ما وقع بالثانوية الإعدادية عبد المالك السعدي حي الرحمة بنيابة سلا هو استمرار للتفاقم الوضع الأمني داخل و خارج المؤسسات التعليمية بالمغرب و اندحار القيم التي كانت تقدس الأستاذة و الأستاذ نظرا لرسالتهم النبيلة و المقدسة في المجتمع و نتيجة لتسويق صور نمطية لبعض السلوكات الشاذة و الاستثنائية إعلاميا و التسيب الذي ساهمت فيه الوزارة مركزيا و النيابة محليا و تراخي الإدارة الغارقة في الأوراق أكثر من المهام التربوية........وووووما وقع يومه الثلاثاء 14 أبريل 2015 هو اعتداء بالضرب من طرف تلميذ معروف بانحرافه على أستاذة علوم الحياة والأرض السيدة (ط.ن) في فترة الاستراحة المسائية عندما كانت تهم بالالتحاق بقاعة الأساتذة فإذا بالتلميذ يفاجئها بلكمة على وجهها و يهرب و كل هذا أمام مرآى التلاميذ في الساحة الشئ الذي أدى غلى انهيار عصبي للأستاذة و هي الأستاذة التي عملت لأكثر من 29 سنة في التدريس و صبرت و صابرت رغم معاناتها الصحية خاصة من مرض السكري و ارتفاع الضغط ورغم بعدها عن المؤسسة فهي تقطن بسلا الجديدة لم تتوانى عن القيام بدورها التربوي اتجاه أبناء الشعب و كانت تضحي بوقتها و تتطوع للعمل الموازي خاصة في مجال التربية على المواطنة و حقوق الإنسان و لديها علاقات طيبة بتلميذاتها و تلاميذها غير أن الملاحظ هو غياب الإدارة في الساحة لقلة الطاقم الإداري و عدم تعويض حارس عام متوفى هذه السنة و نقص في الملحقين التربويين وغياب الحزم و الصرامة ساهم بشكل كبير في تفاقم الوضع التربوي و الأمني داخل المؤسسة هذه الظروف شجعت بعض التلاميذالمنحرفين على التمادي في إثارة الشغب داخل المؤسسة و تشكيل عصابات داخل المؤسسة تقوم بتخريب الممتلكات و الاعتداء على التلميذات و التلاميذ و إشهار السلاح الأبيض في وجه الأساتذة و الأطر الإدارية .
الوضع داخل المؤسسة خطير فقد قام الأساتذ في الساعة الموالية بوقفة احتجاجية تضامنية مع الأستاذة لإثارة انتباه المسؤولين المحليين و المركزيين سواء السلطة المحلية و الأمن أو النيابة للتدخل و وضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة على السير العادي لمهمة التدريس بالمؤسسات العمومية .
على إثر ما وقع سجل محضر ضد التلميذ المعتدي لدى الدائرة الأمنية بحي الرحمة بحضور السيد المدير وبعض الأساتذة المؤازرين للأستاذة و نتمنى أن يتحمل الكل مسؤوليته عن ما آلت إليه الأوضاع بالمؤسسة.و تدخل كل حسب صلاحياته لوضع حد لهذه المهزلة و لتفادي ما هو أخطر .