للمدعو الدغرني و من على شاكلته ممن يفرضون وصايتهم على شعوبا عريضة تارخيا وجغرافية سواء أكان باسم الأمازيغية والتي لا أرى شخصيا فيها إلا مسخا للعلمانية واللاهوية أو "الصحراوية" و التي لا أدري من أين نشأت ولا كيف انتشرت إن لم تكن بدعم الأعداء المتربصين (اسبانيا على رأسهم) أو الجيران الغادرين ..أقول:
إن لم تسعفك - وغيرك ممن هو مثلك معك- مواساة أهل غزة و التعاطف معهم باسم ما تمثله أو ترمز إليه فلا أقل من أن تكون :
- إنسانا فتتعاطف مع أهل غزة من هذا الباب..
- ثوريا - كما يدعي أمقالك- فتثور من خلال تعاطفك ضد العولمة و الرأسمالية المتوحشة..
- مواطنا شريفا من مواطني عالم الجنوب فيكون فعلك موجه للأمبريالية الحاقدة الطامعة في خيرات شتى البلدان...
- مواطنا من مواطني القرن الواحد و العشرين يحتج بفعله ضد الإرهاب العالمي والهيمنة الصهيو-أمريكية...
- مغربيا يذوب بين مواطنيه و يتفاعل مع ألامهم...
- أمازيغيا قحا يفعل ما فعله أجداده الشرفاء..
أو أقول لك صراحة لم لا تترك الذي أنت بصدده قبل أن يفتضح أمرك ويسجلك التاريخ بمداد الخيانة والتآمر على أمتك.
لست بمتحمس لهذا ولكنه الظرف الصعب يفرض ما لا يفرض فيما سواه ، للمدعو الدغرني ولمن هو على شاكلته ممن يتاجرون بقضايا أكبر منهم بكثير، نقول لهم تغيروا قبل أن تبذروا الفتن و تتسببوا في الضرر البالغ لبلدكم ، فالحقيقة أنه من خلال بعض تصريحاتكم ومواقفكم وسلوكاتكم يظهر والله أعلم أنه لو حيزت لكم إمكانات قوية و فرص مواتية لما ترددتم بالقيام في حق هذا الشعب المستضعف بما تقوم به الصهيونية الهمجية المتوحشة في حق أهل غزة العزل..
نصيحة أيها اللاهثون وراء المجد الزائف ، عودوا إلى رشدكم و افعلوا ما فعله آباؤكم من قبل من أمازيغ وعرب ..
جاهدوا في الله ..
جاهدوا بالغالي والنفيس من أجل نيل الحرية والكرامة..
جاهدوا بأرواحهم الطاهرة لمحاربة العبودية المتجسمة في الاستعمار الغاشم..
لم يداهنوا، لم يخونوا من أجل إيديولوجيات فارغة وعصبية مقيتة وخزعبلات لا تغني ..
اللهم من رام الرشد والحق والصلاح والعزة والكرامة من إخواننا عربا أو أمازيغ فوفقهم وقوهم وبارك في نضالاتهم..
و اللهم من رام الفتنة و المكر والخديعة فافتنه قبل أن يفتن و امكر به قبل أن يمكر..
و للشرفاء من المجاهدين المناضلين الصابرين عربا وأمازيغ وغيرهم إن وجدوا للأحياء منا الدعاء بالثبات على الحق و للشهداء الرحمة والمغفرة والنعي المقيم
و النصر والعزة لأهل غزة رمز الإباء والصمود و الكرامة..
من أمازيغي أما و عربي أبا..
مسلم قبل كل شيء ..
إنسان ينتفض ضد الظلم و الطغيان
ولله الحمد