|
تحية طيبة للمدرسة الفاضلة على تضحيتها الكبيرة، و هنيئا للتلاميذ أستاذتهم المثالية، غير أن هذا السلوك التطوعي، غير الملزم من جهة، و النبيل والشهم من جهة أخرى، سيستغل من طرف نخبة من الحاقدين على رجال التعليم، وفي مقدمتهم الوزير نفسه، ليقول : السعدية نموذج للمعلم الناجح. هكذا فمن أراد التنويه، وربما غدا الترقية فما عليه إلا أن يزين القسم وربما يؤدي فاتورة الماء والكهرباء، وربما يطعم التلاميذ الداخليين، ويتكفل بأجرة السيكيورتي، وربما أحسن معلم على الإطلاق هو من سيتخلى عن أجرته أو نصفها أو ربعها للمدرسة....
دور المعلم أساسا هو تزيين العقل بالتفكير المنهجي السليم، و تزيين القلب بالأخلاق الفاضلة، وتزيين السلوك بالأفعال الهادفة والمدروسة، وأنا لا أشك ثانية في أن السيدة السعدية بلغت في هذا كله شأوا كبيرا، والله وحده من سيجازيها، غير أن دور الدولة والوزارة المعنية هو تحديدا ما قامت به السيدة الفاضلة. |
|
لا فض فوك أخي كلام موزون في الصميم
دمت سالما