دخل الأطباء المتدربون ‘لى قاعة المستعجلات بالمستشفى، و معهم صورة بالصدى لصدر أحد المرضى، و اتجهوا صوب الطبيب المسؤول عن تكوينهم، طالبين منه إبداء رأيه حول الصورة الصدرية للمريض.
في الحين قام الطبيب بتعليق الصورة على حائط جانبي و أشعل الإنارة فوقها. إطلالة خاطفة كانت كافية ليخبر أطباء المستقبل بالمرض: " إنه مصاب بمرض الكلب، لاحظوا أسفل الرئة، ألا ترون صورة تشبه كلبا ينبح قائلا: هَوْ.. هَوْ؟"
نزع طبيبنا العبقري الصورة بسرعة و أعطاها لأحد الأطباء المتدربين الشباب، و عاد ليكمل نقاشه مع أحد زملائه حول إمكانية إحداث عيادة مستقلة خاصة به و التكلفة المالية لمعدات العيادة، تاركا أطباء الجيل الجديد مشدوهين بنبوغ طبيبهم المكون، راسمين ألف علامة (استغراب) على وجوههم.