الرباط - انطلقت اليوم الجمعة بالرباط الدورة الأولى "لليوم الوطني الأولمبي المدرسي"، التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بشراكة مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وذلك تحت شعار "الرياضة المدرسية دعامة للتفوق".
ويأتي تنظيم هذه الدورة، تفعيلا للاستراتيجية الوطنية للرياضة المنبثقة عن توجيهات الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة في أكتوبر 2008، وتثمينا لأدوار التربية البدنية والرياضة في أنشطة الحياة المدرسية وتأطير ورعاية أبطال المستقبل.
كما يندرج تنظيم هذه التظاهرة، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية خلال السنة الماضية، والتي تتضمن بنودها إحداث شهادة رياضية أولمبية لفائدة التلاميذ المتمدرسين، وتنظيم يوم أولمبي بمجموع المؤسسات التعليمية في 8 ماي من كل سنة، والذي يصادف ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
وقد تميزت هذه التظاهرة بتلاوة "رسالة توجيهية حول اليوم الأولمبي المدرسي"، تم فيها التأكيد على أن هذا اليوم يشكل "مناسبة سنوية قارة للاحتفاء بإنجازات الرياضة المدرسية في بعض التخصصات الأولمبية وتكريم التلميذات والتلاميذ الموهوبين والمتفوقين".
كما اعتبر تلاميذ وتلميذات الثانويات الاعدادية في هذه الرسالة التي تمت تلاوتها بالتزامن في مجموع المؤسسات التعليمية، على أن هذا اليوم يشكل أيضا مناسبة للتشبع بالقيم الاساسية للحركة الأولمبية، وبإشاعة روح التميز وتعزيز أواصر الصداقة وتجسيد أخلاقيات الاحترام، انطلاقا من مبادىء الميثاق الأولمبي".
وتم بهذه المناسبة تتويج التلميذات والتلاميذ المتفوقين في الاختبارات الجهوية الخاصة بالشهادة الأولمبية المدرسية، وعددهم 64 تلميذا (32 تلميذ و32 تلميذة) يمثلون جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وهي الشهادة التي تعتبر إبداعا مغربيا محضا تم اعتماده من طرف الأكاديمية الدولية الأولمبية في اجتماعها التاسع في شهر ماي من السنة المنصرمة.
وقال وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن في كلمة افتتاحية، إن اليوم الأولمبي المدرسي يشكل مناسبة لاستحضار المبادئ والقيم السامية للحركة الأولمبية النابضة بروح التميز، والمثمنة لأواصر الصداقة والمحبة الإنسانية.
وأوضح الوزير أن تنظيم هذا اليوم يندرج في سياق أعم وأشمل لبرنامج استعجالي "ننشده نفسا جديدا لإصلاح عميق يجعل المتعلم في قلب اهتمامات المنظومة التربوية"، مضيفا أن هذا البرنامج يتوخى جعل التربية البدنية مكونا أساسيا من المشروع التربوي لكل مؤسسة، وجعل المدرسة فضاء للارتقاء بالرياضة الوطنية بامتياز.
وفي هذا السياق، اعتبر السيد اخشيشن أن هذا الارتقاء بالمجال الرياضي يمر حتما عبر المدرسة والجامعة باعتبارهما مشتلا متميزا لتهييء أبطال الغد وفضاء مناسبا لإشاعة القيم المرتبطة بالممارسة الرياضية داخل المجتمع، مبرزا أن الرياضة تشكل أحد المفاتيح الأساسية لبناء الإنسان السوي، الملتزم بقيم المواطنة والمتشبع بقيم المحبة والتسامح والانفتاح.
وتتضمن فعاليات هذا اليوم الذي سيتم الاحتفال به في مجموع الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تقديم عرض حول الحركة الأولمبية وتنظيم منافسات رياضية بالحلبة الملحقة بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إضافة إلى مسابقة استعراضية خاصة بألعاب القوى (أطفال) ولوحات فنية.
يشار الى أن الاحتفاء باليوم الأولمبي المدرسي، يهدف بالخصوص، إلى إدماج تلقين القيم الأولمبية ضمن البرامح التنموية، وتطوير وترقية التربية البدنية والرياضة لموقع متميز داخل المنظومة التربوية، إضافة إلى ضمان مشاركة جمهور الشباب في البرامج المجتمعية وإشراكه في الأنشطة التي من شأنها دعم البيئة السليمة.
حضر انطلاق هذه الدورة على الخصوص السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي ورئيس اللجنة الأولمبية الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان، والكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة.
المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء - 08/05/2009