|
هذا الكلام أكل عليه الدهر وشرب
الزمن ليس زمان الشعارات والقيادات و و .......
عليكم استيعاب الدور الجديد للنقابات الدور الباني للهدام
المنتج للأفكار والحلول لا الباعثة اليأس في النفوس
نقابة اليوم لا تعادي الراسمالية بل تعمل معها من اجل الطرفين معا
العامل ورب المعمل
العقلية لابد لها من التغيير في اتجاه تحسين الوضع و التعايشمع الجميع
أما أن نعتبر الكل عدو لنا ونعود لأفكار السبعينات والثمانينات فهذا لا نقبل من هذا الجيل الجديد من المناضلين
|
|
نقابتكم كجميع النقابات الصفراء لا تعادي الرأسمالية بل مبرر وجودها خدمة الرأسمالية ، الرأسمالية و الرأسماليون يجسدون لنا العدو الطبقي ككادحين ، فمن يملك وسائل الانتاج ليس كمن يبيع قوة عضلاته أو قوة خلاياه العصبية ، ما الذي تغير في حياتنا السياسية و الاجتماعية ، حتى نغير أفكارنا ، الاستغلال هو الاستغلال ، و تراكم ثروات حفنة من الحاكمين وزمرة من الفاسدين والمحتكرين خدام الحاكمين ,
ماذا تعني بالجيل الجديد من المناضلين ، الجيل الذي يطبِّع مع الاستغلال ؟ ألم يقل حسني مبارك نفس الكلام ، لسنا أعداء أحد ، و لهذا فهو و إسرائيل يعملان سويا على محاولة قتل روح المقاومة فينا ،
ما أظن أن الجيل الجديد أو الجيل ما بعد الجديد ، سيقبل بهضم حقوقه ، باسم المصلحة المشتركة للمقاولة والعامل و لن يقبل كادح اليوم أو غدا باستغلال الرأسمالية .
كيف تريد أن نعي الدور الباني للنقابة ونحن لم نهدم أسوار العبودية والاستغلال ؟ أليس ضحك على الدقون أن يطلب منا نحن الكادحين ، أن نتعاون مع رب العمل على سرقة حقوقنا ومع الدولة على هضمها ، ألا تعلم أن الحد الأدنى للأجور لا يحترم في أغلب المقاولات بل حكومتكم لا تحترمه ، وأن التصريح بالعمال في الضمان الاجتماعي من رابع المستحيلات .
إذا كان كنت تقصد بالجيل الجديد من المناضلين ، هؤلائك الانتهازيين الخبزيين الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم ، والذين حادوا بالعمل النضالي السياسي و النقابي عن نبل غاياته وسمو أهدافه ، وجعلوه سوق نخاسة و وسيلة ارتزاق ،فإن ما تقصد هم ليسوا جيلا من المناضلين بل جماعة من المرتزقة و فريق من الانتهازيين، وشردمة من عديمي الضمير ، وقليل من اللبراليين.
قد يكون كلامي أكل عليه الدهر ، و شرب على نخبه الانتهازيون ، لكن الواقع يقر بمصداقيته ، و يقول برمزيته "لا يمكن للأمور لأن تستمر بهذا الشكل ، السوق والسوق وحده لآ يمكنه أن يكون خيار الإنسانية الوحيد "
و ادخل سوق راسك و لاتقبل سوقا إلا سوق راسك ، فقد كذبوا عليك حينما قالوا لك يمكن للكادح أن يتعايش مع الرأسمالية ، وقد يكذبون عليك بقولهم على الفلسطينيين أن يقبلوا باحتلال أرضهم و التفريط في حق عودتهم .
مع خالص الاحترام