واصل أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية ببلجيكا، تنفيذ برنامجهم المسطر من طرف اللجنة النقابية التابعة للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش). وهكذا، اعتصم الأساتذة داخل مصلحة التعليم بسفارة المملكة المغربية ببروكسيل يوم الاثنين 12 دجنبر الجاري للمرة الثانية، بعدما كانوا قد اعتصموا للمرة الأولى الاثنين الماضي.
و تأتي هذه الاعتصامات للاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية للأساتذة، و عدم استجابة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج (و معها الأطراف الحكومية المتدخلة في تدبير ملف تدريس اللغة العربية و الثقافة المغربية بأوروبا) للملف المطلبي للأساتذة و الذي يمكن إجماله في تحيين رواتب الأساتذة بما يتناسب و وضعيتهم الإدارية في السلم و الرتبة، و تسديد متأخرات الصندوق المغربي للتقاعد، و تعويضات السفر عن العام 2010، و العمل بالتعويض اليومي عن العمل بالخارج، و الإسراع بتصفية المتأخرات المالية المترتبة عن السنوات التي ظلت الرواتب خلالها جامدة رغم تغيير الوضعيات الإدارية عبر الترقية في السلم و الرتبة، و الاستفادة من الزيادة الأخيرة في الأجور المقدرة ب 600 درهم التي استفاد منها جميع موظفي الدولة.
و ينتظر أن ينفذ الأساتذة اعتصاما ثالثا و أخيرا يوم الاثنين القادم الموافق ل 19 دجنبر الجاري، بعد الاعتصامين السابقين، وبعد أسبوع حمل الشارة الذي نفذوه من 7 إلى 13 نونبر الماضي. وبالرغم من كل هذه الأشكال الاحتجاجية التي خاضها أساتذة البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا، و التي واكبتها تغطية إعلامية كبيرة، لم يسجل الأساتذة أي تحرك إيجابي من طرف أي من المسؤولين، مما يترك الباب مفتوحا أمام مبادرات احتجاجية أخرى .