سرت وشاطئ الهجر....
مررت بجوارهم ورأيت الشماتة في أعينهم.....
انسحبوا غير آبهين بمن بالباب ، يتهامسون بالنهار والسّحر ...
وهناك تاهوا بين تنايا القدر...
قفلت راجعا والوجع يعصر الكلمات وهزيع الليل البهيم ...
على الهامش ،وضعت علامة بالأحمر بجوار حبيبات الندى ...
أغريب أنا وسط الجُموع ؟...
أأسير أنا خلف الضلوع ؟...
أم ضرير أتعبه الضّجر؟
لست أدري ....
لقد إندلق المداد على صفحة كرّاسي الفريد،فخنق حنجرة الهمس العتيد...
يا صاح...سقط المجداف على صخرة البوح ،والشراع تداعبه الرياح.
ولم يبق من الزاد إلاّ الفتات في الجراب ،سأعلّقه على جدار الخراب حيث يعشش الغراب..
بقلم :أحمد خوية