الإصلاح الحقيقي للتعليم يقتضي إشراكا حقيقيا لكل الأطراف المعنية بالمنظومة التربوية
أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ك•د•ش) بلاغا حول رفضه المشاركة في اللجنة المستحدثة مؤخرا لمتابعة اتفاق فاتح غشت، وقد ورد في هذا البلاغ:
بعد المواقف والانتقادات التي عبرت عنها النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فيما يخص البرنامج الاستعجالي والمتمثلة في طبيعة المرتكزات والأسس والأهداف التي استندت اليها الوزارة في صياغته، ومنهجية تعاملها مع الفرقاء الاجتماعيين وكل المعنيين بقضايا التربية والتعليم والمتجلية في عدم الإشراك في وضعه وصياغته، دعت وزارة التربية الوطنية الى عقد اجتماع مع النقابات يوم الثلاثاء 6 يناير 2009، حضره الكاتب العام للوزارة وبعض الأطر بالوزارة وتمحور جدول أعماله حول البرنامج الاستعجالي وتقدمت فيه النقابة الوطنية للتعليم بمنظورها وتصورها لمنهجية النقاش، المتمثلة في مدى استعداد الوزارة وامتلاكها لقرار المراجعة في المرتكزات والأسس والأهداف التي انبنى عليها البرنامج إلا أنها لم تعبر عن هذا الاستعداد• مما يؤكد لها أنها لازالت مصرة على الانفراد برأيها في قضية وطنية كبرى تهم كافة المغاربة وخاصة أطر التربية والتكوين والفرقاء الاجتماعيين ومكونات المجتمع المدني• هذا بالاضافة الى أن النقابة الوطنية للتعليم اعتبرت أن المدخل الأساسي لأي إصلاح يتطلب تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للشغيلة التعليمية باعتبارها مرتكزا أساسيا في إنجاح الإصلاح، وخلال هذا الاجتماع افترحت الوزارة تشكيل لجنة لمتابعة اتفاق فاتح غشت وبعض القضايا العالقة• ورغم أن النقابة الوطنية للتعليم بينت غياب أي مبرر لتشكيل هذه اللجنة، لأن اتفاق فاتح غشت 2007، يحتاج الى التنفيذ وليس الى اللجن، بالاضافة الى أن الحكومة أجابت عنه بالرفض، كما أن القضايا العالقة المقصودة، سبق تشكيل لجن بشأنها ويكفي فقط تفعيلها، وأمام إصرار الوزارة على تشكيل هذه اللجنة، عبرت النقابة الوطنية للتعليم عن رفضها حضور أشغالها، لأنها تساهم بشكل غير مباشر في التسويق والمماطلة والتغطية على رفض الحكومة تنفيذ اتفاق فاتح غشت• وفي الأخير فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يعلن أن هذا الاجتماع أكد بالملموس استمرار الوزارة في سياسة عدم الإشراك الحقيقي فيما يخص البرنامج الاستعجالي، ورفض الحكومة الالتزام بتنفيذ مقتضيات اتفاق فاتح غشت 2007، وأن هذا التوجه لن يساهم إلا في المزيد من الاحتقان والتوثر في الساحة التعليمية، وتفويت فرص إصلاح حقيقي لمنظومتنا التربوية•
الإصلاح الحقيقي للتعليم يقتضي إشراكا حقيقيا لكل الأطراف المعنية بالمنظومة التربوية
المواضيع المتشابهه
