تعيش مركزية الاتحاد المغربي للشغل على صفيح ساخن جدا بسبب التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي تتفاعل داخل هذه المركزية، والتي يحرص قادتها على أن تظل شأنا داخليا صرفا لايحق للرأي العام الإطلاع عليه . فلقد بادر بعض من المناضلين النقابيين المنتمين إلى الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة بالمطالبة بالكشف عن الوضع المالي لهذه المركزية وإطلاع جميع النقابيين قواعد وقيادات على الحسابات المالية، إلا أن الأمانة العامة لهذه المركزية سارعت إلى إحالة ملف هؤلاء المناضلين النقابيين وضمنهم مسؤولون نقابيون على لجنة التأديب وتجميد عضويتهم بدعوى أنهم شهروا بالاتحاد المغربي للشغل، وهو القرار الذي أثار استغراب المشمولين به وكثيرا من المتابعين لهذه التطورات وتساءلوا كيف لقيادة نقابية تقول إنها تناضل من أجل سيادة شفافية حقيقية في البلاد ومن أجل تخليق الحياة العامة لا تقبل أن يتم إعمال نفس المبادئ داخل أجهزتها . ويبدو أن هذا القرار لن يمر بسلام على قيادة هذه المركزية التاريخية حيث أطلق المتضررون حملة عنيفة على الانترنت ضد هذه القيادة كما أكدت مصادر أن مجلسا جهويا لأعضاء المكتب الجهوي حضره مناضلون منتمون إلى مكاتب نقابية سواء منها العاملة في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية وشركات القطاع الخاص، والمثير أن اجتماع هذا المجلس انعقد أمام بناية مقر الاتحاد المغربي للشغل بعدما منعوا من دخول المقر وعقد هذا الاجتماع في مكانه الطبيعي داخل هذه المركزية وقد تحول الاجتماع في جزء كبير منه إلى تظاهرة احتجاجية ضد قيادة الاتحاد ورفع المحتجون شعارات منددة بما سموه بهجوم البيروقراطية على مكتسبات الطبقة الشغيلة وعلى ممثليهم الشرعيين . وينتظر أن تزداد سخونة الأوضاع داخل مركزية نقابية وازنة ويرتقب الرأي العام عما ستسفر عنه التطورات القادمة
المضدر حريدة العلمalam.ma/def.asp?codelangue=23&id_info=4http://al6460