نقطة نظام غير متأخرة
تحية صادقة لكل الأخوات والإخوة.
بداية أرحب بعودة الأخ حسام الهواري، الذي اشتقنا لإطلالاته المنيرة و الإبداعية.
كما أشد على يد الأخ إدريس بحرارة على حكامته في ردوده التي ذليت بعد إطلالته الأخيرة، و التي لم ولن تكون الأخيرة بحول الله.
وأبارك للجميع المستوى الراقي في تفاعلهم مع هذا الموضوع الهام والشائك في حد ذاته، والذي يؤكد أن رهانات المجمتع في شتى مجالاتها ما زال قائدها هو رجل وامرأة التعليم، مهما حاولوا لأجل تدجينه واستهجانه.
وإنني جد فخور بكياسة وجدية و البوح الصادق والثقة المتبادلة التي تعامل بها الإخوة الدفاتريين والأخوات الدفاتريات مع الموضوع، فقد حضر الاحترام بكل تجلياته، سواء ارتبط بالرأي والرأي الأخر، أو التعليق والتعقيب.
أيها الإخوة والإخوات، تأسيسا على بعض ما دار مؤخرا حول الموضوع وتوجهاته، يمكن أن أقول:
- أن موضوع "مقاربة في العلاقة الزوجية"، وبعد أن رقنت الأخت الكريمة مربية الأجيال عبارة " اعتمد الموضوع" ، لم يبق ملكها، بل أصبح ملك الدفاتريات والدفاتريين ، أو لنقل ملك ولو لمن قام بالإطلالة عليه أينما كان؛ فقط يمكن اعتبار الأخت مربية الأجيال هي المنشطة له.
- أن ما حملته(الإطلالة الأخيرة)للأخ ادريس ربما جانبت الصواب، لعدة أسباب، وما جاءت به الردود لدليل على ذلك . وتأسف، وأسفي لا يرتبط بشخص الأخ ادريس، بل بالسلوك، والذي ذكرني بثقافة التعليمات التي تتميز بها بعض وزاراتنا المغربية الموقرة. التي تعتبر هي من تملك مفتاح حرية التعبير وصيغها وإصدار الأوامر والأحكام.
- ربما سقط سهوا من الأخت مربية الأجيال في اختيار الدفتر المناسب له، فبدل طرحه بدفتر السعادة الزوجية، كان القدر قد ساقها إلى دفتر الأسرة والتربية.
- إن الموضوع مازال في بدايته، وما بينته الأخت مربيةالأجيال من أمثلة نعيشها في واقع العلاقة الزوجة، والتي مازالت تعتبر من الطابوهات لكثيرة ومتنوعة، وإنه الوقت المناسب في تكسير جدار الصمت للجهر بمطبات هذه العلاقة الاشكالية. باستثمار حرية التعبير الإيجابية، ومن ضاق صدره وخالفنا في هذا الباب، سنحترم رأيه، لكن عليه أن يدافع عن رأينا. فمصداقية منتدنا دفاتر تكمن بتناول مثل هذه الموضوعات، و ما يتمخض عنها من تمثلات. ولا نريد أن نسمع عبارة " أرض الله واسعة "
- إن حذفي للوضعية المشكلة، التي أردت أن أختم بها وجهة نظري في رد سابق حول الموضوع لم تكن نتيجة تردد أو خذلان، بل للتأكد من القصد الذي جاءت به "الإطلالة الأخيرة " للأخ ادريس، حتى، أكون على بينة من القصد، كما لا أريد أن أكون سببا في مطب للأخر، وأقول الأخر دون أعني الطرف الذي تحدثت عنه في الوضعية المشكلة، والذي كنت على يقين أنني لم أمسسه بسوء.
- إن العلاقة الزوجية وكما وضحت في أول مذاخلتي، يصعب أن نقعد لها بضوابط و قوانين عامة، دون اعتماد حالات ونماذج وأمثلة كأرضيات ووضعيات مشكلة، حتى يكون نقاشنا هادفا ومثمرا، والحمد هذا ما ميز ويميز كل مداخلات الإخوة والأخوات.
تقبلوا مودتي واحترامي