الأوراش البيداغوجية للتعليم الإبتدائي الورشةالثانية:العلاقةالتربوية(مدرس(ة)/متعلم(ة)) - الصفحة 5 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني

أدوات الموضوع

أبونسرين
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 15 - 12 - 2007
السكن: KHENIFRA
المشاركات: 941

أبونسرين غير متواجد حالياً

نشاط [ أبونسرين ]
معدل تقييم المستوى: 299
افتراضي
قديم 26-04-2009, 13:19 المشاركة 21   

شكرا جزيلا اخي على المجهودات القيمة التي تبذلونها لدي طلب أخي الفاضل هل هناك مذكرة وزارية منطمة للأوراش البيداغوجية إذا كانت موجودة فأنا في أمس الحاجة لها وشكرا جزيلا
لا شكرا على واجب دوما في الخدمة
المذكرة 21 في شأن :برامج تربوية وبيداغوجية للنهوض بالتعليم الابتدائي





مذكرة رقم : 21 الرباط في : 18 فبراير 2009
الموافق لـ : 22 صفر 1430

إلى السيدات والسادة:
- مديرتي ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين
- نائبات ونواب الوزارة
- مفتشات ومفتشي وزارة التربية الوطنية
- مديرات ومديري وأستاذات وأساتذة مراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي
- مديرات ومديري المؤسسات الابتدائية
- أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي


الموضوع : برامج تربوية وبيداغوجية للنهوض بالتعليم الابتدائي .
سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله؛
فاعتبارا لمكانة التعليم الابتدائي وموقعه في منظومة التربية والتكوين، ونظرا لأهميته البالغة ودوره الحاسم في بناء أسس إنجاح الإصلاح باعتباره مدخلا لتنمية الكفايات الأساسية وترسيخ القيم، وعملا على توفير الأجواء التربوية الملائمة لتفعيل التدابير الكفيلة بتسريع وتيرة الإصلاح وإعطائه نفسا جديدا، وانطلاقا من الاقتراحات التي خلصت إليها لقاءات التداول والاستشارة التي تم تنظيمها مع مجموعة من الفعاليات المعنية والمتهمة بالتعليم الابتدائي، والتي من شأنها أن تساعد على التطوير النوعي لهذه المرحلة الأساسية وتثبيت المكتسبات الكمية المحققة وتحصينها، تم إعداد عدة برامج تربوية منها ما تم تفعيله، ومنها ما يتم تجريبه، ومنها ما يتم استكمال إنجازه.
وقد ساهم في إعداد هذه البرامج وشارك في إنجازها وتتبعها ميدانيا داخل الفصول الدراسية أو في فضاء المدارس الابتدائية مجموعة هامة من أطر التعليم الابتدائي، ولكي تطلع جميع الأطر التربوية والإدارية العاملة بهذه المرحلة من التعليم على هذه البرامج وتستوعب كل أبعادها التربوية والاجتماعية والثقافية، وتتمثل التصور الناظم لها والنسق الذي يحكمها وتستحضر غاياتها البعيدة وأهدافها القريبة في ممارستها، فقد تقرر الإخبار بها والتعريف بمضامينها من خلال هذه المذكرة.
1. الأوراش البيداغوجية للتعليم الابتدائي:
انبنت فكرة الأوراش البيداغوجية على خلق فرص للتأمل والتفكير الجماعي المشترك من داخل الفصول الدراسية عبر فتح نقاش بين أعضاء هيئة التدريس تشرف عليه هيئة التأطير والمراقبة التربوية وتسهر على تنظيمه هيئة الإدارة التربوية. ويتمحور هذا التفكير الجماعي حول مواضيع تربوية ملحة مرتبطة بالتدبير التربوي اليومي للعملية التعليمية- التعلمية ذات أولوية كبرى في هذه المرحلة من الإصلاح، وذلك في أفق إعداد بدائل واقتراحات تطور عمل الأطر التربوية العاملة في هذا السلك وتساهم في الرفع من مردوديتها.
وفي هذا السياق، تم الشروع في تجريب فكرة الأوراش البيداغوجية خلال شهر يونيو 2008، عبر عينة شملت ثلاث أكاديميات وثماني عشرة مدرسة ابتدائية. وقد خلفت مرحلة التجريب هاته نتائج وأصداء إيجابية لدى أعضاء هيئة التدريس وهيئة الإدارة التربوية وهيئة التأطير والمراقبة التربوية بكل مناطق التجريب، وكانت مصدرا لمجموعة من الاقتراحات والمبادرات التي عملت الوزارة على دراستها والعمل على تفعيلها وبلورتها في تدابير وإجراءات عملية كان أولها إصدار " الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي".
وتبعا لذلك، تقرر تعميم الأوراش البيداغوجية على جميع مؤسسات التعليم الابتدائي بالمملكة، خلال الفترة الممتدة إلى غاية 30 ماي 2009، مع استحضار كل الملاحظات التنظيمية التي سجلت خلال مرحلة التجريب للاستفادة منها في تطوير هذه المبادرة وترسيخها، وذلك لفتح المجال للمدرسات والمدرسين لإبداء الرأي في القضايا والمواضيع المطروحة وتبادل تجاربهم حولها واستثمار ما راكموه من خبرة أثناء ممارستهم اليومية داخل فضاء الفصل والمدرسة من أجل تقديم كل الاقتراحات والبدائل الممكنة والإسهام بشكل عملي في تطوير الأداء التربوي.
الأمر إذن لايتعلق بأوراش يتلقى خلالها المدرسون مجموعة من المعارف والتوجيهات أو التعليمات قصد تنفيذها، بل يتعلق بنهج جديد للإشراك يتأسس على الانفتاح على الفاعلين المباشرين لاستطلاع آرائهم ومقترحاتهم، والإنصات إلى مشاكلهم ومعاناتهم، وتعرف حاجاتهم وانتظاراتهم، وبالتالي إشراكهم في البحث عن كل الحلول الممكنة ووضعها رهن إشارتهم للاستفادة منها في تطوير ممارستهم تبعا لخصوصيات محيطهم.
وتنتظم الأوراش البيداغوجية، تحت إشراف مدير المؤسسة، في ثلاث ورشات ييسرها ويقرر أشغالها أستاذات وأساتذة المؤسسة التعليمية، وفق وثيقة " الخطة التنفيذية لبرنامج الأوراش البيداغوجية للتعليم الابتدائي " المرفقة بهذه المذكرة.
· ورشة المقاربات والطرائق البيداغوجية، وتخصص للتداول حول مدى تجسيد الممارسات الفصلية لكل مدرس(ة) للمقاربات البيداغوجية المعتمدة المبنية على مدخل الكفايات والتربية على القيم والتربية على الاختيار.
· ورشة العلاقات التربوية (مدرس(ة)/متعلم(ة) – متعلم(ة)/متعلم(ة))، وهي مرتبطة بطبيعة ونوع العلاقة التي يقيمها المدرس(ة) مع المتعلمات والمتعلمين والتي يسعى إلى إقامتها فيما بينهم، بحثا عن أساليب للتدريس يتغيا جعل المدرس(ة) يستمتع بفعل التعليم وجعل التلميذات والتلاميذ يستمتعون بفعل الاكتشاف والتعلم وذلك بإشاعة أجواء ملائمة واعتماد علاقات "أفقية" مرنة تتيح التواصل والتفهم والعمل الجماعي وتساعد على تنمية شخصية المتعلمين(ات) واستقلاليتهم، عوض علاقات "عمودية" صارمة قوامها التشدد والتعنيف والسلطوية وتكرس التقوقع والانعزال والفردانية.

2. الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي:
لقد أكدت الخلاصات المنبثقة عن الأوراش البيداغوجية السابق ذكرها، الحاجة إلى وثيقة تجمع وتركب مختلف عناصر منهاج التعليم الابتدائي، وهو ما أفضى، كما سبق الذكر، إلى إصدار "الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي" وهو دليل يتضمن مختلف العناصر الأساسية الخاصة بالتعليم الابتدائي، ويهدف أساسا إلى:
- تجميع الإنتاجات التربوية الوطنية المرتبطة بالتعليم الابتدائي؛
- توحيد الرؤى المرتبطة بالاختيارات البيداغوجية الوطنية؛
- تسليط الضوء على جوانب القوة في المنهاج الدراسي؛
- توشيج الروابط بين المواد والمستويات التعليمية؛
- إبراز التعاقدات البيداغوجية بين مختلف الفاعلين وتوضيحها؛
- تفادي حصر التدريس في مقاربة تقنية صرفة والربط الوظيفي بين النظري والعملي؛
- المساهمة في التأطير والتكوين بشتى أصنافهما؛
- تأسيس تراكمات تستند عليها كل مراجعة مستقبلية للمناهج.
والوزارة حريصة على أن يتوصل جميع المعنيين، من مدرسين ومفتشين ومديرين ومكونين بنسخ من هذا الدليل البيداغوجي. فبعد تزويد المدارس الابتدائية والمفتشيات ومراكز التكوين عبر النيابات والأكاديميات بما يناهز 15000 نسخة خلال شهر دجنبر 2008 ، ستصدر طبعة ثانية بأعداد كافية تفوق 130000 نسخة، قصد تزويد جميع أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي بنسخة خاصة للاستعمال الشخصي، مع دعوتهم إلى الإطلاع على محتوياتها ودراستها استعدادا للقاءات التواصل التي ستنظم حول هذا الدليل لتوضيح أهدافه وكيفية استثماره. وتمهيدا لذلك، انطلق تنفيذ خطة للتواصل تشمل جميع أعضاء هيئة التأطير والمراقبة التربوية، قصد التحضير لتأطير هذه اللقاءات.
ونظرا لما ينتظر أن يحققه هذا الدليل من انعكاسات تربوية إيجابية، ومن فرص للتواصل بين هيئة التدريس وهيئة الإدارة التربوية وهيئة التأطير والمراقبة التربوية ؛ فإنه ينبغي العمل على تيسير استثماره بالشكل الأمثل، مع الحرص على مواكبة مختلف اللقاءات التي ستنجزها هيئة التأطير التربوي وإعداد تقارير حولها تعكس النقاشات التي دارت خلالها والخلاصات المنبثقة عنها، بغاية الاستناد إليها في مراجعة محتوياته مستقبلا، بما يتوافق و تطوير المنظومة التربوية.

3. تجريب بيداغوجيا الإدماج :
في إطار استكمال إرساء المقاربة بالكفايات، وتذليل الصعوبات التي تواجه المدرسات والمدرسين في اعتمادها، ونظرا لأن بيداغوجيا الإدماج أحد الأوجه التطبيقية لها، اعتمدت الوزارة هذه البيداغوجيا كإطار منهجي يتيح بلورة هذه المقاربة ويساعد على التمرس بها، تدريجيا، في الممارسات الصفية.

وفي هذا السياق، تم الشروع في تجريب هذه البيداغوجيا، في عدد محدود من المدارس الابتدائية بكل من أكاديميتي الشاوية ورديغة ومكناس تافيلالت، في أفق تعميمها في هاتين الأكاديميتين في مرحلة أولى، وفي الأكاديميات الأخرى، بعد إخضاعها للتجريب في كل منها، في مرحلة ثانية. وتجدون رفقته المذكرة رقم 112 بتاريخ 10 شتنبر 2008 بشأن تجريب بيداغوجيا الإدماج.

ولهذا الغرض تم إنتاج عدة للتجريب من لدن فرق مختصة مكونة من هيأة التأطير والمراقبة التربوية ومن هيأة التدريس والتكوين ومن خبراء في هذا المجال؛ وتم إعداد دلائل متنوعة تتضمن، بالإضافة إلى الخلفيات النظرية لهذه البيداغوجيا، كراسات الوضعيات ووثائق مختلفة من شأنها أن تساعد المدرسات والمدرسين على الانخراط الميسر في العمل وفق مقاربة الكفايات.

4. التكوين المستمر:
استنادا إلى البرامج المذكورة سابقا، ستتم ابتداء من الموسم الدراسي الحالي 2008-2009، برمجة دورات للتكوين المستمر لفائدة أطر هيئة الإدارة التربوية وهيئة التدريس العاملين بالتعليم الابتدائي، وفق هندسة تأخذ بعين الاعتبار الحاجات الفعلية للمستفيدات والمستفيدين مرتبة حسب الأولويات، وتؤسس لحد أدنى مشترك من التكوين على الصعيد الوطني، يشكل قاسما وأرضية تتيح الانفتاح على الخصوصيات المحلية، مع تنويع صيغ التكوين واعتماد طرائق تفاعلية تجعل المستفيدات والمستفيدين فاعلين ومنتجين في ممارساتهم اليومية.
وتعزيزا لكل لما سبق، يجري العمل حاليا على إعطاء الانطلاقة لأوراش أخرى مرتبطة بالتعليم الابتدائي، من أجل توفير شروط النهوض بكل مكونات هذه المرحلة الهامة من مسار تعلم الأطفال.

فالمرجو من الجميع، كل حسب موقعه ودوره، الحرص على الانخراط الفعال في كل الأوراش، من أجل دعم هذا التوجه، وتقديم الاقتراحات التي من شأنها تطوير مردودية هذا السلك التعليمي باعتباره المؤسس الفعلي لكل مراحل التكوين التربوي. والســلام.



الإمضاء
لطيفة العبيدة


amsirnate
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 17 - 9 - 2007
السكن: اكادير
المشاركات: 32

amsirnate غير متواجد حالياً

نشاط [ amsirnate ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 26-04-2009, 13:48 المشاركة 22   

شكرا جزيلا أخي الفاضل أبونسرين جزاك الله خيرا

[SIGPIC][/SIGPIC]]

aitsi
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 16

aitsi غير متواجد حالياً

نشاط [ aitsi ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 30-04-2009, 06:06 المشاركة 23   


علاقة المعلم بالتلميذ.. إيجابيات ومعوقات

مجتمع
الأحد 13/2/ 2005م
آنا عزيز الخضر
علماء النفس المهتمون بمرحلة الطفولة يؤكدون على أن المعرفة الحقيقية للطفل تتكون فقط في جو المحبة, وهذا ما يفرض شكلاً محدداً للعلاقة التي تربط ما بين المعلم والتلميذ.
فالطفل يحتاج إلى الجو الإنساني كي يتعلم ويبدع وقضية التعليم ترتبط مع التربية تلك التي تحمل بذور التأسيس للسلوكيات الضرورية لبناء الشخصية المتوازنة في المجتمع, من هنا فإن لشكل العلاقة تأثيرها التربوي والتعليمي, فما صفات العلاقة المثالية, وما المؤثرات التي توجهها? ثم ما المعوقات التي تقف حائلاً دون إيجابيتها وما خصائص المعلم اللازمة في هذا السياق..? هذه الأسئلة توجهنا بها إلى أكثر من مدرس وتربوي لهم تجاربهم في المجال التعليمي بالإضافة إلى المرشدة النفسية والاختصاصي الاجتماعي.‏
ركيزة تعليمية‏
> البداية كانت مع المدرسة عفاف الأسعد تدريس 28 عاماً فقالت: تتأثر علاقة المعلم بالتلميذ بعوامل متعددة بدءاً من شكله وانتهاء بنطقه ولغته, فآلية التعامل يجب أن تكون في منتهى البساطة,وبعيدة عن التعقيد والتخويف الذي يعيش عبرها الطالب في حالة من الوهم تجاه مدرسه, وطلابي رغم أنني أعاقبهم إلا أنهم يحبونني.. لماذا?‏
ذلك يعود لطريقتي المرنة وحواري الدائم معهم, وإن عاقبتهم أفهمهم.. لماذا أقيمت تلك العقوبة, واحترم كل ما يطرحونه والنتيجة تتجلى, بأن كل طالب عندي لديه الجرأة على التصريح بأي مشكلة وأي عقبة تواجهه سواء كانت مدرسية أم شخصية, ومن جهة أخرى أحاول ألا يكون الدرس جافاً, إذ أناقشهم في حياتهم اليومية والاجتماعية ومن المعلومات الدرسية أستفيد كي أخلق مقارنات وإسقاطات على الحياة اليومية لأن مهمة التعليم تتجاوز مجرد ضخ المعلومات إلى القضايا التربوية والاجتماعية لإظهار مكامن الخطأ وتنبيه الطلاب للسلبيات الأخرى, إذ يتوجب على المدرس أن يهتم بهذا, لأنه يؤثر بشكل كبير على توجيه الطالب.‏
فالعلاقة الجيدة تفرضها ضرورة تدريسية وتربوية, إذ لا يمكنني أن أعطي مالم يكن هناك علاقة ثقة مع الطالب, كي أتمكن من الانطلاق منها إلى التأثير في سلوكياتهم, فأعامل كلاً منهم حسب شخصيته وظروفه, وأقنعه عبر الحوار, وإن احتجت للحزم لا أتركه يصل إلى حد القطيعة مع الطالب أو اليأس من التأثير عليه.‏
فلا يجوز إخراج التلميذ, بل إفهامه بطريقة بعيدة عن التجريح وبالنسبة إلي أنا آخذ الصف الأول وأسير معه إلى صفوف تالية, حتى أبقى ملمة بالتفاصيل التي تحيط بكل طالب, ولابد من القول إن إعداد المدرس الجيد والمتمكن له دوره المهم في إعداد الطلاب ومهمتنا إعداد الإنسان.‏
تأثير المنهاج‏
> المدرسة رانية مدرسة أدب عربي تحدثت عن تأثير أسلوب المنهاج فقالت: وإن كان هناك ضرورة للثقة والمحبة والألفة بين المدرس والطالب إلا أنه هناك مشكلة تتأتى من المنهاج الذي يضم المعلومات الكثيرة والمحشوة, إذ تصل التدريبات والأسئلة أحياناً إلى كثافة تفوق العادي, مضافاً إلى كونها لا تزيد من معلومات الطالب والأسئلة تعاد مرة ومرتين بأسلوب مختلف وأحياناً تكرر ولا تضيف للطالب أية معلومات جديدة, كما أن المنهاج لا يتناسب وعدد الحصص المخصصة له وكل هذا من شأنه أن يرهق الطالب والمعلم على حد سواء ويشكل ضغوطاً تؤثر على قدرة المدرس الإلمام والملاحظة والمتابعة لكل طالب وتدريبه, هذه ناحية ومن ناحية أخرى أيضاً هناك عدد الطلاب الزائد في الصف الواحد الذي يؤثر سلباً على العلاقة مثلاً هناك 39 طالباً والحصة 45 دقيقة وكل طالب يتطلب الاهتمام به على حده, وفي هذه الحالة يصعب كثيراً تحقيق ذلك الاهتمام, خصوصاً أن تعليم البرنامج الحديث يتطلب أن يكون 12 طالباً فقط في الحلقة.‏
مستلزمات التعليم الأساسي‏
> الأستاذ أحمد ابراهيم مدير مدرسة الشهيد أحمد خضر محمد قال: للجهاز الإداري أهمية في نسج العلاقة الإيجابية بين المعلمين وتلامذتهم ثم رعاية الطلبة بالشكل الجيد لتوفير حاجات التلاميذ من الوسائل التعليمية والانتباه إلى إيجاد العلاقة الجيدة بين المعلم وتلميذه, حتى لا يؤثر على تحصيله الدراسي وتتدخل في هذا الجانب عدة عوامل نترك أثرها السلبي, حيث إننا نعاني في بعض الأحيان من تجزئة نصاب المدرسين ما يشتتهم بين أكثر من مدرسة, ويرهقهم فيؤثر على عطائهم وأدائهم, ثم حصر تدريس الحلقة الثانية من التعليم الأساس بالمدرس الأكاديمي الذي يحمل الإجازة فقط ما يخلق بعض العثرات, كونه لدينا الكادر التدريسي الذي يملك الكفاءة والخبرة رغم أنه غير مجاز والذي سبق له التدريس بالمرحلة نفسها فلدينا بعض المدرسين الذين يعملون في العمل التعليمي لأكثر من ثلاثين سنة فلماذا لا يجوز لهم كمعلمين أن يدرسوا حلقة ثانية, في الوقت الذي نفتقر فيه إلى المدرس المختص, حيث لم يتوافر الأكاديمي للحلقة الثانية في معظم الأحيان, فالأطفال هم بناة المستقبل والحياة وعلينا أن نحشد طاقاتنا لتوجيههم الوجهة الصحيحة وتأمين ما أمكن من الظروف السليمة لهذا الهدف, خصوصا أن التعليم يتأثر بأمور عديدة تبدأ من الكتاب إلى المنهاج والمدرس, هذا وإن تجربة التعليم الأساسي تحتاج إلى الكثير من المستلزمات والتخطيط الأكثر دقة و دراسة في الاتجاهات المتعددة والظروف التي تناسبها ثم تزويد المدارس بالوسائل التعليمية والإيضاحية اللازمة والأجهزة المتنوعة من الحاسوب إلى التلفزيون وأجهزة الإسقاط بالإضافة إلى السبورات الضوئية, فهذه الوسائل ضرورية كي يتعلم الطالب بالشكل الأمثل, ويجرب بنفسه المعلومات النظرية التي عرفها, ومن جهة أخرى علينا ألا ننسى الاهتمام بالوضع المادي للمدرس كي لا يشعر بالعوز ويتأثر أداؤه وعمله حيث في أحيان كثيرة تبقى بعض التعويضات لأكثر من سنة دون أن تصرف, وهذه الجوانب لا يستهان بها, وتترك أثرها على المدرس وتعامله واهتمامه بطلابه.‏
المرشدة النفسية‏
> أما المرشدة النفسية فاديا العلي قدمت رأيا في العلاقة بين التلميذ والطالب موضحة أهميتها في التحصيل الدراسي وتنشئته فقالت:خلال المدة الزمنية التي يقضيها المعلم مع تلامذته داخل المدرسة تظهر علاقة تتأرجح بين الحب والتقدير والاحترام وبين الخوف والرهبة, فالمعلم بما يتمتع من صفات شخصية وخلقية تؤثر في التلميذ إما سلبا أو إيجابا, وكلما كان المعلم متفهما لظروف التلميذ الاجتماعية والصحية والنفسية والقدرات العقلية كلما كان أبدع في إنجاح العمل التربوي والعملية التعليمية وكلما كان المعلم مرنا متساهلا حينا وحازما في أحيان أخرى كلما كان أقدر على ردم الهوة التي أساسها الخوف عند التلميذ.‏
ومن واجب المعلم التمكن من المادة والبحث في المنهاج المدرسي جيدا وتنمية وتغذية المادة التي يعلمها مع ابتكار الأساليب والتنويع في طرق ووسائل عرض المعلومة العلمية وتقريبها بأسلوب ممتع وشيق لجذب التلميذ إليها, والخصائص اللازمة للمعلم كي تكون العلاقة إيجابية ما بين الطالب والمعلم هو أن يكون المدرس ذكيا ونبيها ومحبا لعمله ويبدع وسائل متعددة للحوار مع تلامذته وأن يكون مربيا قبل أن يكون معلما, فالعلاقة المحببة تتطلب من المدرس آلية تعامل وسلوكيات يرسخها حتى يخلق الثقة التي تمنح التلميذ الجو الآمن والمستقر, وتكون صورة المعلم في أذهان التلاميذ أنه يساعدهم على حل مشكلاتهم, ولا يضربهم أو يعاقبهم بقسوة, لا يتهكم أو يشعرهم بالمذلة أمام أقرانهم, وإلا فإن الطالب يستاء ويرفض المدرسة والمعلم, كما يتأثر التلميذ بمظاهر مختلفة لمدرسه وقد يتأثر بكونه مرتبا وحريصا على هندامه أو أنه يشرح الدرس بطريقة جميلة وسلسة وتدريجية لأنه يهتم بأمره ويسأل عنه وقد لا يرغب الطالب برؤية مدرسه إذا كان قاسيا ويشتمه بطريقة مزعجة أو يسخر من شكله أو كلامه عندئذ يرفض الطالب الاستماع إلى الدرس ويشعر بالغربة نتيجة أسلوب المعلم.‏
ولكي نبني جيلا سليما معافى نفسيا واجتماعيا علينا اختيار المعلم الكفؤ والمحب للعمل التربوي التعليمي وأن يسعى هذا المعلم لبناء علاقة اجتماعية وتعليمية متوازنة مع تلاميذه وضروري أن يتحلى بالصبر والحلم والذكاء ثم الحزم وقوة الشخصية وعليه أن يكون مرنا متسامحا عطوفا, متزودا بالمعرفة التي يغرسها في نفوس تلامذته بأفضل الطرق وأنجح الأساليب التربوية التي تشعر الطالب بالراحة النفسية كي يتقبل دروسه ويتفاعل بالشكل الإيجابي الذي يعود على تحصيله الدراسي وتنشئته بالشكل السليم.‏
خصائص المعلم‏
> أهم الأسس الواجب توفرها في خصائص المعلم تحدثت عنها الدكتورة حنان هلسا قائلة:عدا الشخصية الجاذبة يجب أن يكون ذلك المعلم على مستوى عال من الثقافة العامة الضرورية لكل معلم, وتعني الثقافة الإنسانية الواسعة التي تهيىء للمرء أسباب مؤالفة الحياة الاجتماعية ومؤالفة القيم الروحية, والثقافة العامة تمكنه من إدراك ما يترتب على عمله من مسؤولية تجاه المستقبل, وتساعده في إدراك القيم الخلقية والمبادىء العلمية والمفاهيم الفنية وطبيعة المؤسسات, فتمكنه من اختيار السبل الصحيحة في التعامل مع كل أمور الحياة وتوصيلها بأمانة للطلاب الذين يتعرفون على العالم من خلال المعلم خاصة في المراحل الأولى من حياة التلميذ.‏
م



abouomar
:: دفاتري متميز ::


تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 272

abouomar غير متواجد حالياً

نشاط [ abouomar ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 01-05-2009, 14:03 المشاركة 24   

بارك الله فيك يا اخي على مجهوداتك


زهير الادريسي المشيشي
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 19 - 12 - 2007
المشاركات: 108

زهير الادريسي المشيشي غير متواجد حالياً

نشاط [ زهير الادريسي المشيشي ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 01-05-2009, 15:42 المشاركة 25   

merci beaucoup de ce travail.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للتعليم, الأوراش, البيداغوجية, الإبتدائي

« طلب الترشيح لمنحة البحث برسم سنة 2009 لحاملي دبلوم الدراسات العليا المعمقة | لصان مسلحان يقتحمان المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخطة التنفيذية لبرنامج الأوراش البيداغوجية للتعليم الإبتدائي بين فبراير وماي2009 أبونسرين دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 92 06-06-2009 18:47
تقارير الأوراش البيداغوجية للتعليم الإبتدائي أبو حسام الهواري دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 79 28-05-2009 16:56
تقارير الأوراش البيداغوجية للتعليم أم يسرى دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 23-05-2009 07:21
الأوراش البيداغوجية للتعليم الإبتدائي الورشة الثالثة:أخلاقيات مهنة التدريس أبونسرين دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 63 22-05-2009 21:39
الأوراش البيداغوجية للتعليم الإبتدائي الورشةالثانية:العلاقةالتربوية(مدرس(ة)/متعلم(ة)) nasraddine دفتر المواضيع التربوية العامة 4 24-03-2009 18:31


الساعة الآن 04:36


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة