|
كلام جميل يا أستاذ, وأنا متفق معك مئة بالمئة.
أولا, التلميذ لا هو مدمن ولا مروج, إنه تصرف طائش لا غير.
ثانيا, الحالة هي الأولى من نوعها داخل أسوار المؤسسة.
ثالتا, لو كان التلميذ من العناصر المشاغبة لما حضى بتعاطفعي معه, التلميذ لن أقول أنه منضبط في عمله, لكنه ليس بالمشاغب.
افترض جدلا أنا أجوبتي صحيحة, ما رأيك في تصرف الإدارة ؟
أنتظر أجوبتكم.... ودمتم في أمان الله.
|
|
لنفترض أن قولك صحيحا، وأرجح أن يكون كذلك، اعتبارا لسنك، فلا شك أنك طالب بالمؤسسة نفسه أو تعرف هذه المؤسسة حق المعرفة
أخي التلميذ المجد
لا يشك أحد أن الإدارة قد أقدمت على خطوة متسرعة جدا، لأن القانون الداخلي للمؤسسة، وكذلك قرارات مجلس التدبير ضُربت عرض الحائط، عندما أقحمت الإدارة غرباء عنها (الأمن) من أجل حل يمكن التوصل إليه داخليا، عبر انعقاد مجلس الانضباط، وبالتالي يمكن توبيخ - بل وحتى توقيف المعني- بحضور ولي أمره، وإجباره على توقيع التزام بعدم العودة لمثلها. وبالتالي تكون:"الفضيحة " ألطف على نفسه، وقد يندم على فعلته ويكون الأمر بمثابة سبب التوبة النصوح والإقلاع عن التدخين نهائيا.
هذا طبعا إذا كانت هذه الحالة هي الأولى.
أما إذا كانت الظاهر مستشرية بالمؤسسة ولم تستطع الإدارة التغلب عليها، يمكن اللجوء الى الأمن لإرجاع الأمور إلى نصابها.
أخي وولدي التلميذ المجتهد
ضع نفسك في موقع السيد المدير - الذي تسرع في رأيك و"جنى على صديق لك"- وليكن الاحتمال هو الآتي: " سير أولدي ما تعاودشي"
فهل تظن أن التلميذ سيتوب... لا أظن.
أو لنفترض أن التلميذ لم يُضبط وهو " يبرم جوانه" ودخن حتى تخدر جيدا، ودخل إلى قاعة الدرس، تخيل أنه - وهو تحت تأثير المخدر - استل سكينا وبدأ يعتدي به على زملائه وأستاذه، من يتحمل المسؤولية؟؟؟؟
الإدارة طبعا
والمدير هو الذي سيبقى مجرجرا بين ردهات المحاكم... أليس هذا صحيحا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
أتمنى ألا يكون تصرف المدير المتسرع سببا في انحراف هذا التلميذ القاصر، وآمل ألا يكون رجال الأمن قد اعتدوا عليه...
فأنا أعرف تلميذا بثانوية بتطوان، فشل في متابعة الدراسة بسبب تصرف طائش من مدير الثانوية، والآن أصبح ذلك المدير عدوه الوحيد الواحد، لأنه يرى فيه السبب في عدم قبوله بإحدى مؤسسات التكوين المهني بالمدنية لأنه " وسخ له الملف" على حد قول التلميذ.
أتمنى أن تكون الحادثة سحابة صيف
والسلام