حقيقة ما وقع بين المفتش و أستاذ م/م لحمادنة السفلى بنيابة القلعة

[musto-jab]

رحمك الله يااستاذ الفرابي في الدنيا والاخرة يامفتشا كنت للتربية ملما وللتاطير كفؤا مبدعا مامرة جمعنا اللقاء زيارة اوتفتيش
بعد نهاية الدرس لاكثر من مادة نفيد ونستفيد نناقش نجادل تعلما لقواعد الخطاب وتعليما لقواعد اللغة فتميز بين الاستضمار والتصريح وتتعلم ابجدية الديداكتيك ينبض بها الوجدان ولاتقرا كثيرا في كتب التربية او طرق التلقين دائما يعرج على الادارة اكنت للمهنة حديثا ام متمرسا يقابلك مبتسما سائلا عن الظروف وهم المهنة وقداستها وباثر غير مباشر يستوقفك بادب زاده الله من فضله دروسا نموذخية يفرق فيها بين بيداغوجية للتفاوض واخرى للتعاقد والنشء للجدل ينصت ويتجاوب يصحح الاوضاع في فضاء الفصل للمدرس والمتمدرس سيان وتخرج توجيهات* حبذا* ابداعا قبل الوداع يختبئ فيها الصدق وتنصت بامعان للمقتدر تسجل للذاكرة والقلم *وقل رب زدني علما * و تنبه النشء ان من زارني استادي في العلم والادب ثم تامرهم بان يصفقوا له بحرارة
ذاك استاذي ابن الجنوب

فاين هذا من ذاك

[المربي الجاد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فتتمة للمناقشة أعلاه، أعود لأدردش مع الأخ rabh حول ما تم إدراجه.
قوله: أما عن مكان وقوع الحادثة فقد تم تصحيحه و هذا يدل عن صدقي في البحث عن الحقيقة، و الذي تطب مني جهدا كما سبق أن أشرت بسبب عدة عوامل
اسمح لي لا أتفق معك على هذه الجزئية . فليس هذا ما يدل عن صدقك في البحث عن الحقيقة. و إنما يدل على تسرعك في نشر الخبر دون التأكد من صحته. فتصحيح الخبر شيء حسن و محمود لكن نشر الخبر بعد التأكد منه أحسن و أحمد. و لهذا أدعوك ألا تكرر ذلك.
قوله : آن الأوان لسماع رواية الأحداث من الطرف الآخر الذي يتورع عن الرد و لذلك قررت أن أمكن الدفاتريين من تعرف وجهة نظر المفتش
اسمح لي مرة أخرى أن أستفسر كيف تأكدت من أنه يتورع على الرد؟.ثم لاحظ معي أن لكلمة "يتورع" حكم قيمي يستفاد منه نقاط عدة:
- أن السيد المؤطر مظلوم، ومع ذلك يتنازل عن حقه في الرد. و لكن الوقائع تشير إلى أنه هو البادئ، و البادئ أظلم كما يقال.
- أن الورع من الزهد و من الأخلاق. و لكن الكلمات التي تلفظ بها في حق الأساتذة لا تمت إلى حقل الأخلاق بصلة. فكان الأولى أن يتورع عن التهديد و التخويف و السب . أما الرد فهو حق مكفول له.
- أنك لا تقف موقف الحياد، بل تنحاز إلى جهة أحد المتخاصمين، و هي جهة المؤِطر طبعا. ألا ترى معي أن الورع موقف قلبي فكيف اطلعت عليه ، لا يعلمه إلا الله أو السيد المفتش عينه . مما دفع البعض يعتقد أنك المفتش بعينه تحت مسمى رابح.
للموضوع بقية ...

[rabh]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إلى الأخ "المربي الجاد"
يبدو أن ربطك المقدمات بالنتائج يعتريه خلل، وعندما يكون الخلل منهجيا يستعصي الوصول إلى أحكام صائبة...
فنشر خبر غير صحيح و تصويبه لدى المتلقي حالما يتأتى ذلك قاعدة مهنية متعارف عليها بين وكالات الأنباء و الصحف العالمية لأن مجال العمل إنساني يتأثر بظروف اشتغال الباحث عن المعلومة، و الذي يحتاج إلى محاولات عدة متدرجة حتى يصل للخبر الصحيح. وقد قمت بتصويب الخبر حالما تمكنت من ذلك.
أما عن كلمة يتورع فقد سمعتها من لسان هذا المفتش الذي أعرفه شخصيا و قد فضل أن لا يدخل في هذا النقاش خصوصا بعد التحامل عليه و ووصفه بنعوت مبالغ فيها. فهو "يتورع" فعلا عن نقاشات فيها اتهامات مجانية وقدح في الشخص بدل مناقشة الأفكار كما تقوم به أيها المربي الجاد. و اعلم أخي أننا عندما نقول عن شخص ما بانه "يتورع" عن فعل شيء فنحن لا نعني بالضرورة أننا ننعته بالتقوى كمفهوم ديني لأن سياق الخطاب يحدد مرجعه، وهذه القضية إن لم تكن مفهومة فأنا مستعد لأفصل فيها لاحقا...
إن اعتبار المفتش هو البادئ بالظلم هو حكمك أنت و حكم بعض الأساتذة و هذا لا يستقيم مع ما لدي من معطيات تدل على أن من بدأ بالظلم ليس هو هذا المفتش ...
أنت تعتبر أن المفتش عندما يطلب من الاستاذ الالتزام بواجباته المهنية-وإن كانت شكلية-...وعندما يعرفه بالتبعات القانونية لتقصيره...فهو يهدده؟؟؟؟ أنا غير متفق و إلا لغيرنا النصوص القانونية التي تهددنا بالسجن و الغرامة و الاعدام...فهل المشرع يهددنا بالموت إذن ...فالقانون و التشريع يهدفان إلى حماية المجتمع و ضمان حصول المواطن على الخدمة التي يستحقها مقابل ما يقدمه من ضرائب...
سيدي الكريم. إن قطاع التعليم يعرف تسيبا لا مثيل له في باقي بلدان العالم ...أسألك بالله، هل يسجل رجال التعليم أبناءهم في التعليم العمومي بعد أن خربوه؟؟؟؟...نعم،أ نا منهم و أعترف باننا نحن رجال التعليم من خربنا التعليم و آن لنا أن نتوب مما اقترفته أيدينا...أصبحنا نعتبر المراقبة تهديدا ومن يراقبنا ديكاتورا...أجورنا هي الأكبر بين المعلمين في شمال إفريقيا...حتى المعلم الليبي و الجزائري لا يتقاضى ما نتقاضاه رغم أنه يضع أقدامه فوق بحر من النفط وعندما نطالب باداء واجباتنا نثور في وجه النيابة أو الإدارة أو المفتش...

و أخيرا، أدعوك أخي المربي الجاد أن تخبرني عن الفرق بين التحليل المنطقي و السفسطة...وأتمنى أن لا تفهم من هذا أنني أتهكم عليك معاذ الله
ودمت بألف خير

[المربي الجاد]

سأبدأ من حيث انتهيت دون ان أطيل كثيرا هذه المرة. لأنني اقتنعت بأن الأخ رابح يتحيز لجهة أحد المتحاججين. و قد أعجبتني كلمة السفسطة التي استعملتها. و التي أنعشت ذاكرتي عما كنت قرأته عن السوفسطائيين قبل مجيء أريسطو. و ذكرتني بتلك المعركة التي خاضها ضدهم، حيث كانوا يمارسون المغالطة في حجاجهم، و يؤمنون بما يقولون ولو كان خطأ في خطأ. و على اية حال أقول للأخ الكريم أن هذه الكلمة يستعملها العامة أيضا في نقاشاتهم حين يصلون إلى الباب المسدود، و حين يريد أحدهم أن يبخس من كلام و حجج محاوره، وحين تنفد البراهين لديه. فيسرع إليها مهرولا حتى يبدو المناقش في موقع ضعف و حرج، و حتى يصوره لدى المستمع في صورة" بُهِتَ الذي كفر" . و لكن هيهات هيهات فالحق أبلج و الباطل لجلج.
فقديما خانت اللغة سيبويه في المسألة الزنبورية. وبدا وقتها منهزما أمام الكسائي. ورغم ذلك حفظ الزمن له مكانته و برأه من الهزيمة فيما بعد. و أصبح كتابه ينعت بقرآن النحو.
أعود فأقول: لا يا أخي لم أمارس السفسطة و لم أمارس المغالطة. وإنما فقط سمحت لنفسي بأن أناقشك في ما طرحت. ولاحظ أني سميتها دعوة للمناقشة. فطرحت عليك بعض الأسئلة و أقول "بعض" و إلا فهي كثيرة لا حمل لك بالإجابة عنها ما دمت تستقي الأخبار من جهة واحدة و وحيدة و هي الجهة المتهمة. و الأحرى بك سماع شهادات الشهود حتى تكون ممارسا لشيء من الموضوعية و الحيادية.و حتى تنأى بنفسك عن الدخول في دائرة الاتهام.
و بما أنك تعرف السيد المِِؤطر شخصيا (لاحظ اني دائما أدعوه بالسيد المؤطر منذ البداية) أود أن أطلب منك طلبا صغيرا، وهو أن تنصحه بلطف بأن يستمر في الجدية و ....و الأشياء الجميلة التي ذكرتها عنه، والتي لم نرى منها شيئا البتة لحد الآن، و أن يبتعد بشكل نهائي عن التهديد. فنحن رجال التعليم لا نملك إلا كرامتنا. ونعتز بها. ولا تقل لي من فضلك أن من اختصاصات المفتش أن يذكر بالعقوبات. فنحن نعرفها. الذي لا تعلمه هو أنه يذكر بها في سياق التهديد. فهل يلزمه المشرع أن يهدد الأساتذة بالنصوص القانونية أم أن ينفذها؟ الجواب يعلمه القارئ الكريم طبعا .
بقي أن أشكرك على غيرتك على التعليم.و على تحسرك على المستوى الهزيل الذي وصل إليه. و الأسباب في ذلك كثيرة متنوعة. وحلولها متعددة أيضا يطول النقاش حولها. و لكن لن تجد في هذه الحلول شيئا مما يفعله المفتش المعني.ما هكذا تؤكل الكتف يا...
اسأله أين كان هذه المدة كلها من شهر أكتوبر إلى دجنبر. إن كان فعلا يغار على التعليم .لماذا هذه الغيبة كلها. بينما زميله زار المؤسسة في هذه الفترة أكثر من 10مرات دون أن يثير أي مشكل.فهل نقول أن زميله مداهن و "غشاش" لأنه لم يخلق أي مشكل شخصي مع الأساتذة.لا أظن ذلك و الله أعلم.
و السلام

[rabh]

لقد تسرعت أخي المربي الجاد في حكمك علي، فأنا لم أرمك بالسفسطة وإنما قصدت من وراء إثارتها الاتفاق على المنهج الذي يمكن أن يقربنا من الحقيقة...و لن أقف عند مواجهات سقراط والسفسطائيين بقدر ما سأركز على ما كنت أنتظره منك كجواب عن سؤالي حول الفرق بين السفسطة و التحليل المنطقي.
فالسفسطائي له من الأدوات العلمية ما يستطيع به إفحام خصومه وإسكاتهم، لكن مشكلته تكمن في كونه يدافع عن قضية قد تبناها من قبل، فهو يسوق الحجج من أجل تبرير حكم مسبق...أما الفيلسوف فهو محب للحكمة و بالتالي فهو لا يدعي امتلاكها، فهو يتقدم نحوها دون أن يعرفها بشكل مسبق ويمكنه أن يتبنى هذا الحكم أو ذاك دون حرج لأنه اقتنع بالعلاقة المنطقية التي تربط بين المقدمات و النتائج
لذا، فطرحي لثنائية المنطق/السفسطائية يهدف بالأساس إلى تجاوز النهج التبريري الذي لامسته في كتابات العديد من الإخوة الأساتذة الذين تسرعوا في إصدار أحكام بناء على معطيات قد تقود لغير ما ذهبوا إليه
زكي لا أكون من الذين يفعلون المنكر يعد أن ينهوا عنه فأنا أؤكد لك بأنني لحد الآن لا أعرف من هو على صواب المفتش أم الأساتذة،لا لنقص في المعطيات، ولكن لأنني أحاول أبتعد عن النهج التبريري الذي يغتال الحقيقة مدعيا البحث عنها
أنت قلت أنني أكتفي بوجهة نظر واحدة وهذا خطأ لأنني اطلعت أيضا على وجهة نظر الأساتذة من خلال بياناتهم الصادرة خلال السنة الماضية و هذه السنة ولذلك تجدني أدعوك لوضع تأويلات و تفسيرات لتصرفات هذا المفتش تختلف عن استنتاجاتك و استنتاجات هؤلاء الأساتذة لأنكم طرف في الصراع وبالتالي ستكونون أكثر قربا من التبرير و أبعد من التحليل المنطقي الذي يقتضي الموضوعية
الاستاذ الكريم، أنا أضع بين عيني ثلاثة احتمالات:
- المفتش أراد أن يعمل بجد لكن الاساتذة يقاومون و لدي دلائل تعزز هذا الاحتمال منها ما أعرفه عن تاريخ م/م لحمادنة السفلى و نقابتهم التي امتد تأثيرها إلى سيدي ادريس
- المفتش يريد أن ينتقم من أساتذة مجدين و يعزز هذا الاحتمال بيانات الاساتذة وكتاباتهم على دفاتر
- الوضع على ما يرام و المشكلة تكمن في ضعف التواصل بين الطرفين، ويمكن أن نستدل على مشروعية هذا الاحتمال بتأويلات كلا الطرفين تصرفات بعضهما البعض
ولنا عودة لبحث هذه الاحتمالات إن شاء العلي القدير
و السلام