شلل في وحدات الماستر بالقنيطرة بعد رفض الطلبة المجازين اجتياز المباريات
هبة بريس- عبد الحي بلكاوي منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة تعرف حالة من التشويش والاضطراب في مختلف المرافق الحيوية، سواء بالنسبة لكلية العلوم أو الآداب نتيجة الاحتجاجات المتواصلة لطلبة الكلية ضدا على ما أسموه التسيير والتدبير غير المسؤول، بالإضافة إلى التطبيع مع سياسة المحسوبية والزبونية في قبول ملفات الماسترعلى حد وصفهم، معتبرين عدم فتح الباب لمواصلة التعليم العالي يضرب بعمق في القوانين والمواثيق الدولية التي صادقت عليها المغرب والمتعلقة أساسا بالحق في التعليم، كما يخالف صريح الدستور الناطق بأن التعليم حق مكفول للجميع.
الطلبة الغاضبون من عدم تمكينهم متابعة دراستهم العليا، رفعوا شعارات منددة بإقصائهم من مواصلة الدراسة، وكذا من بعض الممارسات اللاقانونية التي تشوب الانتقاء في الماستر والتي كانت المحسوبية أحد عناوينها الكبرى بالإضافة إلي مجموعة من الخروقات والتجاوزات العديدة.
بيان صادر عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب - المنظمة الطلابية المتنازع على قيادتها بين فصائل طلابية - طالب من خلاله " الاتحاد " الإدارة المسؤولة بضرورة السماح للطلبة بمواصلة الدراسات العليا دون إجراء اختبارات كتابية ولا شفوية، إسوة بمن تم دمجهم خلال السنوات الماضية، في إشارة منهم إلى السنة الماضية عندما انكسرت شوكة رئاسة الجامعة واضطرت لفتح مسلكين للماستر بكلية العلوم تم توزيع الطلبة المعتصمين فيهما مباشرة دون قيد ولا شرط ولا مباراة، تزامنا مع امتحانات الدورة الخريفية التي تم بدورها تأجيلها مما نتج عنه شلل تام في كل أنحاء الكلية المذكورة بعد أن أعلنت الإدارة تأجيل الامتحانات إلى أجل لاحق، في بلاغ لها تتوفر "هبة بريس" على نسخة منه.
ويراهن الطلبة المعتصمون بذات الكلية على الاستمرار في " نضالهم " الذي وصفوه بــ"المشروع " مهددين بمقاطعة الامتحانات المقبلة الخاص بالدورة الخريفية بالنسبة لطلبة الدراسات الأساسية وعدم السماح باجتياز الامتحانات حتى تحقيق مطلبهم المتمثل في الولوج إلى سلك الماستر.
هذا وستود حالة من القلق وسط طلاب الجامعة خاصة بعد أنباء مؤكدة توحي بأن ماستر (علوم المجال) التابع لشعبة الجغرافيا قد أعلن منسقه الأستاذ " بودواح " عن توقيفه نهائيا، في الوقت الذي اختار فيه منسق ماستر " اللسانيات " الأستاذ " الرحالي " نيته توقيف الماستر المذكور.
جدير بالذكر أن أرجاء المركب الجامعي لابن طفيل يشهد منذ أسابيع تواجد العديد من السيارات الأمنية بمختلف أنواعها تحسبا لأي مستجدات محتملة، في حين يبقى طلاب ابن طفيل حاملين قلوبهم في أكفهم منتظرين ما ستأتي به الأيام القادمة