بنموسى: المغرب مدعو إلى إعادة التفكير في نظام التربية والتكوين
هسبريس - و م ع (عدسة: منير امحيمدات)
الجمعة 06 أبريل 2012 - 19:10
قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي٬ شكيب بنموسى٬ إن المغرب مدعو إلى إعادة التفكير في نظام التربية والتكوين المرتبط بالموارد البشرية٬ بما يمكن الشباب من اكتساب مبادئ المسؤولية والاعتماد على النفس وتطوير ملكتي المبادرة والشراكة لديهم.
وشدد بنموسى الجمعة 6 أبريل الجاري بإيفران٬ على ضرورة مضاعفة الجهود لملاءمة التكوين مع سوق الشغل من خلال إحداث تخصصات جديدة تتلاءم والاستراتيجيات القطاعية٬ وذلك من خلال تعزيز البحث والابتكار وخلق جسور جديدة بين الجامعات والمقاولات، وداعيا إلى تشجيع روح المبادرة وتوجيه الاستثمارات إلى القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة الكبيرة .
وقال بنموسى في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة لمعرض فرص الشغل "جوب فير" الذي ينظم بمبادرة من جمعية خريجي جامعة الأخوين إنه "في ظل عالم معولم يصير من اللازم تسليط الضوء على تعزيز روح المبادرة والمخاطرة والحق في ارتكاب الأخطاء وتدبير الوقت وتعزيز القيم الأساسية والانفتاح على الآخر".
وفي معرض حديثه عن المحاور البارزة التي تضمنها التقرير الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول "تشغيل الشباب"٬ أكد بنموسى إن المجلس حدد ثلاثة مجالات رئيسية يتعين التفكير فيها لخلق الشروط الضرورية الكفيلة للنهوض بالتشغيل وإعطاء نفس جديد للتدابير العمومية الرامية إلى محاربة البطالة لدى الشباب.
وأبرز في هذا الصدد أهمية إعادة النظر في نموذج النمو الاقتصادي الحالي٬ من خلال توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة الكبيرة وجعل الابتكار رافعة أساسية للرفع من إنتاجية المقاولات المغربية ٬ معتبرا أن من شأن هذا النموذج تعبئة إمكانيات المقاولات والاستفادة من الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وبخصوص المجال الثاني المتمثل في إصلاح نظام التربية والتكوين بكافة تجلياته٬ قال بنموسى إن المغرب مدعو إلى إعادة التفكير في نظام التربية والتكوين المرتبط بالموارد البشرية.
أما المجال الثالث الذي حدده تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي٬ يضيف بنموسى٬ فيتعلق بالحاجة إلى حكامة ترابية تحرر الطاقات وتعبئ المبادرات المحلية٬ مبرزا في هذا الصدد أن التنزيل الأمثل لورش الجهوية الموسعة من شأنه فسح المجال ل"ظهور مشاريع ترابية تحرر الطاقات والكفاءات المحلية وتعبئة الثروات الاقتصادية الموجودة التي لم تحظ بالاهتمام الكافي أو لم تستغل كما يجب".
من جهته٬ اعتبر خالد بادو٬ رئيس جمعية خريجي جامعة الأخوين٬ الجهة المنظمة لهذا اللقاء٬ أن "تنافسية المغرب هي اليوم على المحك٬ في ظرفية اقتصادية واجتماعية معقدة جراء التحولات التي حصلت سنة 2011 على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأكد أن المغرب عرف كيف يتعامل مع هذه التحولات وذلك بالاستثمار في جملة من الميزات من بينها موقعه الاستراتيجي والاستقرار السياسي الذي ينعم به٬ فضلا عن العنصر البشري الذي أكد أنه يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى المواكبة والاندماج بشكل أفضل في سوق الشغل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم الدراسي الذي انعقد تحت شعار "العنصر البشري رافعة للازدهار الاقتصادي بالمغرب" تنظمه بشكل سنوي جمعية خريجي جامعة الأخوين بهدف تمكين طلبة الجامعة من ربط جسور التواصل مع المقاولات الوطنية والأجنبية٬ وتبادل الأفكار وإبرام عقود العمل.
وتعد جمعية خريجي جامعة الأخوين صلة وصل بين الخريجين والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين وشريكا أساسيا في تطوير ورش التنمية بالمغرب.