لقد اطلعت على الكثير من ردود الافعال التي اثارها ملف الحركة الانتقالية ولمست أن أكبر خلل عرفته هذه الحركة يرتبط بمخالفتها للقوانين والاعراف الجاري بها العمل على المستوى الوطني والجهوي والمحلي في تحديد نسبة الملفات الخاصة بالحركة العادية والملفات الخاصة بالحركة الاستثنائية ( الملفات الاجتماعية : الالتحاق بالزوج او الزوجة المرض او التحمل العائلي . جرت العادة على نسبة 75في المئة من المناصب الشاغرة او اكثر تخصص للحركة العادية وتدرج فيها جميع الملفات سواء كانت عادية او استثنائية . والمذكرات الوزارية توضح المقاييس المعتمدة في هذا الاطار ، وهذا النوع من الحركة احسن طريقة لمعالجته ( تعفي المسؤولين والشركاء الاجتماعيين من القيل والقال ) هي الحاسوب لكن شريطة تزويده بمعلومات دقيقة . اما الحركة الاستثنائية المشكلة من ملفات الالتحاق بالازواج وملفات المرض فهي تفحصها الجهات المختصة ( النيابة + الاكاديمية + مندوبية وزارة الصحة ) فهي ملفات تخضع للنقاش داخل اللجنة ويكون عددها جد محدود عادة 10في المئة من المناصب او كحد اقصى 20في المئة . لماذا ؟ لان اصحابها يستفيدون من حركتين في الحقيقة ، فجزء من هذه الملفات يستفيد اصحابه في الحركة العادية وما تبقى من ملفات يدرج في الحركة الاستثنائية . وتسمى هذه الحركة استثنائية لانها في الحقيقة لا يمكن اخضاعها لمعايير موضوعية . ناخذ مثلا حالة ملف صحي صاحبه يعاني من مرض الربو او ضعف القلب اوغيرها من الامراض اتحدث عن ملف صحي واقعي يطلب المعني بالامر الانتقال الى مدينة مراكش . هل مدينة مراكش هي المكان الوحيد في الجهة الذي يمكن الانتقال اليه للاستفاء من هذا النوع من الامراض ؟ بمعنى ان المعني بالامر في هذه الحالة لا يملك الحق في تحديد المكان الذي يمكن ان ينقل اليه بناء على ما جاء في ملفه الصحي الا في حالات ناذرة ، كان يتعذر وجود طبيب مخنص الا في مراكش... وهكذا دواليك . الملاحظة الثانية تتعلق بتزوير بعض الوثائق وخاصة شهادات العمل بالنسبة للزوجات والخطير انها تكون موقعة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي . .....الملاحظة الاخيرة اعتقد ان السيد النائب فعل خيرا عندما اعلن عن عقد ندوة صحفية لتوضيح جميع الملابسات التي احاطت بموضوع الحركة . ومن باب الموضوعية ان نستمع اولا لهذا التوضيح ثم ندلي براينا فيه ، ام بالنسبة للاخوة الصحفيين فلهم وسائلهم الخاصة للتتبع او الوصول الى المعلومات او كما يقال اهل مكة ادرى بشعابها .....