أشكر جميع الأخوات و الإخوة الذين أدلوا بآرائهم التي نحترمها ، لكن أود
أن نركز مناقشتنا على الجانب القانوني فقط ، أما الجوانب التربوية
للمسألة ، فالنتائج المترتبة عنها، بعد عملية التقييم، هي وحدها الكفيلة
بالحسم في مدى انعكاساتها الإيجابية أو السلبية على الرفع من جودة
التعليم ...
و إذا عدنا للجانب القانوني لإحداث هذا المنصب ، فإني أعتقد أن الوزارة
إنما تحل لنفسها ما تحرمه على غيرها . و هي تتناقض مع نفسها ، فحتى
شبكة التنقيط المشؤومة التي أصدرت فحواها بعض النيابات كنيابة إنزكان
آيت ملول ، تخصص نقطة عددية لمدى تفرغ الأستاذ لعمله ..أليس هذا
هو الاستهتار بعينه؟
و السيد الوزير " حساسبي معا راسو " لأنه من خلال جوابه بمجلس
المستشارين حول ظاهرة غياب الأساتذة أدلى بأرقام هائلة تخص الأموال
التي تم هدرها من خلال ساعات الغياب عن العمل حيث يضاف لها حتى
المبالغ المخصصة لكل تلميذ تغيب أستاذه ... وكما يقول المغاربة " اللهم
نص خسارة ولا خسارة كاملة " يعني أن الميزانية المخصصة لإحداث
منصب المدير المساعد ، هي التي ستحمي جزء كبيرا من هذه الأموال
المهدورة ، إذا ما أفلح هؤلاء المديرون المساعدون في التصدي لظاهرة
غياب الأساتذة في العالم القروي ...