إن موضوع العزوف عن القراءة في مجتمع ما يرجع أساسه في الغالب لعوامل كثيرة ومتشابكة، تأتي على رأسها السياسة التعليمية والثقافية المتبعة من قبل المسؤولين على تدبيرها ، أو لنقل هي نتيجة لغاية مرغوب فيها.
بعده تأتي عوامل ثانوية كالتي ذكرت في ردود بعض الإخوة، كالأمية التي كلما أراد أهل الشأن محاربتها، ارتفعت نسبتها!!!! كيف..؟ "رَاهْ فْرَاسْكُم لَخْبَارْ".
إن القراءة لها ارتباط وثيق بمدى الاهتمام بثقافة الطفل، وبدل الجهود الكافية لتوفير كل الشروط التي تقنعه أنها كالغذاء الذي لا يمكن الاستغناء عن.
كما أن القراءة يجب أن تخضع لنظام من ضمن النظام العام لمعيش يومنا، وللأسف، المغاربة فوضويون نوعا ما، وعملهم في معظمه لا يخدع لأي نظام معين، بحيث يبدلون جهدا كبيرا لأجل غاية جد بسيطة أو تافهة؛ وهذا ما يمكن تسميته بالعبث، و العبث لا يولد إلا العبث