:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 24 - 10 - 2008
المشاركات: 75
|
نشاط [ fimare ]
معدل تقييم المستوى:
198
|
|
30-06-2009, 06:08
المشاركة 12
يرى الأستاذان الجليلان (أبوتمام ومحمد ) أن المقالة غير مقررة أو محذوفة من المقرر الجديد. وهو اعتقاد فيه نظر في رأيي ورأي بعض الأساتذة . فبالرجوع إلى مقدمات الكتب المدرسية الثلاثة نسجل فعلا عدم إشارة مؤلفي الكتب إلى المقالة ضمن المحتويات ، ذلك أن المقرر الجديد يدعي تدريس خطابات أدبية وليس أشكال أدبية ، ( تجديد شكلي في المسميات لاغير ) فالمقرر هو نفسه في العمق :الشعر باتجاهاته مع تقسيم شعر التفعيلة إلى شعر تكسير البنية وشعر تجديد الرؤيا +القصة +المسرح وتقليص المناهج إلى اثنين بدل خمسة .والمقالة التي كانت ضمن ما نعت بتطور الأشكال (المقالة – القصة –المسرح)أضحت في المقرر الجديد تتصدر كل خطاب.وغياب الإشارة لايعني أنها محذوفة أو ينفي عنها مواصفات المقالة . وإلا ماذا نسمي هذه النصوص النظرية التي تتصدر الخطابات الأدبية (الشعر باتجاهاته الأربعة والقصة والمسرح وتلك التي تعالج قضايا نقدية بمنهج اجتماعي أو بنيوي ؟ولمَ يأتي الامتحان فيها ؟ولمَ لها طريقة لدراستها وتحليلها؟لقد تم تجاهلها - اعتقادا من المؤلفين أن دورها تمهيدي واستئناسي للمطالعة فقط .وقد احتار المفتشون في البداية هل يجب الوقوف عندها بالدراسة كأي نص مقرر أم لا .ثم تقرر اعتبارها مقالات أدبية ونقدية إجبارية خاصة وأن درس التعبير والإنشاء يوضح كيفية تحليلها بنفس الطريقة تقريبا التى كانت تحلل بها مقالات المقرر القديم . وأهمية دراستها أكدها الامتحان الوطني السنة الماضية وهذه السنة. وهنا أذكر الأستاذين بأننا كنا تحلل ما كان يدعى بالمقالة وهي نصوص مقتطفة بالضرورة من كتب: مقالة كنون من" خل وبقل ".مقالة "ريادة الأدب" لزكي نجيب محمود مقتطفة من كتابه "في فلسفة النقد" ...قلت مقتطفة بالضرورة من كتب لأن ليس هناك مقالات قصيرة معدة للتدريس وهو إكراه يدفع المؤلفين للكتب المدرسية دائما إلى اختيار نصوص من كتب وتكييفها بالتصرف حد التعسف لتخرج في قالب مقالي له مقدمة وعرض وخاتمة .صحيح أن هذه المختارات من النصوص النثرية ليست مقالة بالمعنى الحرفي إلا أنها تكتسي طابع المقالة وتحمل مواصفاتها المنهجية .فإذا كنا نبحث عن الدقة في مسميات النصوص المدروسة فإننا سنلغيها كلها لأن التصرف فيها قد غير معالمها شكلا ومضمونا . فالقصيدة تكون من خمسين بيتا وأكثر وندرس منها عشرين وأقل .والقصة في أصلها ست صفحات وأكثر ونتلقى منها صفحتين ونسميها رغم ذلك قصة قصيرة والسادة الأساتذة يعلمون جيدا ذلك .وإذن ليس هناك مشكلة إذا سمى التلميذ النص النظري مقالة أدبية بل سنشكره لأنه حدد نوعية النص أو شكله الأدبي أما القول بمقتطف من كتاب لتصنيف النص فيبدو لي أمرا بديهيا لااجتهاد فيه ثم من قال إن النص مقتطف من مقالة من كتاب؟.أليس معظم الكتاب يجمعون مقالاتهم في كتب ومنهم عبد القادر القط ؟ ..
أخلص إلى القول بأن الكتب المدرسية نعتت هذه النصوص النثرية ب "النص النظري" - وهي تسمية فضفاضة - واعتبرتها مداخل أو مقدمات ، لذا لم تقف عندها في التقديم . وحتى لاأشوش على التلاميذ أقول حينما نقول تحليل المقالة نقصد بها النصوص النثرية النظرية التي تصدر الإبداعات (الشعر القصة المسرح )والنقدية أو التطبيقية بأحد المنهجين الاجتماعي أو البنيوي . وعلى التلميذ ألا يعرف المقالة كجنس أدبي ويذكر ظروف وعوامل نشأتها كارتباطها بالصحافة وما إلى ذلك . ويفصل القول في تعريفها وإنما عليه أن يقدم للموضوع قيد الدرس بما يناسب طبيعة قضاياه الأدبية المثارة وأن يلتزم بالمطلوب.
هذه وجهة نظري قابلة للنقاش.تحياتي التقديرية للجميع
|