السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا عساني اقول ..استاذنا الفاضل نور الدين ..امام هذا السيل المتدفق من الصور الرائعة ...وهاته اللوحات التي تنسجون خيوطها رفقة الجيلالي...وسط دروب لفتها الظلمة الحالكة...
ماذا عساني اقول ..بعد هذا التشريح لادق تفاصيل حياتنا اليومية الحبلى بالرزايا...لا يثتثني شاردة ولا واردة..باسلوب سهل ممتنع... ينساب سيلا جارفا يذهب بالالباب للغوص في يم الجيلالي ...بلمسة مرحة رغم ما يختلج صدر "الجيلالي"من آلام وآمال..تحرك الصخر الصلد...
وتتوالى المشاهد ..للنفس الانسانية بتجلياتها واحاسيسها المتضاربة والمتناقضة...يأتي "الجيلالي"فيها ومن خلالها..ليكشف القناع عن ****يز في مسرح الانعام...يجردها من زيف المادة ..لتغدو نسخا مسخا ..أقرب الى البهيمية منها للآدمية...
نعيش التيه الجيلاليَ في براثين الظلام..حاملا لواء النور..وبيمناه قنديله الذي لايكاد يضيء على نفسه..باحثا عن ملاذ آمن..
ولسان حالنا يقول:
لك الله يا "الجيلالي"...!!
لك الله ياوطنا يحضن الجيلالي ..الحر ..الأصيل..بآلامه وآماله..!!
أتدري اخي نور الدين اشد شيء كنت مغبونا فيه داخل هذا الصرح الغالي.."الحضرة الجيلالية".. ...بعد ان نصبت خيامها ...وسبحت في الاعالي راياتها...وغرق كل وافد اليها في "حضرتها"...كنت آخر الوافدين...اخيرا ادركتها...وبشغف ونهم اطالع صورها الواقعية الرائعة...
لن ننساك يا الجيلالي ...ستظل شامخا في دواخلنا ..لانك الضمير الحاضر والمُغيب عنوة
اخي نور الدين نحن ممتنون لكل ما يقدمه قلمكم السخي ..
والنهج الذي ما فتئتم ترسمون معالمه رفقة"الجيلالي"...دليل على طهر سريرتكم ...ونبل اخلاقكم ...
وفقكم الله اخي الفاضل لما يحبه ويرضاه
تحياتي..أخوكم..أبوعطاء