بلاغات حول زيارة السيدة لطيفة العبدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لمؤسسات تعليمية بكلميم وبويزكارن و زيارتين ميدانيتين لعمالة أكادير إداوتنان و مؤسسات تعليمية بإقليم تارودانت
تجسيدا لمنهجية القرب والتواصل مع الفاعلين والشركاء :
لطيفة العبيدة تزور مؤسسات تعليمية بكلميم وبويزكارن
أكدت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، أن الارتفاع غير المسبوق في ميزانية الوزارة بكل مكوناتها برسم سنة 2009، يندرج في إطار العناية الكبيرة التي خصت بها الحكومة قطاع التربية والتكوين تطبيقا للتعليمات المولوية السامية.
وقالت العبيدة خلال اللقاء التواصلي الذي عقدته يوم الأربعاء 27 ماي 2009، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، أن الزيادة في إمدادات الدولة لفائدة القطاع جاءت بناء على ما تم الوقوف عليه من خصاص في بنيات الاستقبال، وفي آليات الدعم الاجتماعي وضعف البنايات والتجهيزات، إضافة إلى الخصاص المسجل على مستوى وسائل العمل داخل المؤسسات التعليمية.
وقالت السيدة كاتبة الدولة في كلمة ألقتها، بحضور السيد أحمد حيمدي والي الجهة وبعض أطر الوزارة ومدير الأكاديمية ونواب أقاليم الجهة والمنتخبون، أن الوزارة تراهن على مواصلة الارتقاء بحكامة المنظومة التربوية من خلال ترسيخ ثقافة التدبير التشاركي، المتمحور حول النتائج، وذلك بغية تحقيق الأهداف النبيلة للبرنامج الاستعجالي الرامية إلى ضمان الحق في التعليم الجيد لكل الأطفال المغاربة.
وأوضحت العبيدة أن الوزارة قامت بتخصيص ميزانيات هامة لتوسيع الطاقة الاستيعابية، ولتأهيل الفضاءات التعليمية ومدها بوسائل العمل اليومي، ولدعم تكافؤ الفرص لفائدة الأطفال الأقل حظا، ناهيك عن تخصيص اعتمادات هامة للتكوين المستمر ولتشجيع التميز في كل المجالات.
إلى ذلك أوضحت السيدة كاتبة الدولة أن استثمار ذكاءات وطاقات العاملين داخل المنظومة التربوية يظل إحدى أهم الضمانات الكفيلة بإعطاء نفس جديد للإصلاح، مشددة على أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال خلق مناخ إيجابي يسوده التواصل البناء والتعاون والتآزر بين مختلف مكونات المنظومة، وكذا من خلال ما يمكن أن يوفره محيط المدرسة من دعم واحتضان يمكنان من إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وللعاملين بها.
ومن جهته ذكر السيد أحمد حيمدي والي جهة كلميم السمارة عامل إقليم كلميم، بالمجهودات التي بذلتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال المبالغ المالية الهامة التي رصدتها لتمويل عدة عمليات بقطاع التربية الوطنية، استهدفت أساسا محاربة الهدر المدرسي وتنشيط المؤسسات التعليمية، كما نوه بالأدوار التي تقوم بها جمعيات الأساتذة في مختلف التخصصات ومساهمتها الفعالة في التنشيط التربوي والرياضي.
وأشار السيد الوالي إلى وعي المنتخبين بأهمية القطاع وانتظاراته، مذكرا في هذا الإطار بالشراكة القائمة بين الجهة وجامعة ابن زهر والأكاديمية الجهوية، والتي أثمرت تنظيم مخيم لغوي وحملة تحسيسية وتوجيهية لفائدة تلاميذ الباكالوريا بالجهة، إضافة إلى عزم الجهات المسؤولة إحداث نواة جامعية ومدرسة عليا بالجهة في المستقبل القريب.
ومن جانبه, تطرق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد محمد لعوينة في عرض قدمه خلال هذا اللقاء إلى المشاريع المرتبطة بالدخول المدرسي 2209/2010 كمحطة أساسية لتفعيل وأجرأة البرنامج الإستعجالي الجهوي لإصلاح منظومة التربية والتكوين. كما توقف السيد لعوينة عند الاجراءات والتدابير الكفيلة لإنجاح الدخول المدرسي المقبل والتي من شأنها أن تعكس مضامين البرنامج الإستعجالي.
وكانت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي قد قامت, خلال هذه الزيارة بتدشين المركز الجهوي للإعلام والمساعدة على التوجيه بكلميم, الذي سيساهم في تقديم خدمات الإعلام والتوجيه للتلاميذ وعموم المتمدرسين والشباب.
وبنفس المناسبة تفقدت مرافق الثانوية التقنية بكلميم والتي اطلع جلالة الملك على شروحات مشروع بنائها خلال زيارته للمدينة يوم 28 نونبر 2007، كما عقدت لقاء تواصليا مع الأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسة التي بدأ العمل بها يوم 06 أبريل 2009 وتضم أكثر من 350 تلميذا وتلميذة، كما شملت الزيارة العديد من المؤسسات التعليمية في كل من مدينتي كلميم وبويزكارن اطلعت خلالها على الحملات التحسيسية المنظمة لمواجهة آفة التدخين، وعلى جوانب من المبادرات والإبداعات التلاميذية.
لطيفة العبيدة في زيارتها الميدانية لعمالة أكادير إداوتنان :
الإعلان عن إرساء مدرسة النجاح للرفع من أداء المؤسسة التعليمية وتطوير منتوجها التربوي
أعلنت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي عن إحداث "جمعية دعم مدرسة النجاح" في مختلف المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، كإطار عمل لوضع مشاريع المؤسسة وبلورة أهدافها على أرض الواقع وصرف الاعتمادات الخاصة بدعمها، وأوضحت السيدة العبيدة، في الجلسة الختامية للقاء الدراسي حول : "الحياة المدرسية وآليات تفعيل مشروع المؤسسة" المنعقد بأكادير يوم 28 ماي 2009، أن مبادرة إحداث "جمعية دعم مدرسة النجاح"، تندرج في إطار سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل الدفع بمنظومة الإصلاح إلى المؤسسة التعليمية، حتى يتسنى توفير أكبر شروط نجاح لجميع التلاميذ والتلميذات. كما أن هذا الإحداث، تضيف السيدة العبيدة، يشكل مدخلا أساسيا لدعم التدبير الذاتي للمؤسسة التعليمية وتوسيع صلاحياتها، ودعما قويا لأدوار ومهام مدير المؤسسة، ومحركا لتعبئة الموارد البشرية العاملة بها.
وفي سياق ذي صلة، صرحت السيدة كاتبة الدولة لوسائل الإعلام، أن هذه المبادرة تروم إعطاء صلاحيات أكبر للمؤسسات التعليمية، مع تمكينها من موارد مالية يتم تدبيرها على صعيد المؤسسات، وذلك قصد صياغة مشاريع للارتقاء بجودة التعليم على صعيد هذه المؤسسات، معربة عن أملها في أن تثمر هذه المبادرة نتائج جد إيجابية ابتداء من الدخول المدرسي المقبل.
وعلى صعيد آخر، أبرزت كاتبة الدولة أهمية الحملة التي انخرطت فيها المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني عموما، وفي جهة سوس ماسة درعة على وجه الخصوص من أجل محاربة آفة التدخين في أوساط التلاميذ، وذلك بدعم من جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان.
وأكدت أنه منذ شروع جمعية للا سلمى في تقديم الدعم للوزارة من أجل مكافحة هذه الظاهرة، اتضح بالملموس تنامي الوعي في صفوف الفاعلين التربويين أو التلاميذ بخطورة التدخين كما يتجلى ذلك من خلال التعبئة الشاملة التي يسري مفعولها حاليا على صعيد مختلف المؤسسات التعليمية من أجل مكافحة هذه الظاهرة التي تعد مدخلا للتعاطي لآفات أخرى من قبيل استهلاك المخدرات وغيرها من أشكال الانحرافات الأخرى.
وكانت السيدة العبيدة قد اطلعت، خلال زيارتها للعديد من المؤسسات التعليمية في عمالة أكادير إدواتنان، على نماذج من المبادرات والأوراش التي انخرط فيها التلاميذ والمؤطرون على حد سواء من أجل تجويد أداء المنظومة التربوية وجعل المؤسسات التعليمية فضاءات جذابة مفعمة بالحياة، كما شكلت إعدادية عبد العالي بنشقرون بأكادير إحدى أهم محطات هذه الزيارة، حيث احتضنت تظاهرة تحسيسية بمخاطر آفة التدخين، وتعد من بين المؤسسات التي انخرطت في برنامج إعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين.
إلى ذلك، عقدت السيدة لطيفة العبيدة لقاء تواصليا مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونواب التعليم بالجهة ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، خصص لتدارس سبل تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي والتحضير للدخول المدرسي المقبل.
وبدعوة من بعض المنابر الإعلامية، عقدت السيدة العبيدة لقاء صحفيا، دعت من خلاله وسائل الإعلام إلى المساهمة في التعبئة الوطنية لإنجاح البرنامج الاستعجالي، كما أجابت على أسئلة الصحفيين التي تمحورت أساسا حول زيارتها الميدانية وجوانب من انشغالات الفاعلين التربويين جهويا ووطنيا.
كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي
تقوم بزيارة ميدانية لمؤسسات تعليمية بإقليم تارودانت
في إطار الخطة الميدانية وتفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي الرامي إلى إعطاء نفس جديد للإصلاح، قامت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي يوم الجمعة 29 ماي 2009 بزيارة ميدانية لبعض المؤسسات التعليمية بإقليم تارودانت، اطلعت خلالها على العديد من المشاريع والمؤسسات التي أنشئت في إطار الدعم والشراكة بالإقليم خاصة بالوسط القروي.
وهكذا زارت السيدة العبيدة، التي كانت مرفوقة بالسيد عبد الله بن ذهيبة عامل إقليم تارودانت، إعدادية الحسن الأول حيث اطلعت على برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في جانبه المتعلق بقطاع التعليم، والذي شمل 166 مشروعا كلف إنجازه غلافا ماليا بقيمة 37 مليون درهم. وقد همت هذه المشاريع التي بلغت حصة مساهمة الشركاء فيها 17 مليون درهم إنشاء مؤسسات وحجرات دراسية، وتأهيل بعض المؤسسات التعليمية الأخرى عن طريق تمويل أشغال التبليط والإنارة والصباغة والنظافة وإحداث المساحات الخضراء، إضافة إلى دعم التعليم الأولي ودروس محو الأمية، ومحاربة الهدر المدرسي بواسطة إنشاء الداخليات وتوفير النقل المدرسي.
وبنفس المناسبة اطلعت السيدة كاتبة الدولة في الجماعة القروية لأحمر الكلالشة على مشروع "مدرسة كم" التي شيدتها مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للبيئة والتنمية. وتحتوي هذه المؤسسة التي تم تشييدها بمواد البناء التقليدية على أربع حجرات دراسية وسكنين وظيفيين وقاعة متعددة الوسائط وحديقة ومرافق إدارية، ويتابع فيها التلاميذ تكوينهم الدراسي بدءا من التعليم الأولي إلى المستوى الرابع الابتدائي.
أما بجماعة تامالوكت، فقد زارت السيدة العبيدة مدرسة الوحدة المغاربية التي مول بناءها محسن شيلي يقطن بالمنطقة، وتتكون هذه المدرسة من ست حجرات دراسية ومكتبة وقاعة متعددة الوسائط وملاعب رياضية ومسكنين وظيفيين، ويصل عدد التلاميذ الذين يتابعون فيها درساتهم 242 تلميذا وتلميذة. وتستفيد هذه المدرسة من برنامج "تيسير" الذي اعتمدته الوزارة لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.
وبنفس الجماعة القروية، قامت كاتبة الدولة رفقة عامل إقليم تارودانت بزيارة إعدادية النور التي تدخل ضمن المؤسسات التعليمية المستفيدة من "برنامج القرض الياباني" المعروف اختصارا باسم "JBIC" والذي تستفيد منه 41 ثانوية إعدادية على مستوى جهة سوس ماسة درعة تم فتح 39 منها خلال السنوات الأربع الماضية، يوجد أغلبها في الوسط القروي فيما توجد مؤسستان في طور الإنجاز.
وفي ختام هذه الجولة، عقدت السيدة لطيفة العبيدة لقاء مفتوحا بحضور مدير الأكاديمية ونائب الوزارة بتارودانت ورؤساء المؤسسات التعليمية وهيئة المراقبة التربوية، وقد شكل هذا اللقاء فرصة للتعريف بالجهود المبذولة محليا لإنجاح الأوراش الإصلاحية، وكذا المقاربات المعتمدة للارتقاء بالمنظومة التربوية بالإقليم.