من وجهة نظر حول زيارة الوفا لنيابة آسفي

[المجند]

من وجهة نظر حول زيارة الوزير لنيابة آسفي يوم الأربعاء 12/12/2012
على إثر الزيارات التفقدية التي يقوم بها السيد وزير التربية و التعليم للأكاديميات الجهوية و النيابات الإقليمية لوزارته و التي تستقبل بالإحتجاجات و الشعارات ضدا على التمادي في السلوكات و التدابير السيئة التي تمس بكرامة الأستاذ و تضرب اعتبار المدرسة العمومية و محورها الأساسي هو التلميذ الذي أصبح في ظل أزمة التعليم الممنهجة و التي تم تصديرها من خلال المشروع الرأسمالي الضارب بشكل واضح و ممنهج للخدمات الإجتماعية و على رأسها التعليم / تعليم الطفل المغربي أمل مستقبل الأسرة المغربية ... و ذلك في ظل إصلاحات متناوبة جاءت بها الحكومات السابقة بحيث كان كل وزير في التعليم يأتي بمشروعه الخاص و حسب مقاسه الشخصي فيلغي مشروع سابقه و هكذا توالت على المغرب إصلاحات تعليمية لم تكن ترق إلى مستوى تربية أجيال المستقبل ليكونوا مؤهلين إلى التنمية الشاملة المنشودة في عصرنا اليوم ... و في غياب شروط المواطنة على الجميع ...
... فهل يتساءل السيد الوزير عن السبب الذي يدفع بالنقابات دون استثناء و الشغيلة التعليمية بجميع فئاتها و الآباء و الأمهات و الأولياء إلى استمرار الإحتجاج و الإستنكار للوضع التعليمي الذي أصبح يتدهور و يزداد تأزما في ظل هاته السياسة التعليمية التي تعفنت من جراء سوء الإصلاحات التي تناوبت عليها أدوار عقليات لم تكن في مستوى حسن التدبير و التخطيط فكانت نتائجها وخيمة من حيث الحصيلة التربوية و العلمية ؟؟؟
... فهل السيد الوزير يسائل نفسه و هو المسؤول الأول " حاليا " عن الأسباب الذاتية و الموضوعية لأزمة المنظومة التعليمية بالمغرب ؟ ليس كمرتكبها و لكن كمسؤول في إطار استمرارية الإدارة على إصلاحها في ظل الحكومة الجديدة و يسائل من معه في تحمل المسؤولية عن إيجاد الحل المناسب في الظرف المناسب و في المكان المناسب ؟؟؟ لكن بتدبير جماعي يعتمد الحوار التشاركي لأن المسألة التعليمية / التربوية تهم كافة المغاربة أطرا و آباء و تلاميذ و نقابات و هيآت و مجتمعا مدنيا و كذا الطبقة الإجتماعية بجميع شرائحها و أمام المسؤولين الحكوميين و البرلمانيين و الأحزاب ... لأن التربية هي تخليق المجتمع و التعليم سلاحه ضد الجهل و التأخر ... و ذلك في أفق ميثاق وطني للتعليم و التربية ممكن آخر ... هذا إن كان السيد الوزير يفتح أبواب الحوار التشاركي الشامل لجميع الفاعلين في الحقل التعليمي / التربوي و ليس ما يفعل اليوم و منذ تفقداته عبر أقاليم المغرب و هو يكتفي فقط بلقاء النفابات " الخنش " ذات التمثيلية و هي لا تمثل إلا أتباعها " الأقلية " في التكليفات و التعيينات الخارجة عن القانون بل هي المجهزة عن حق " أغلبية " رجال و نساء التعليم الذين طالهم الحيف و الحكرة بسبب الإنتهازية النقابية الممنهجة داخل أجهزة النقابات و المصلحة الشخصية المكرسة في قلوب الشغيلة التعليمية ؟!... و لم لا يستدعي كل النقابات " المعترف بها " حسب التأشيرة الجديدة(؟!؟) فربما قد تحمل في ملفاتها ما تشتهيه الضمائر الحية و الغيورة على التعليم المغربي ... و كما جرى مؤخرا بمدينة آسفي المكافحة فقد تسابقت النقابات الممثلة ( اسم فاعل لفعل مثل مع تضعيف الثاء ) و الناجحة بدورها التمثيلي على خشبة مسرح " الخبزة " ميدان الإحتجاجات لتعلن نزعتها في لقاء الوزير ... و كما سجلنا أيضا هناك فئة شبابية قد عبرت عن موقفها و مطالبها بشكل حضاري رغم أنها فتية العهد بالنضال عكس ما شاهدناه من تصرفات غير حضرية و شعارات غير مسؤولة لم نعهد بها و كان من الأحرى إحراج الوزير في الحوار الحقيقي و ليس الحوار السطحي الذي لم ولن ينفع بشيء مادام هناك انفصام نقابي بين كافة النقابات التي تلغي بلغوها لوحدها ... فالوزير يتقوى بمشروعه و النقابات تضعف بشتاتها و مرضها بالإنتهازية و ذلك في غياب التنسيق و الوحدة مع فتح النقاش بدون خلفية لأن الظرفية السياسية الآن حرجة على المشروع الرأسمالي و محرجة إيانا إن لم نتوحد حول مشروعنا النقابي الكفاحي الموحد ( أنجمعو احريرتنا مع بعضياتنا عاد إمكن لينا انديرو شي حاجة ) فذكر فالذكرى تنفع الصالحين و اتحادهم قوة على الفاسدين ...