الغياب يخالف القانون سواء العمل بالقسم أو الاجتماعات لكن مادام الغياب وارد خلال الحصص الدراسية فما بالك في موعد الاجتماعات ليس فقط الأساتذة هم الذين يتغيبون لكن حتى المؤطرين و المسؤولين الكبار.
هذه السنة تمت دعوتنا (منسقي الوحدات المدرسية) من طرف أعضاء المكتب الاقليمي لفرع جمعية التعاون المدرسي و كان ذلك على الساعة 9 صباحا حضر الأساتذة أما السادة الآخرون فلم يصلوا حتى الساعة العاشرة و النصف. و في الحقيقة لم يسكت السادة الأساتذة على هذا التصرف حتى قدموا لنا الاعتذار و وعدونا بعدم تكرار ذلك.
الأمس استدعينا لحضور الورشة الأولى من برنامج الأوراش البيداغوجية بالمؤسسة و كان من المفروض أن يكون موعد الانطلاق 9 صباحا فتأخر أستاذان حتى الساعة 9:45 دقيقة فنبهنا السيد المدير بأنه يجب على الجميع الالتزام بالموعد المحدد و أننا لن ننتظر أحدا إذا تأخر في المواعيد المستقبلية.
إذن من خلال تجربتي أرى أن الغياب وارد سواء في الحصص الدراسية أو الاجتماعات و لكن هنا يأتي دورنا للوقوف على نقاط الخلل و الحسم فيها و هذه فرصة جاءت بها الأوراش البيداغوجية خصوصا في الورشة التالثة التي تتناول موضوع أخلاقيات مهنة التدريس و التي يجب التطرق إلى مثل هذه التصرفات من مشاكلها التي تنتج عنها مثل هذه التغيبات و التأخرات و الوقوف على الحلول الناجعة للحد من هذه الظاهرة داخل كل مؤسسة تعليمية.