القصة ليست كذلك
تطبيق المرسوم الأول عند محاولة تنزيله واجه انتفاضة طلبة المدارس العليا
و أسسوا تنسيقية لإسقاط المشروع، فتم سحبه
و الآن الحكومة الجديدة تحاول إعادة تنزيل المشروع و لكن بعد إضافة التغييرات المناسبة
حتى لا يلاقي نفس مصير المرسوم الأول
اقرأ المقال التالي:
تأجيل إحداث مدارس بوليتكنيك
برحو بوزياني: 21 يوليوز 2017
أجل مجلس الحكومة المصادقة على مشروع مرسوم تقدم به كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، الخاص بإحداث مدارس بوليتكنيك.
ولم يوضح بلاغ المجلس، أسباب تأجيل المصادقة على المرسوم رقم 2.17.229 المتعلق بإحداث 15 مدرسة بوليتكنيك، موزعة على 11 جامعة، عن طريق دمج مدارس عليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات ومدارس وطنية للعلوم التطبيقية أو عن طريق تحويل إحدى هذه المؤسسات إلى المدرسة المزمع إحداثها.
وأفادت بعض المصادر أن سبب تأجيل المصادقة على المشروع، هو رغبة الحكومة في تعميق الدراسة، بعد أن أبدت العديد من القطاعات الوزارية ملاحظات تقنية بصدد النص.
وأفادت المصادر ذاتها أن المجلس قرر تشكيل لجنة لتعميق الدراسة، في ضوء الملاحظات المسجلة، رغبة من الحكومة في تجويد المشروع قبل المصادقة عليه، خاصة أنه سبق أن أثار خلال الحكومة السابقة جدلا كبيرا في الأوساط الطلابية والجامعية، انتهت بتشكيل تنسيقية لطلبة المدارس الوطنية، وإطلاق حملة وطنية ضد المرسوم المذكور.
وعرض المشروع خلال الحكومة السابقة من قبل لحسن الداودي، وزير التعليم العالي في حكومة بنكيران، قبل أن يضطر إلى تأجيله بعد الاحتجاجات الواسعة التي خاضها طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية الموزعة على جهات المملكة.
وأعلنت الوزارة، خلال الموسم الماضي، تعليق العمل بمرسوم دمج المدارس العليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، ووعدت بتعديل المشروع ومراجعته بإشراك مختلف المكونات الجامعية.
وخلص الاتفاق بين وزارة التعليم العالي والنقابة الوطنية للتعليم العالي، إلى استمرار المدارس العليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات ومدارس العلوم التطبيقية على الوضعية التي كانت عليها قبيل صدور المرسوم، وتم التأكيد على ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية بين الوزارة والنقابة، بهدف تنفيذ مضامين القرار.
وأصدرت جميلة المصلي، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالنيابة وقتها مذكرة تؤكد من خلالها حرصها على صون حقوق الطلبة المسجلين بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية من خلال تمكينهم من الحصول على شهادات التخرج التي ستسلم باسم “المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية”.