قبل أكثر من 60 عاما، كتب الشاعر: علي محمود طه (1902 ـ 1949)، قصيدة : "نداء الفداء"، فما الذي تغير منذ ذلك الوقت؟ هنا أبيات من القصيدة .
ــــــــــــ
نِداء الفِداء
ــــــــــــ
أخي، جاوز الظالمون المدى // فحَــقَّ ال****ُ وحقَّ الفِدى
أنتركُهم يغــصِـبون العروبة // مَـجــدَ الأبوةِ والسُّـــؤددا ؟
وليسوا بِغير صَليل السيو // فِ يُجيبون صوتا لنا أو صَدى
فـجــرِّدْ حُـسامَك من غِمده // فـليس لـه، بعــدُ، أن يُغمَدا
.....
أخي، أيها العــربيُّ الأبيُّ // أرى اليومَ موعـِـدَنا لا الغـدا
أخي، إنَّ في القدس أختاً لنا // أعدَّ لها الذابحــون المُدى
أخي، قـُم إلى قِبلة المَشرقـَيْـ // ـنِ لِنحمي الكنيسة والمَسجدا
أخي، إنْ جرى في ثراها دمي // وأطـْبقتُ فوق حصاها اليدا
فـفـتـِّشْ عـلى مُهـجةٍ حُــرة // أبَـتْ أنْ يَمُـرَّ عــليها العِــدا
وخـُذ راية َالحق مِنْ قـَـبضةٍ // جَلاها الوغى، ونماها الـندى
وقــبِّل شهيدا على أرضها // دعا باسمها اللهَ واســتـُشهـِدا
فـِلسطينُ، يَفدي حِماكِ الشبابُ // وجَلَّ الفِدائيُّ والمُفتــــدى
فِــلسطينُ، تحميكِ منا الصدورُ // فإما الحــياة ُ وإمـّـا الرَّدى .
ـــــــــ