراجه ثلة من الأساتذة على التخطيط له و الإعداد له لثلاثة أشهر كاملة.
ولكنني اليوم أيقنت أن أخلاق البعض قادرة على تجاوز ذلك، حينما وجدت في الجريدة المذكورة آنفا ، و بالضبط في الصفحة 22، و الخاصة بأنشطة التضامن الجامعي المغربي، خبرا مفاده أن المكتب الإقليمي بتيزنيت لهذه المنظمة قد نظم يوم 9/10/2011 احتفالا باليوم العالمي للمدرس، بتنسيق مع المجلس البلدي و النيابة الإقليمية وجمعية الأستاذ !!!!
والحقيقة التي يعرفها القاصي و الداني من رجال التعليم بالمدينة، وكذا الهيئات المنتخبة و السلطات المحلية، أن منظم الحفل هي جمعية الأستاذ بتيزنيت بشراكة مع المجلس البلدي وبتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لتيزنيت
وبعد أن أصبح الحفل جاهزا ، اتصل الكاتب الإقليمي بأعضاء الجمعية ليكون طرفا في التنظيم ، فتم إخباره بعدم إمكانية إدخال أي تعديلات على برنامج الحفل ، باستثناء منحه فرصة لتقديم كلمة باسم التضامن الجامعي المغرب، وتقديم تذكارين لأستاذين مكرمين
ورغم أن أعضاء جمعية الأستاذ استغربوا لتصرف المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بتيزنيت، الذي أقدم قبيل يوم الحفل بتوزيع دعوات في المؤسسات التعليمية تدعوا إلى الحفل باسمها. إلا أنهم غضوا الطرف عنها. لأننا في الأخير أساتذة ندين بالكثير لهذه المنظمة.
إلا أن هذا التغاضي ، شجع هذا المكتب على أن ينسب النشاط برمته إلى نفسه ويقدمه كإنجاز من إنجازاته على صفحات الجرائد الوطنية.
فهل لهذا المكتب الموقر أن يوضح لنا كمنخرطين في التضامن الجامعي المغربي أولا قبل أن نكون منخرطين في جمعية الاستاذ، كم من اجتماع عقده مع المجلس البلدي أو النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تحضيرا لهذا الحفل؟ ومع من تمت هذه الاجتماعات؟ وكم من أعضاء التضامن الجامعي ضمن اللجنة التنظيمية؟
وقبل ذلك وبعده هل يتوفر هذا المكتب على مراسلة واحدة حول النشاط؟ سواء إلى المجلس البلدي ، النيابة الإقليمية ، السيد مدير الثقافة بتيزنيت، السيد باشا مدينة تيزنيت ....
إنني كعضو في جمعية الأستاذ، إذ أستغرب هذا السلوك في إطار كنا نتوسم فيه – ومازلنا- أن يحفظ ويصون حقوقنا، إذ به يكون أول من يستولي عليها، كما أستغرب من تصرف مسؤولين عن منظمة أكبر من تضع نفسها في هذا الموقف.
إن التضامن الجامعي المغربي بهذا التصرف قد أساء إلى نفسه أولا قبل أن يسيء إلى كل من :
- جمعية الأستاذ التي سهرت على إعداد و تنظيم الحفل.
- الأستاذة خديجة الباز عضوة مكتب الجمعية و المسؤولة الأولى عن النشاط.
- الأستاذ رشيد العلام الذي ساهم في إعداد الفقرات الفنية و التنشيط .
- أطفال منظمة الطلائع – أطفال المغرب بتيزنيت الذين أتحفونا بأناشيدهم.
- المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، في شخص الأستاذ عبد اللطيف أعمو الذي لبى طلب الجمعية ولم يكن له أي اتصال بمكتب التضامن الجامعي المغربي.
- السادة الأساتذة ، و الأستاذات الحاضرين و الذين لبوا دعوة جمعية الأستاذ، والتي أعلموا بها منذ منتصف شهر غشت.
إن جمعية الأستاذ تدعو كل مشكك فيما جاء في هذا الموضوع، إلى الاتصال بمكتبه، للإطلاع على البطاقة التقنية لهذا الحفل، وكذا على المراسلات التتم إرسالها إعدادا للحفل ، بالإضافة إلى برنامج شهر أكتوبر لدار الثقافة بتيزنيت، دون أن ننسى الاعلانات التي تم نشرها في المواقع الإلكترونية، وعلى الخصوص موقعي تربويات وتيزبرس، كما ندعوه إلى مشاهدة التسجيل الكامل للحفل، و الذي لن يختلف اثنان في تحديد الجهة التي نظمته.
ولايسعني في الأخير إلا أن أقول : إذا لم تستح فاكتب ما شئت ...