ان لم اضرب مع زملائي في النقابة الفلانية،سيغضبون مني و ينعتونني باقبح الصفات التي لم يوصف بها حتى رئيس وزراء اسرائيل ،و ان أضربت تلاحقني لعنة النقابة الاخرى ،فاحترت بين الامرين ،فكل مرة تعلن نقابة ما اضرابا ليوم او يومين ،قال لي صاحبي و هو محسوب على المناضلين :كن شجاعا و ليكن لك موقف صريح و محدد مع نقابة معينة ...
فكرت في الامر ،مع اية نقابة سانخرط ،و بدأت اعد النقابات و اقرأ تاريخها و نضالاتها ،منها العتيدة و الحديثة و الوليدة و المتطفلة و العقيمة و العنيدة و اللائحة مفتوحة ...
و لم اهتد الى حل الا بعد ان التقيت باحد العارفين،و نصحني بالانتماء الى كل النقابات عساي اكون قد التحقت بالصالحة منها ...ففعلت ..و اضربت مع كل من يضرب ..و طال غيابي عن المدرسةو لم اشتغل الا اياما معدودة ...ارضاء للجميع حتى لا يقال انني خائف ...
و ادرك شهرزاد الصباح و سكتت عن الكلام المباح