ذاك الفؤاد بنار الوجد اكتوى
ذاق المر بعد الحِمام فهوى
لولا ذرة من إيمان ما حلِمت
لولاها ما على الصبر انطوى
فجِعت فيمن كانت لك سندا
حرِمت بعدها الشِبع و الطوى
أدع مغفرة لها بعد كل نبض
رحمة و نجاة ممن تنزع الشوى
فاجأتك الأم بالرحيل قبل إذن
ذاك شأن فالق الحب و النوى
أدمِيت يا فؤاد فراقا ولوعة
فالخد بما نزفت نجيعا ارتوى
ما العمر كله إن سرع الخطى
سنينا محا، كما الردى طوى
فاهنأ فؤادي اليوم بجميل صبر
فالبدن مآله الرمس مهما انزوى
لا تحزنن اليوم عن عظيم أجر
ما أكثر للخلق سْنة ما ثوى
كل البشرى فقط لفاعل خير
لمن غادر يلوي خيرا ما لوى
هكذا قول الرب في قرْآنِهِ
و بيانه للرسول فيما روى
فارقدي في سلام إني لك زائر
أدعو بدعاء القرآن و ما حوى
فاللهم اجعلها في مقعد صدق
و اسكنها الجنة فالقلب اكتوى
Adam