القمم العربية.....إلى أين؟ - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية charchabile
charchabile
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 16 - 10 - 2008
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 0
charchabile في البداية
charchabile غير متواجد حالياً
نشاط [ charchabile ]
قوة السمعة:0
قديم 30-03-2009, 19:55 المشاركة 1   
مقال القمم العربية.....إلى أين؟

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
بقلم أ.عبد الباري عطوان
رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي"
شهدت المنطقة العربية في الشهرين الماضيين انعقاد اربع قمم عربية، احداها اقتصادية في الكويت، وثانية طارئة ناقصة النصاب في الدوحة، وثالثها خليجية في الرياض بين القمتين الأولى والثانية، والرابعة رباعية لتحقيق المصالحة، ناهيك عن قمتين في شرم الشيخ، الأولى لدعم مبادرة مصرية، والثانية لدعم إعمارقطاع غزة. انها ‘زحمة’ قمم، ولكن النتائج قليلة ان لم تكن معدومة، فلا المصالحة العربية تحققت، ولا غزة تعمرت، ولا المبادرة المصرية اثمرت على ارض الواقع.
قمة الدوحة العربية العادية التي تبدأ اعمالها اليوم لن تكون استثناء، فالعيب ليس في مؤسسة القمة، وانما في معظم المشاركين فيها، فهذه المؤسسة تقوى عندما يكون هؤلاء اقوياء،وتضمحل فاقدة معانيها عندما يكون هؤلاء ضعفاء. ولا نعتقد ان المنطقة العربية شهدت في اسوأ عصورها زعماء على هذه الدرجة من الضعف وقلة الحيلة، واذا كانت هناك استثناءات فهي ضئيلة او نادرة.
فكرة القمم العربية بدأت عام 1964 على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومن اجل بحث تحويل اسرائيل لمياه نهر الأردن، ولمعالجة تحديات تواجه الأمة العربية، ولكن منذ انعقاد قمة القاهرة عام 1990 لبحث الغزو العراقي للكويت، اصبحت هذه القمم بلا قيمة حقيقية، واذا نجحت فمن اجل تحقيق املاءات امريكية، ابتداء من استضافة نصف مليون جندي امريكي، تحت عنوان تحرير الكويت، وانتهاء باصدار ثم اعادة اصدارمبادرة سلام عربية وفق المواصفات الاسرائيلية والامريكية.
شخصياً كنت دائماً من المعارضين للقمم العربية، والساخرين من مراسمها. ولكنني بدأت اغير وجهة نظري، ليس لأنها اصبحت مجدية، وانما لأنها باتت مسلية، مثل المسلسلات المكسيكية، او التركية الأحدث انتشاراً. فالمواطن العربي لم يعد ينتظر من هذه القمة اية انجازات اوقرارات، ولكنه اصبح يتابعها من اجل ما يحدث فيها من مفارقات.
مثلاً المواضيع الأكثر إثارة في قمة الدوحة لم تكن القضايا الثلاث المدرجة على جدول اعمالها وهي المصالحة العربية والموقف من ايران، والصراع العربي الاسرائيلي، وانما هل سيشارك الرئيس السوداني عمر البشير فيها ام لن يشارك، واذا شارك هل سيعود سالماً الى الخرطوم، ام ستتعرض طائرته للخطف تنفيذاً لأمر اعتقال صادر عن محكمة الجنايات الدولية؟
انباء المشاركة او المقاطعة باتت الشغل الشاغل لرجال الصحافة والاعلام وجيش الفضائيات العربية. واذا كانت اسباب الحضور معروفة، فان اسباب المقاطعة ما زالت مجهولة، وان كان ‘الحرد’ هو العمود الفقري فيها.

الرئيس حسني مبارك الذي يمثل اكبر دولة عربية قرر المقاطعة ‘حرداً’ على قطر، وبسبب قناة ‘الجزيرة’ وموقفها من التقاعس المصري الرسمي تجاه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، واستضافتها محللين انتقدوا الموقف الرسمي المصري بقوة، حرصاً على مصر ومكانتها ودورها.
الكبير من المفترض ان يترفع، وان يتصرف ككبير ويقود السفينة العربية، ولكن يبدو ان الرئيس مبارك نجح في عزل مصر الكبيرة، وضاعف من حجم دولة قطر الصغيرة. فقد كان مفهوماً ان يعارض المشاركة في قمة دمشق السابقة، لأنه كان يتزعم معسكراً من المقاطعين من الوزن الثقيل مثل المملكة العربية السعودية والأردن واليمن والمغرب وسلطنة عمان، ولكنه الآن يقاطع القمة وحده، بينما أقرب حلفائه يشدون الرحال الى الدوحة، الواحد تلو الآخر، ويتركونه يقضم اظافره في شرم الشيخ غضباً او قلقاً.
لا نعرف بعد أياً من المفاجآت ستقع في قمة الدوحة، ففي قمة القاهرة عام 1990 حدث *** بالأطباق وطفايات السجائر بين وفدي العراق والكويت، الأمر الذي جعل الزعماء يتدافعون بحثاً عن اقرب ملاذ آمن. اما في قمة القاهرة عام 2003، اي قبل غزو العراق، فشاهدنا ***اً بالشتائم موجهاً من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز باتجاه الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي فوجئ بالهجوم مما افقده زمام المبادرة، وهو المفوه، والمعروف بنزقه عند الغضب.
الزعيم الليبي نفسه قدم محاضرة طويلة لنظرائه العرب اثناء افتتاح قمة دمشق الأخيرة، وحذرهم من مواجهة مصير الرئيس العراقي صدام حسين نفسه، ووضعهم في اقفاص امريكية. نبوءة الزعيم الليبي تحققت بأسرع مما كان وكنا نتوقع، فبعد عام اصدرت محكمة الجنايات الدولية قراراً باعتقال الرئيس البشير، واصبح الرجل يسافر ‘متخفياً’ على طريقة زعيم تنظيم القاعدة الشيخ اسامة بن لادن ونائبه ايمن الظواهري.
السؤال الذي تُنتظر اجابته في اليومين المقبلين هو عما سيحدث عندما يتواجد الزعيم الليبي مع العاهل السعودي في غرفة واحدة، هل سيتبادلان التحايا مثلما تقتضي الأعراف والتقاليد العربية، ام سيكرران واقعة قمة القاهرة، ام يتعانقان ويتصالحان ويطويان صفحة الماضي الاليمة؟
لا نستطيع الاجابة مسبقا، لأننا لا نقرأ الطالع ولا نضرب في الرمل، وما يمكن قوله إن كل شيء جائز في هذا الزمن العربي المغرق في رداءته. والأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات.
نعود الى القضايا الاساسية المطروحة على القمة، ونقول ان الملف الايراني تراجع ولو مؤقتاً، لأن الدولة المضيفة قررت عدم دعوة الرئيس الايراني احمدي نجاد التي اتخذها الرئيس مبارك كإحدى الذرائع لمقاطعة القمة، مثلما قالت اجهزة اعلامه. اما بالنسبة الى قضية الصراع العربي الاسرائيلي المزمنة، فقد كرر البيان الختامي الذي اعده وزراء الخارجية التحذير من ان مبادرة السلام العربية لن تظل مطروحة على الطاولة الى الأبد، ولكنهم لم يحددوا جدولاً او سقفاً زمنياً لهذه التحذيرات، لأن البديل وببساطة شديدة هو الصدام مع اسرائيل حرباً او سياسة، ولا احد يجرؤ على مجرد التفكير في هذا الخيار.
تظل القضية الثالثة، وهي المصالحة العربية، الأكثر اثارة وأهمية، لأنها توشك ان تصبح قضية مزمنة مثل قضية الصراع العربي الاسرائيلي، تُرحّل من قمة عربية الى اخرى دون البت فيها بشكل حاسم.
السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية ‘نحت’ فتوى غريبة في مؤتمره الصحافي الذي عقده يوم امس الأول عندما قل ان الزعماء العرب قرروا البحث في كيفية ‘ادارة الخلافات العربية’. السيد موسى شوّش تفكيرنا، فنحن نعرفه كأمين عام لجامعة الدول العربية، وليس اميناً عاماً للمجمع اللغوي العربي، ينحت المصطلحات النحوية والبلاغية.
تعودنا على عبارة ‘ادارة الأزمات السياسية’، ولكن عبارة ‘ادارة الخلافات العربية’، فهذا امر جديد علينا، فنحن لا نفهم لماذا اختلف الزعماء العرب، حتى نفكر في كيفية تحقيق المصالحات بينهم. فقد قيل لنا ان الخلافات هي بشأن منع سورية لانتخاب رئيس لجمهورية لبنان، والتدخل في شؤون الأخير الداخلية، وعدم الاعتراف به كدولة مستقلة. الرئيس اللبناني انتخب وسيشارك في القمة، وبالأمس القريب جرى الاحتفال بافتتاح سفارة لبنانية في قلب دمشق، فلماذا الخلافات إذن؟
هل الخلافات العربية تتمحور حول ايران والعلاقة معها؟ اذا كان الامر كذلك، فالادارة الامريكية التي خلقت الأزمة، وقسّمت العرب الى معتدلين وممانعين بصدد فتح حوار مع ايران، وتتفاوض معها للعب دور اساسي في افغانستان، وهناك من يخشى ان توقع صفقة تعترف بنفوذها في منطقة الخليج العربية، وتتوجها قوة نووية. فهل مصطلح ‘ادارة الخلافات’ يعني اليأس من اخراج سورية وحزب الله وحماس من المحور الايراني، والتعامل مع هذه الأطراف على هذا الأساس؟
قمة الدوحة لن تختلف كثيراً عن القمم العربية عموماً، وان كانت تختلف قليلاً عن قمة دمشق من حيث حضور عدد اكبر من الزعماء ومن حيث عكس انفراج او كسر جليد، بين العاهل السعودي والرئيس السوري، ولكن دون تحقيق تقدم ملموس على صعيد القضايا العربية الأكثر إلحاحاً.
ما حدث هو نصف مصالحة عربية، وعزل مصر لنفسها، وبداية ذوبان ما يسمى بمحور الاعتدال الذي اصبح يتيماً.










ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

أضر شيء بالإنسان، رضاه عن نفسه
آخر مواضيعي

0 هل يعتبر الالتحاق حقا من حقوق الموظف؟؟؟
0 القمم العربية.....إلى أين؟
0 وجهة نظر حول بيداغوجيا الإدماج.
0 العقاب البدبي: ايجابياته و سلبياته
0 أمثال و حكم تربوية
0 المراقبة المستمرة بشكل جذاب
0 الرعاف عند الأطفال
0 هل الرعاف يبطل الصلاة ؟


hakinya
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية hakinya

تاريخ التسجيل: 10 - 11 - 2007
المشاركات: 1,223

hakinya غير متواجد حالياً

نشاط [ hakinya ]
معدل تقييم المستوى: 324
افتراضي
قديم 30-03-2009, 20:37 المشاركة 2   

مهزلة القمة العربية

اجتمعوا دون أن نطلب إليهم ذلك ..
المهم أنهم اجتمعوا ..
علقوا عليهم آمالنا ... دون أن نأذن لهم ..
المهم أنهم فعلوا ..
سبق هذا الاجتماع بالذات ضجة اثارت في نفوسنا بصيص أمل قد انطفأ منذ سنين فظننا أملاً منا - لاجهلاً بالواقع - أن قد ينصلح الحال ويفوقون مما أوصلونا إليه من مآل ..!!
وجاء اليوم الموعود ..
وكنا كالعادة في موقف المتفرج فقط أو قولوامجاملة الشهود ..
قالوا أنهم اجتمعوا من أجل قضية فلسطين .. لا من أجل الحنطة والطين ..
قالوا لنا أن اجتماعهم لانقاذ القدس ومن بقي فيه من المستضعفين ..
لامن أجل ماحدث في أمريكا أوما سيحدث في بكين ..!!
فماذا ياأخواني تراه قد حدث في الموعد المنتظر ..؟

لا يكفي ان تكون في النور لكي ترى بل ينبغي ان يكون في النور ما تراه
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أين؟, العربيةإلى, القلم

« حربنا على غزة كانت حربا دينية | اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي نا بين العرائش وطنجة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المدرسة المغربية إلى أين؟ acheref02 دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 4 04-05-2009 10:41
أطفالنا إلى أين؟ mahfoud دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 2 29-03-2009 20:14
حرب المصطلحات؟الى أين؟ أبو غفران دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 7 28-03-2009 18:24
أساتذة الإعدادي إلى أين؟ بوعزة خيير دفاتر الترقية والأجور والتعويضات 6 26-03-2009 14:11
التعليم بالمغرب الى أين؟ missouri الأرشيف 13 05-12-2008 22:35


الساعة الآن 23:22


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة