كيف يفعل من أصابه هم أو حزن (خطبة مقترحة) - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين


أدوات الموضوع

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن 79
أبو عبدالرحمن 79
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 2 - 9 - 2008
السكن: المغرب
المشاركات: 1,311
معدل تقييم المستوى: 324
أبو عبدالرحمن 79 على طريق التميزأبو عبدالرحمن 79 على طريق التميز
أبو عبدالرحمن 79 غير متواجد حالياً
نشاط [ أبو عبدالرحمن 79 ]
قوة السمعة:324
قديم 22-02-2009, 17:42 المشاركة 1   
Post كيف يفعل من أصابه هم أو حزن (خطبة مقترحة)

كيف يفعل من أصابه هم أو حزن (خطبة مقترحة)كتبه/ سعيد محمود
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
1- الآلام سنة كونية في الإنسان:
- الآلام والأحزان سنة كونية: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا)(الكهف:7).
- ألوان المصائب والآلام تمحيصا وامتحانا: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)(البقرة:155).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ -الْغَضَّة اللينة- مِنَ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً، وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالأَرْزَةِ لاَ تـَزَالُ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً) متفق عليه.
- وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ) متفق عليه.
2- الفرق بين الحزن، والهم، والغم -كلها أمراض تصيب القلب وتؤثر على الجوارح-:
- الحزن: ألم يصيب القلب بما يتعلق بأمور ماضية، ومنه: (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)(يوسف:84)، (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)(يوسف:86)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ) متفق عليه.
- الهم: ألم يصيب القلب بما يتعلق بأمور مستقبلة، ومنه: (مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَلَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَاهَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهَوَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ) رواه الترمذي، وصححه الألباني، ومنه:
(مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الْمَعَادِكَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِالدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَي أَوْدِيَتِهِا هَلَكَ) رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
الغم: ألم يصيب القلب بما يتعلق بأمور حاضرة، ومنه: (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ)(آل عمران:153).
- ولقد اجتمعت الأمور الثلاثة في موضع واحد في القرآن وهو قوله -تعالى-: (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ. ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)(آل عمران:153-154).
- (فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ): جزاكم غما على غمكم؛ غم خبر مقتل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم غم الهزيمة.
- (لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ): ما فاتكم من الغنيمة، وما أصابكم من الجراح.
- (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ): لم يغشهم النعاس والأمنة من كثرة القلق والفزع، وهم المنافقون بسبب ظنهم هزيمة المسلمين.
كيف يفعل من أصابه هم أو حزن؟
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي. إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: أَجَلْ يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ) رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني.
أصول أربعة لا يتحقق موعود الحديث بغيرها:
الأصل الأول (تحقيق معنى العبودية وتماما الانكسار لله):
- العبودية وصف أصيل: (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ)، والعبادة هي التذلل والخضوع لله -عز وجل-، وشرعا: امتثال أمره -سبحانه وتعالى- بما شرع على ألسنة رسله.
- العبودية طوعا وقهرا: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا)(مريم:93).
من معاني العبودية:
1- التزام عبوديته: من الذل، والامتثال، والافتقار، واللجوء، والتوكل، وتعلق القلب خوفا ورجاء، ومحبته -عز وجل-، و...
2- عبد من جميع الوجوه: صغيرا وكبيرا، حيا وميتا، معافى ومبتلى.
3- مالي ونفسي ملك لك: فإن العبد ملك لسيده.
4- لا أتصرف في نفسي ومالي إلا بأمرك.
الأصل الثاني (الإيمان بالقدر):
- (نَاصِيَتِي بِيَدِكَ) ولهذا قال هود -عليه السلام-: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(هود:56).
لا يقع شيء إلا بتقدير الله: (مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ).
- (مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ) بنوعيه الكوني والشرعي، أما الكوني: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا)(الحديد:22)، والشرعي: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)(البقرة:285).
- (عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ): (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)(فصلت:46).
- أمر المؤمن كله خير:
قال -صلى الله عليه وسلم-: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم.
الأصل الثالث (الإيمان بالأسماء الحسنى):
- التوسل بالأسماء والصفات من أعظم أبواب العبادة (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(الأعراف:180).
- زيادة المعرفة بالأسماء والصفات تزيد العبد خشية، قالوا: "من كان بالله أعرف كان منه أخوف".
- مناسبة المقال للحال في التعبد بالأسماء؛ فمع التوبة يكون "الرحيم - الغفور - التواب - الغفار"، ومع طلب النصرة "القوي - العزيز"، ولذا لما كان الحزن، والهم، والغم مشتمل على أنواع من الأحوال قال: (أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ...).
الأصل الرابع (العناية بالقرآن الكريم):
(أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي).
- الربيع هو المطر الذي يحيي الأرض، فالقرآن حياة القلوب (أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي).
- (وَنُورَ صَدْرِي): لأن الصدر أوسع من القلب، فيسير النور منه إلى القلب بالقرآن.
- ولما كانت الجوارح كلها بما فيها الصدر لا تقوم إلا بحياة القلب، طلب له سبب حياته وهو الربيع ليحيا الكل.
- القرآن يذهب الهم، والحزن، والغم ولا يعود، بخلاف المـُذهبات الأخرى من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد فإنها تعود بذهاب هذه الأشياء.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف









آخر مواضيعي

0 نحتاج مساعدة لبناء مسجد في احدى القرى المغربية
0 "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار"
0 القضايا الكبرى لميثاق التربية والتكوين ل .ذ . يوسف المؤذن -فيديو-
0 الرقص على جراح المرضى برعاية الحقيقة
0 المكان واسع لكن قلوبنا أوسع
0 يا ليل
0 حملة المليون رد
0 انفلونزا الانتخابات
0 احساس مؤلم
0 صامد


خالد السوسي
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية خالد السوسي

تاريخ التسجيل: 8 - 12 - 2007
السكن: Agadir/Morocco
المشاركات: 1,113

خالد السوسي غير متواجد حالياً

نشاط [ خالد السوسي ]
معدل تقييم المستوى: 316
افتراضي
قديم 22-02-2009, 18:27 المشاركة 2   

جزاكم الله خيرا أخي الغالي رضوان وبارك الله فيكم ووفقكم وسدد خطاكم


أبو عبدالرحمن 79
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن 79

تاريخ التسجيل: 2 - 9 - 2008
السكن: المغرب
المشاركات: 1,311

أبو عبدالرحمن 79 غير متواجد حالياً

نشاط [ أبو عبدالرحمن 79 ]
معدل تقييم المستوى: 324
افتراضي
قديم 22-02-2009, 18:37 المشاركة 3   

اللهم امين اخي الغالي خالد

سررت بمرورك الطيب


aruon
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 28 - 12 - 2007
المشاركات: 14

aruon غير متواجد حالياً

نشاط [ aruon ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 25-02-2009, 19:12 المشاركة 4   

merciiiiiiiii

ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه

أبو عبدالرحمن 79
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن 79

تاريخ التسجيل: 2 - 9 - 2008
السكن: المغرب
المشاركات: 1,311

أبو عبدالرحمن 79 غير متواجد حالياً

نشاط [ أبو عبدالرحمن 79 ]
معدل تقييم المستوى: 324
افتراضي
قديم 25-02-2009, 19:25 المشاركة 5   

^^جزاك الله خير الجزاء على مرورك الطيب

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أصابه, مقترحة, حزن, يفعل, خطبة, كيف

« الرجاء الحدف | ادارة المرفقات ::::::::::::> ؟؟؟؟؟؟ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
امتحانات مقترحة على صعيد المؤسسة للمستوى السادس mdisoussan دفاتر أساتذة و تلاميذ التعليم الإبتدائي 56 25-12-2012 21:48
فروض وامتحانات مقترحة لمستويات الإعدادي (التقويم بالكفايات) alwane18 دفاتر أساتذة و تلاميذ التعليم الثانوي الاعدادي 50 25-05-2009 08:02
فضل الأخوة الإسلامية (خطبة مقترحة) أبو عبدالرحمن 79 دفاتر المواضيع الإسلامية 0 22-02-2009 18:30


الساعة الآن 13:56


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة