الفراق هو الحقيقة الوحيدة.. ولم لا..أليس الموت فراقا؟!
لطالما آمنت بالحب كقوة مستحيلة تقهر المستحيل وتدمر الفراق
حتى رأيت الحلم يغادر مضطرا
فعرفت أن الفراق خالد ولا مجال للفرار منه
ورغم أن كتاب الشعر يطوي بين دفتيه آلاف القصائد
التي تتوجع فراقا
إلا أنني لم أتوقف أمام تلك المرارة الا مؤخرا
حينما عرفت أن للفراق حكما اجباريا لا بد من سريانه
ولو داس على جثمان الحب العظيم!!
فعدت إلى دواوين الفراق لعلها تحتضن وجعي
فينساب شجنا
إنه القدر الذي يرسم لنا خطوات الطريق..
ولا مفر من قدر رغم كل دعواتي وابتهالاتي
بأن يبقى سنا الحلم في عيني
ضاع البريق وأطفأ حزن البعاد السناء!!
يسيل الحلم دمعات حرى وتبقى الذكرى موجعة..
فلم لا يحمل المفارقون ذكرياتهم معهم؟؟!
ألا يعلمون بأنها موجعة أكثر من فراقهم ..
ربما .. تفارقون وأنتم تسكنون القلب والعيون..
فأي فراق هذا؟!
مسكين هذا القلب كم يتحمل ويحمل من شجون وحنين
ويعاني استسلاما مريرا لقوانين جائرة
جعلت الفراق قدرا محتوما
فمن لهذا القلب بعد أن انسلخ عنه حلمه
وودع حبه وقلبه
ومضى مطأطئ الرأس مدحورا
من؟؟
لا شيء غير الصدى..
وحقيقة تردد..
عاشر من تعاشر
فلا بد من فراق.