d8sاقصاء مديري مراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي من التعويض عن الأعباء بتارودانت
عمت البشرى صفوف أطر الإدارة, القدامى منهم و كذا الملتحقون بالتكوين لهذه السنة 2008/2009؛ بتوصلهـم بالتعويضات الخاصة بهـذه المهام. و ليستفيدوا كما تم بالنسبة للأطر الإدارية الخاصة بالمدارس العليا و المراكز التربوية الجهوية.
جميــل أن يتـم التعويض عــن أعباء لا يعرف صعوبتها وثقــل مسؤولياتها إلا من يتحملها مــن موقعه. و أجمــل أن تراهن الوزارة على الدور القيادي لهذه الفئة فـي السير بقطار تطوير المنظومة تكوينا وتعليما وتربية إلى الإتجاه المنشود.
لكن...لكن استثناء أو إهمال إطار إداري بعينه, يدفع إلى طرح أسئلة:
مديــرو مراكــز تكويــن أساتــذة التعليــم الإبتدائي , على قلة من تبقى منهم يدبر شؤون المركز المعين به؛ يضطلعون بمهام متعددة ومتنوعة تتراوح بين التكويــن الأساس للطلبة الأساتذة وكذا الأطر الجديدة للإدارة التربوية ثانــوي وابتدائي, بالإضافــة للتكويـن المستمـر على اختلاف الفئات و المواضيع و الجهة المنظمة.
- هل هذه الفئة لا تدخل ضمن ما يسمى بالإدارة التربوية وطنيا؟
- أليست هــذه الفئـة فــي المهــام والأعبــاء و المسؤوليات ســواء مع مثيلاتها من إداريي مؤسسات التربية
والتكوين ومؤسسات التربية والتعليم؟
- ألا تحتاج هذه الفئة لتعويضات على غرار مثيلاتها؟
- ألا تدخل حقـوق هذه الفئة في لائحة مطالب النقابات على اختلافها وتعددها (يمينا ويسارا). أم أن هـذه
الفئة أصبحت كالجملة التي لا محل لها مــن الإعراب؟ فلا هــي ضمــن اهتمامات نقابــة المفتشيـن و لا
النقابات الفئوية الأخرى.
- أليس ما نتحدث عنه حــق، و الحقــوق تضمنها الإدارة الوصيــة؛ ما دامت هــذه الفئـة تعمل في صمت
لتغطية كل الواجبات المطلوبة و أكثر؟
- ألا تعرف الوزارة بأن أغلب إدارات المراكـز لا تتوفـر إلا على مدير، فــي غياب مدير الـدروس
وحراس عامون ومعيدون؟
- ألا تعلــم وزارتنا بأن أكثـر مـن 60 ?/? مـــن المراكـز يتحمـل مسؤوليتها أساتـذة مـن نفــس المراكز أو
مفتشون, انتظروا طويلا لتسوية وضعيتهم كمديرين بدون نتيجة؟
- ألا تعلـم وزارتنا المتحدثـة عـن الإصـلاح أنـه ينطلـق مـن الإهتمــام بالإنسـان الممــارس. و أن مراكــز
التكوين بالإهتمام بها وتأهيلها ستتمكن من قيادة موضوع التكوين عامة و المستـمــر خاصة. وذلك تبعا
لشروط حاجة المنظومة وحاجة الممارس بالميدان في إطار سياسة القرب؟
و عملية تقويم لموضوع التكوين المستمر و الذي خصصت له ميزانية ضخمة? ستقدم مؤشرات على
أن المقاربة السابقة و الحالية لـن تكـون نتيجتها إلا ضياع المال العام والرجوع بعد حين إلى نقطة الصفر.
4/27/2009عن جريدة الإتحاد الإشتراكي