وهم العالمية - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين


أدوات الموضوع

الصورة الرمزية ahmida
ahmida
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 5 - 7 - 2007
السكن: nador
المشاركات: 2,182
معدل تقييم المستوى: 425
ahmida على طريق التميزahmida على طريق التميز
ahmida غير متواجد حالياً
نشاط [ ahmida ]
قوة السمعة:425
قديم 11-12-2008, 08:24 المشاركة 1   
حصري وهم العالمية

وهم العالمية!
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
قلما تقرأ، أو تشاهد مقابلة مع مطربة، أو مطرب عربي هذه الأيام، إلا وتجده يطمح إلى العالمية. أي أنه يريد أن يقول لنا إن أسوار الوطن العربي ضاقت به و«بصوته البديع»، ولابد من أن يكسر الحيطان لينطلق إلى أفق أرحب يليق «بمكانته الفنية». لقد وصل الغرور ببعض الفنانين والفنانات إلى «بجاحة» لا مثيل لها. فقد اعتقد بعضهم أنهم سلاطين زمانهم. ولا عجب، فوسائل الإعلام العربية، للأسف الشديد، أعطتهم أكبر من حجمهم بمئات المرات، وجعلتهم يعتقدون أنهم عظماء القرن من كثرة ما فرضتهم على المشاهدين والمستمعين والقراء. ولهذا فهم باتوا يظنون أنهم أهم وأكبر من أن يكونوا مجرد مطربات ومطربين عرب.

طبعاً لا ضير في الطموح إذا كانت الأرضية والمقومات والإمكانيات موجودة والشروط متوفرة. لكن عندما يصبح الطموح نوعاً من الوهم والهذيان، فهنا لا بد من وضع النقاط على الحروف. أولا أود أن أقول للطامحين إلى العالمية إن هذا الامتياز يكاد يكون مقتصراً على جنسيات معينة وقليلة جداً. والعالمية تعني بالتحديد أن تكون مشهوراً، ومعترفاً بك في لندن ونيويورك، حيث تسيطر شركات الغناء العملاقة، وتتحكم بالسوق وبالأذواق وبسياسة الغناء عموماً. فالغناء سياسة. أو بالأحرى أحد جوانب السياسة الثقافية التي لا تقل خطورة وأهمية عن السياسة السياسية. وبما أن الثقافة السائدة، أو المفروضة عالمياً هي الثقافة الأنغلوساكسونية، أي الأمريكية ـ البريطانية في الغناء والأدب والفن وحتى السياسة، فإن الوصول إلى العالمية بالنسبة لمطرب أو مطربة عربية مثل حلم إبليس بالجنة.

أليس المطربون الأوروبيون من فرنسيين وألمان وسويسريين وبلجيكيين وهولنديين وسويديين ونرويجيين ونمساويين وإيطاليين وأسبان، أليسوا أولى بالعالمية من المطربين العرب؟ بالطبع، وذلك بفعل التقارب والتفاعل الثقافي بين أبناء القارة الأوروبية المتحدة وأمريكا. لكن أين هم من العالمية؟ كم من المطربين الفرنسيين حققوا العالمية وأصبحوا مشهورين «مفرقعين» في لندن وواشنطن، أو حتى داخل القارة ذاتها؟ صعب جداً طبعاً. قد يكون بعض المطربات والمطربين الفرنسيين حققوا بعض الشهرة في الوطن العربي مثل شارل أزنافور، وماري ماتيو، وجان هاليدي. لكن ليست هذه هي العالمية بمعناها الشامل والكامل. وقد يقول قائل إن المطرب الأسباني الشهير خوليو إغليسياس حقق العالمية. وهذا غير صحيح، فذلك المطرب انتشر عربياً بفضل أغانيه الرومانسية، واشتهر في البلدان الناطقة بالأسبانية فقط، لأسباب ثقافية ولغوية معروفة، لكنه لم يحقق نفس الشهرة في العواصم الغربية، وخاصة لندن وواشنطن وحتى باريس. وإذا كان ابنه حقق شهرة كبيرة في العالم فذلك لأنه غنى بالانجليزية.
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
أما إذا كان البعض يعتقد أن المطربة الكوبية الأصل غلوريا أستيفان حققت العالمية، فهذا تحقق لكونها كوبية انطلقت من أمريكا، وبدعم كبير من اللوبي الكوبي الذي يعتبر من أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة. ولا ننسى أن أستيفان غنت، وانتشرت من خلال غنائها باللغة الإنكليزية. وهي بالتالي مطربة أمريكية وليست كوبية. أما بالنسبة لفرقة Abba السويدية فهي انتشرت في وقت من الأوقات لبراعتها في الغناء باللغة والألحان ذات الطابع الأمريكي البريطاني. وفيما يخص الشاب خالد وغيره من مطربي «الراي» الجزائريين، فإن هؤلاء لم يحققوا العالمية، كما يزعم، ويروج البعض. هم انتشروا في فرنسا فقط لأسباب معروفة. فقد غنوا بعضاً من أغنياتهم بالفرنسية، ناهيك عن أن الشركات الفرنسية هي التي دعمتهم، وروجت لهم في فرنسا. باختصار فانه من المستحيل على أي مطرب، أيا كان، أن يحقق العالمية دون أن يحصل على اعتراف أمريكي ـ بريطاني أولاً وأخيراً. فإذا توفر هذا الشرط ، فليبشر الطامحون إلى العالمية، حتى وإن كانوا نكرات. والدليل على ذلك أن شركات الغناء البريطانية استطاعت قبل حوالي عشر سنوات أن تــُشهر في أوروبا مطربة إسرائيلية اسمها اوفرا هازا. لكن لا يخفى على أحد أن وراء هازا من الدعم ما لا يحلم به أي مطرب عربي لأسباب لا تخفى على عين. وجدير بالذكر أن المطربة الإسرائيلية تلك لم تعمر طويلاً في سوق الغناء الغربية والعالمية. لقد كانت مجرد فرقعة مؤقتة.

وحتى اليابان بثقلها الاقتصادي الهائل على الساحة الدولية لا تستطيع أن تفرض شروطها ثقافياً بالرغم من أنها اشترت بعض أكبر استوديوهات هوليود الأمريكية وشركاتها الفنية. لكن مع ذلك فهي لم تستطع أن تطلق فناناً يابانياً يحتل مكانة عالمية. فقد تكون اليابان عملاقاً اقتصادياً، إلا أنها قزم ثقافي. فما بالك بالعالم العربي الذي مازال في مرحلة ما قبل «القزمية» اقتصادياً وثقافياً. مع ذلك تتبجح بعض الفنانات والفنانين العرب، ويطمحون إلى العالمية.

لابد أن يعلم الجميع أن الثقافة السائدة عالمياً هي ثقافة الأقوى سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. والمقصود طبعاً أمريكا وبريطانيا. وقد تكون بريطانيا أضعف من غيرها اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، لكنها محسوبة على أمريكا ثقافياً. ناهيك عن أنها تعتبر معقل الثقافة الأنغلو ساكسونية بفضل اللغة الإنكليزية التي حلقت بها أمريكا إلى آفاق أرحب. وفي الوقت الذي تحاول فيه لندن وواشنطن فرض النموذج الأمريكي-البريطاني في الثقافة بمختلف أنواعها، فإنهما تمارسان تعتيماً مهولاً على بقية الثقافات داخل الولايات المتحدة وبريطانيا. فإذا نظرنا إلى الداخل البريطاني، فإن البريطانيين لا يعرفون إلا القليل عن بقية ثقافات العالم وفنانيهم.

لقد عشت في بريطانيا أكثر من اثني عشر عاماً، ولم أشاهد على شاشات التلفزيونات البريطانية سوى بضعة أفلام أجنبية تعد على الأصابع. ولم أشاهد مطرباً أجنبياً واحداً استطاع اختراق الساحة البريطانية أو الأمريكية. صحيح أن فرنسا مثلاً متهمة بأنها تمارس دوراً حمائياً محموماً على ثقافتها ضد الثقافة الأنغلوساكسونية، إلا أنها أكثر انفتاحاً على تلك الثقافة، إذا ما قورنت بالانفتاح الأمريكي ـ البريطاني على الثقافة الفرنسية أو الثقافات الأخرى. والدليل على ذلك مثلاً أن البريطانيين والأمريكيين من أقل شعوب العالم تعلماً للغات الأجنبية، بدعوى أن كل العالم يعرف اللغة الإنكليزية. وهم يطبقون المبدأ نفسه على الثقافة، لهذا فهم يرفضون تقبل الثقافات الأخرى، بحجة أن ثقافتهم هي الأنسب والأفضل، وعلى العالم أن يقتبسها، وليس العكس. وهذا طبعاً يذكرنا بالنظرية المعروفة بـ«اليوروسنتريك». أي أن أوروبا هي مركز وثقل العالم.

هل مازال المطربون والمطربات العرب يطمحون إلى العالمية بعد كل هذا الشرح؟ ثم حتى لو وصلوا إلى لندن وواشنطن ونيويورك بأغانيهم، فهل يستطيعون المنافسة، خاصة وأن معظمهم عبارة عن مطربين ممسوخين، أي أنهم يحاولون تقليد المطربات والمطربين الغربيين بطريقة مضحكة وبائسة. فهل سيستمع الجمهور إلى النسخة المكررة، أم إلى الأصل؟ والأكثر من ذلك أن لندن وواشنطن ونيويورك تعج بالمطربات والمطربين الهابطين، وليست بحاجة إلى فنانين «هايفين» مستوردين.

وأخيراً، هل أتقنت المطربات والمطربون العرب الطامحون إلى العالمية الغناء باللغة العربية كي يحاولوا بالإنجليزية وغيرها من اللغات الأجنبية؟ أليس حرياً بهم أن يتعلموا الغناء بلغاتهم الأصلية قبل التنطع للغناء بالأجنبي؟.

فيصل القاسم (17/07/2008 )
الجزيرة تولك








ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 التربية الجادة ضرورة
0 Le Petit Robert 2009
0 مواقع أكاديميات ونيابات تعليمية
0 punition infligée à un élève pour sanctionner un manque de travail ou de discipline.
0 روعة الابيض والاسود
0 من بقايا الأقمشة تستطعن الإبداع !!!
0 القواعد الاساسية للديكور
0 قبعات للصيف
0 اسطوانة لتعلم اللغة الانجليزية
0 هل تعلم ?


khalid salhi
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية khalid salhi

تاريخ التسجيل: 6 - 9 - 2008
المشاركات: 2,034

khalid salhi غير متواجد حالياً

نشاط [ khalid salhi ]
معدل تقييم المستوى: 398
افتراضي
قديم 11-12-2008, 16:18 المشاركة 2   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
شكرا على المساهمة القيمة ننتظر المزيد
تحياتي

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العالمية, وهم

« هل هناك صحف عربية مُستقلة أم مُستـَغـَلـَة؟ | الموسوعة العلمية الشاملة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المكتبة الرقمية العالمية le marocain كتب إلكترونية 1 05-05-2009 10:38
موقع به كل الكتب العالمية zaroufi كتب إلكترونية 2 04-04-2009 18:52
الشركات الربحية العالمية ملكة الماس سؤال وجواب , دفتر الاستفسارات العامة 1 02-04-2009 18:36
عرض عام حول الأزمة المالية العالمية ابن الاسلام دفاتر المواضيع العامة والشاملة 0 18-03-2009 10:37


الساعة الآن 02:16


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة