:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 9 - 12 - 2007
المشاركات: 108
|
نشاط [ yahya octobre ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
19-05-2009, 01:05
المشاركة 13
تحية تربوية
وبعد ، أشكرك أخي عبد الرحمن عبد الله على إثارة هذا الموضوع من جديد ، فقد أثير في عدة مناسبات قبل وبعد صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين. الذي من خلال روحه حدد أهمية المؤسسة التربوية كوحدة ونواة ، ودورها في التنمية . وشرط لذلك ضرورة انخراط مكونات المجتمع لخدمة المدرسة ،التي من خلالها يتأهل الفرد للقيام بدوره في الكبر أحسن قيام كرب أسرة وكعامل وفلاح ومهندس وطبيب ... واع بمسؤولياته ومصلحة بلدته ووطنه .
ووضع على رأس كل مؤسسة مدير يعتبر المسؤول الأول عنها في التسيير ، كما فرض تشكيل مجالس عبارة عن أجهزة اقتراحية استشارية وتنفيذية وتدبيرية مساعدة على حسن إنتاجية المؤسسة لما فيه الصالح العام .
بهذا المنظور فالمدير ليس فقط مستشارا للنيابة والأكاديمية والوزارة بل ممثلها الوحيد في المحيط المحلي ويتحدث باسمها ويقرر فعلا قرارات لا يعارضه فيها أحد مادامت لا تخالف القانون ، كتوزيع الموارد البشرية ، والمالية و الاجتماعية والتربوية ، وإحداث النظام الداخلي للمؤسسة والتجهيز والبنايات وعقد ندوات وشراكات .... بتعاون وتشاور مع المجالس وهيئة التأطير والمراقبة ومصالح النيابة ومراقبة وموافقة الأكاديمية على الأمور الكبرى التي تتجاوز نظرة المؤسسة الى المحيط المحلي والإقليمي والجهوي . وفي إطار اللامركزية واللاتمركز أصبح المدير الممثل الأول للوزارة والأكاديمية، فالأولى سمته وتبثثه والثانية تؤطره وتكونه وتتابعه وتصاحبه وتراقب أعماله من خلال المصالح الخارجية الإقليمية و الجهوية .
فهو المخاطب الوحيد والمسؤول عن المؤسسة وروادها .
هذه المكانة التي أعطاها الميثاق للمدير واكبها إصلاح في القانون الأساسي للتعليم وتطوير في شروط التكليف لهذا المنصب المهم ، وفي المسؤوليات و التعويضات ...
اين المشكل اذن ’؟
المشكل في تطبيق وتفعيل روح الميثاق والتشريعات وفي العقليات المزاجية وفي جبهة الممانعة للإصلاح وفي طريقة التكوين والتكوين المستمر الذي أنتج لنا إطارات هشة التكوين والخبرة في مجال التربية والتأطير والتسيير والتدبير والتخطيط والتوجيه ...فلنفعل اولا ونحكم ثانيا.
القضية ليست في الإطار، المشكل في التربية والأخلاق في الحكامة والإنصاف وتكافؤ الفرص والأخذ بقيمها والالتزام بشرف المهنة والتعاقد النزيه بين المتعاقدين وفي الفترة الزمنية التي لم تكتمل دورتها بعد للحكم على التجربة لنقيم مواطن القوة والضعف . 2002 عهد إحداث الأكاديميات وتفعيل الجهوية و يحتاج إلى دورة واحدة كاملة للحكم على المنتوج الذي سينهي تكوينه عام 2018 على الأقل .
أما قضية الإطار فكرة تحتاج إلى استقرار التجربة وترشيد وتخليق الحياة المدرسية والعامة لضمان استقرار المدير في منصبه . فبدونها لن يبقى مدير على رأس مؤسسته أكثر من ثلاث سنوات إذا كان حريصا على المصلحة العامة . وبالتالي لن يعود إلى إطاره الأصلي ، بل سيلقى في الشارع . وهذا ما لا نخاطر به ولا نتمناه لأحد .
انا معك في تكثيف اللقاءات والاجتماعات الدورية وليس العشوائية المناسباتية خصوصا مع ميلاد جمعية وطنية للمديرين لها هياكل واجهزة ،مكتب ومجلس ومؤتمر خاص وعام . هي مناسبة للتخصص في النقاش بينها لتأهيل الادارة والتخفيف من الاعباء و فرض وجود طاقم مساعد قار ... ومع الفاعلين الاخرين والشركاء ، بعيدا عن الاحزاب والنقابات التي ساهم بعض ممثليها في افساد الحياة الاجتماعية والتربوية والانتاجية .
النضال الجاد من اجل المنظومة التربوية وليس لفئة بعينها.
ولكم واسع النظر ، هذه وجهتي ونظريتي ورأيي في الموضوع مادامت الدورة لم تكتمل بعد.d8s
|