لا شك أن التعليم هو أساس أي نهضة حضارية وأنه لن تقوم قائمة لوطننا الحبيب دون أن يشفى جسد التعليم من علله التى تعددت بتعدد الوصفات التي ما فتىئت تتغير بتغير المسؤولين عن هذا القطاع ظنا منهم أن هذه ستكون أنجع من سابقاتها دون أن يستشار صاحب الجسد الذي هو أدرى بموضع الألم و مكمن العلة. ليبقى عليلا يحتضر و يصارع سكرات الموت.
من خلال تصفحي لمواضيع و صفحات هذا المنتدى تبين لي أن العلل لا يمكن حصرها، مشكل الحركة الإنتقالية التي طال انتظارها، مشاكل الترقيات، و خصوصا مشكل الجودة التي اصبحت تخجل كل رجال التعليم،و المزيد المزيد من المشكلات التي أصبح يعرفها الجميع.
أكيد أن لا أحد يملك عصى سحرية لحل هذه المعضلات التي استفحلت و استعصى حلها.
ما أريد أن اقول أنه لن يتأتى النهوض بهذا القطاع إلا إذا كان للرجاله دور في بلورة حلول لهذه المشاكل و أن يساهم كل من موقعه في تحقيق الجودة المنشودة. هنا أتساءل لماذا لا يكون لرجال التعليم ممثل وحيد وازن، على غرار نقابة الاطباء، الصيادلة، المحامين بدل كل التي النقابات التي تناسلت و أصبحت أوراقا في أيدي السياسيين يستعملونها وقتما شاؤوا و كيفما شاؤوا , أن يناط بها ليس فقط البحت عن حقوق رجال التعليم بل و كذلك البحث كن سبل تطوير الإنتاجية و تحسين الجودة...
أعترف أنني لست على دراية كبيرة بخبايا الأمور لكن أملك من الغبرة على هذا الوطن و أبنائه ما يجعلني أتحصر على هذا الواقع على أمل أن يتغير في القريب العاجل