أستاذات أم مملوكات بمجموعة مدرسية بالحسيمة؟
الحسيمة :محمد أوصابر
تعيش أستاذات مركزية مجموعة مدارس إزرياحن بنيابة الحسيمة وضعية أقل ما يمكن وصفها أنها منحطة جراء معاملات المدير الذي يعتبر المؤسسة من أملاكه الخاصة وله فيها خمس "خادمات"و"خادم"،و تحكي الأستاذة ح.ن أنها لا تحس بأستاذيتها إلا إذا زارت مؤسسة أخرى فيناديها أحدهم "أهلا الأستاذة تفضلي".فالسيد المدير لا يناديهن إلا بأسمائهن الشخصية التي تليها طبعا أوامره أو شتائمه،وفي هذا الصدد زارت"التجديد" المؤسسة للوقوف على ما هو متضمن في الرسالة الاستنكارية التي أرسلها المتضررون إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية مذيلة بتوقيعات العاملين بالمدرسة المركزية (5أستاذات و زميلهن) حصلت التجديد على نسخة منها،حيث يشرحون فيها بإسهاب التصرفات اللامسؤولة و اللاتربوية والتهديدات المتكررة لمديرهم لقترة طويلة .وتعاني الأستاذات جميعهن من نفسية مزرية رغم عطائهن البين في عملهن وتضحياتهن الجسام خلال أيام الفيضانات،كل ذلك لا يروق المدير بقدر ما يروقه التلذذ بممارسة صاديته تجاه أستاذات لا حول و لا قوة لهن سوى دموع يذرفنها كلما تحدثن لنا بمرارة عما يقاسينه، وعليه فقد قمن بوقفة احتجاجية ضد تصرفات عامة لا مجال لسردها كلها و أخرى تضامنا مع زميلتهن التي تعرضت للعنف داخل قسمها أمام مرأى من تلاميذها ووقت أدائها لواجبها عندما فرض عليها "المشتكي" به أن يجلس ابنه حيثما يشاء علما أنه تلميذ زميلتها التي توجد في رخصة ولادة و التي وزع تلاميذها على الأقسام بدعوى أنه توصل بمراسلة نيابية في الموضوع .
و نتيجة هذا التمييز الذي يكرسه السيد المدير بين أبنائه و بقية أبناء الشعب،فقد عبر للجريدة أحد أهالي الدوار عن استيائه من معاملات المدير تجاه الأساتذة و تجاه التلاميذ الذين يحرمون مثلا من مراحيض مدرستهم المغلقة في وجوههم والخاصة ب"ولاد المدير"،وأضاف المتحدث أنهم سيحتجون على الأوضاع المتردية بطريقتهم الخاصة ضد ابن دوارهم لأن كيل الإهانات قد طفح.
وتوصل النائب الإقليمي للوزارة بنسخة من العريضة الاستنكارية من يد محمد أعراب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالحسيمة ،فوعد بزيارة المدرسة المذكورة للوقوف عما يجري بها واتخاذ التدابير اللازمة ،هذه الزيارة المنتظرة من طرف الأستاذات بفارغ الصبر ليتسنى لهن بعدها عرض أنفسهن على طبيب نفسي حسب ما أخبرن به" التجديد"،وفي ذات السياق عبر أعضاء المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية ـالذين يواكبون عن كثب ما يحدث ـ عن استعدادهم لخوض كل المعارك لإنصاف المتضررات من الشطط في استعمال السلطة في حال فشل تدخل الإدارة الإقليمية أو تأخره.