الفدرالية الديمقراطية للشغل تصف البرنامج الحكومي بالمخيب للآمال
في أول تعليق تصدره مركزية نقابية على البرنامج الحكومي، أوضحت نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان صدر يوم السبت المنصرم، عن المجلس الوطني، أن برنامج حكومة عبد الإله بن كيران «جاء مخيبا لآمال الفئات الشعبية العريضة، ولآمال الطبقة العاملة وعموم المأجورين، وهو البرنامج الذي لم يتجاوز التعبير عن نوايا ستحكم الأداء الحكومي إلى غاية 2016». وعبر عبد الرحمان العزوزي،
الكاتب العام للفدرالية، عن قلقه مما وصفه بضعف الجانب الاجتماعي في برنامج عبد الإله بن كيران، وقال: «نسجل بقلق شديد ضعف حضور الجانب الاجتماعي في البرنامج الحكومي، سواء ما تعلق منه بتنفيذ الالتزامات السابقة لاتفاق 26 أبريل 2011، ومأسسة الحوار الاجتماعي أو برفع الأجور والتعويضات والتخفيض من الضريبة على الدخل والضريبة على القيمة المضافة للمواد الاستهلاكية الأساسية والأدوية، ومعالجة مشكل المتقاعدين وإنقاذ صناديق التقاعد المهددة بالإفلاس».
وأضاف العزوزي أن البرنامج الحكومي عرف «غياب أي إشارة إلى الآليات الزجرية الكفيلة بحماية الحقوق والحريات النقابية، ودعم العمل النقابي ودوره في الديبلوماسية الشعبية، دفاعا عن المصالح العليا للوطن وفي مقدمتها الوحدة الترابية».
وفي اتصال مع «المساء»، أضاف العزوزي قائلا « أن التصريح الحكومي جاء عموميا، ومعبرا عن النوايا، ولم يتضمن أرقاما إلا فيما ندر». واستطرد العزوزي قائلا: «في الوقت الذي كنا ننتظر من الحكومة الجديدة التي جاءت في ظل دستور جديد أشياء كثيرة، يمكنني أن أقول إن ماجاءت به ينطبق عليه المثل القائل: تمخض الجبل فولد فأرا».
ولم يفت الفدرالية أن تعلق على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي قالت إنها «أفرزت تكتلات حزبية أعطت الأغلبية للتوجهات المحافظة، انبثقت عنها حكومة تعكس في تشكيلتها وفي هيكلتها عمق المصالح الطبقية وطبيعة التحالفات والتعبيرات السياسية المتحكم فيها».